بروفايلسلايدر رئيسي

سحر عزازي.. صحفية وباحثة في العلوم الإنسانية

🌟 سحر عزازي.. صحفية وباحثة في العلوم الإنسانية
📌 بدأ شغفها بالكتابة في وقت مبكر جدًا، إذ تُرجع بدايتها مع الصحافة إلى عام 2006، أثناء حرب لبنان، حينما كانت لا تزال طالبة في المرحلة الابتدائية، ودونت تغطية صحفية عن الحرب في دفتر قديم، موقعة باسمها الرباعي، وكتبت فيه مهنتها: “صحفية”، كأنها كانت توقع على قدَر مهني ستسير فيه بلا تردد.
📌 سحر عزازي هي صحفية ابنة محافظة الشرقية، تخرجت من كلية الإعلام عام 2015، ومنذ ذلك الحين وهي تخط مسارًا مهنيًا وإنسانيًا ثريًا ومتعدد الجوانب. فمنذ العام الدراسي الثاني لها في الكلية، بدأت تعمل في الصحافة، بدافع شخصي ورغبة في إثبات الذات كفتاة مغتربة قررت أن تواصل طريقها في القاهرة دون رجعة.
📌 التحقت بجريدة البوابة نيوز، ثم عملت بجريدة الوطن منذ عام 2014، في آخر عام لرئاسة تحرير مجدي الجلاد، وهي المحطة التي تصفها بأنها الأكثر غنى وتأثيرًا في مسارها المهني، حيث تعلمت الكثير عن المهنة والذات، وتعرضت للضغوط والصعوبات التي صقلتها ومنحتها وعيًا إنسانيًا ومهنيًا عميقًا، رغم كونها لم تُعين رسميًا طوال ثماني سنوات من العمل المكثف.
📌 تنوعت تجارب سحر بين أقسام الحوادث، والفن، والمنوعات، قبل أن تجد شغفها الحقيقي في صحافة “الفيتشر”، التي ترى أنها تمنحها فرصة للكتابة عن الناس، ولأنسنة القصص، وهو ما تعتبره الفارق الحقيقي بين الصحفي والذكاء الاصطناعي. كتبت سحر في عدد من المنصات المستقلة مثل المنصة وزاوية تالتة، وتُعبر دائمًا عن إحساسها بالكتابة، تقول خلال حديثها للمرصد: “أشعر أن الكتابة جزء أصيل مني، ولا أتصور نفسي في أي مهنة غيرها”.
🌟 تجارب مهنية متنوعة:
📌 خلال مسيرتها، عملت معدة برامج مع الإعلاميين تامر أمين في برنامج آخر النهار، وعمرو عبد الحميد في برنامج رأي عام على قناة TeN، من عام 2020 حتى 2023. كما عملت كصحفية مستقلة (فريلانسر) مع سكاي نيوز عربية.
📌 سعت سحر لتعزيز معرفتها الأكاديمية، فحصلت على دبلومة الاقتصاد والعلوم السياسية من كلية الدراسات الأفريقية العليا عام 2019، ثم التحقت بتمهيدي ماجستير، قبل أن تبدأ دراسة دبلومة الإعلام الرقمي في الجامعة الأمريكية، ودبلومة في الأنثروبولوجيا، حيث وجدت شغفها الحقيقي في العلوم الإنسانية أكثر من السياسة، وهو ما يتناغم مع ميولها كصحفية تهتم بالبُعد الإنساني في كل ما تكتب.
🌟 محطات فارقة:
حصلت سحر على عدة منح مهمة أثّرت بشكل واضح في مسارها، من بينها منحة “لن أبقى صامتة” من مؤسسة أريج، والتي استمرت لعام كامل، وأهلتها لتدريب أكثر من 200 صحفي/ة من 17 دولة في مجال السلامة الرقمية. كما أنتجت خلالها تقريرًا معمقًا؛ حصلت أيضًا على منحة من مؤسسة هيكل عن تغطية الحروب والنزاعات، وقدمت خلالها تحقيقًا عن الصحفيين في غزة، استخدمت فيه أدوات صحافة البيانات. كما نالت منحة وان-إيفرا (النساء في الأخبار)، لكي تصف 2024 بأنها “سنة التحرر من الشغل المكتبي والتقليدي”.
🌟 تحديات وطموحات مستقبلية:
📌 تواجه سحر عزازي تحديات مضاعفة كونها فتاة ريفية ومغتربة، وتعرضت في رحلتها للظلم المهني والمعنوي، لكنها تعتبر أن عبورها لهذه الصعوبات جعلها أقرب إلى فهم ذاتها، وتصف الأمر وكأنها تتحدث عن شخص آخر. من أبرز محطات معاناتها، كان أول أجر تلقته من جريدة الوطن 450 جنيهًا، بينما كانت ملزمة بسداد إيجار سكنها في القاهرة، وكانت تعمل لساعات طويلة تبدأ من الثامنة صباحًا وحتى منتصف الليل لإعداد برامج التوك شو، فقط لتتمكن من الاستمرار. وهي تجربة تعتبرها دلالة مؤلمة على ضعف أجور الصحفيين، وتتمنى تسليط الضوء على هذه الأزمة بشكل أكبر.
📌 إلى جانب عملها على الحكايات الإنسانية، تهتم سحر بقضايا المرأة، والعنف الرقمي، والمشاكل الاجتماعية، وسبق أن كتبت عن موضوعات مثل الإدمان وقضايا اجتماعية متنوعة. كما تسعى للتوسع في مجال الصحافة الاستقصائية، وتحلم بأن تصبح صحفية بيانات بارعة.
📌 تقول: “بدأت مؤخرًا في تعلّم التصوير والمونتاج، و سعيدة بإمكانية تنفيذ العمل بشكل متكامل كفريق واحد”.
تشغل سحر حاليًا منصب مسؤولة محتوى في منصة مجتمع، حيث تتولى تدقيق ومراجعة المواد المنشورة.
📌 لم تحصل بعد على الجوائز التي تحلم بها، لكنها تؤمن بأن القصص التي تعمل عليها حاليًا تمتلك فرصًا تنافسية قوية، وهي تمضي في طريقها بإيمان بأن “الألم مهم في مشوارنا، لأنه يعلمنا”، وبأنها قادرة على كسر الخوف بالتجربة والصبر والوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى