المرصد المصري للصحافة والإعلام يوثق استمرار منع الصحفيين غير النقابيين من تغطية فعاليات الجمعية العمومية لنادي الإسماعيلي

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، استمرار منع الصحفيين والصحفيات غير النقابيين من حضور وتغطية فعاليات الجمعية العمومية العادية للنادي الإسماعيلي، المنعقدة في 23 أغسطس 2025، للتصويت على الميزانية ومناقشة جدول الأعمال، وذلك بعد أن مُنعوا لأول مرة خلال الجمعية العمومية غير العادية في 13 أغسطس 2025.
وقد تواصل المرصد مع عدد من الصحفيين/ات الذين كانوا متواجدين لتغطية الحدث.
حيث أفادت الصحفية آيات سمير، من موقع فيتو، أنه تم منعها وزملائها من دخول النادي أثناء التصويت، رغم تواصلهم مع نقيب الصحفيين خالد البلشي، الذي أبلغهم بمحاولته إيجاد طريقة لضمان دخولهم، واتصاله بوزير الشباب والرياضة، إلا أن إدارة النادي شددت على قرار منعهم.
وأضافت سمير: لم نحضر التصويت الذي استمر من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، وتم إقرار الميزانية مع تعديل بعض البنود، لكننا دخلنا بعد إعلان النتائج.
وأرجعت سبب المنع إلى حساسية مجلس إدارة النادي تجاه الصحفيين الذين التزموا الحياد ونقلوا وجهات نظر جميع الأطراف بموضوعية، دون تبني موقف الإدارة، وأكدت أن القرار لم يؤثر كثيرًا على التغطية الصحفية، نظرًا لأن الفعاليات الحقيقية كانت خارج أسوار النادي.
من جانبه، أوضح أحد الصحفيين بموقع اليوم السابع، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه تم منع الصحفيين غير النقابيين من الحضور، رغم تواصلهم مع نقابة الصحفيين ووزارة الشباب والرياضة.
وأشار إلى تضارب الردود بين الجهات المعنية، حيث قال “وزارة الشباب تحيل الأمر إلى القاضي، والقاضي يقول إن القرار بيد النادي، والنادي ينفي المنع”.
وبيّن أن نقيب الصحفيين وعضو المجلس جمال عبد الرحيم أكدا السعي لحل الأزمة، إلا أن المشكلة استمرت، ولم يتمكن الصحفيون من الدخول إلا بعد انتهاء التصويت، وسط الزحام الناتج عن دخول أعضاء الجمعية العمومية.
وأرجع الصحفي المنع إلى “تعنت وكيل مديرية الشباب والرياضة ورغبته في التحكم، وموقفه السلبي تجاه الصحفيين”.
بدوره، أكد الصحفي إبراهيم الكيلاني، مدير مكتب القاهرة 24 بالإسماعيلية، أن دخول الصحفيين لم يتم إلا بعد فتح البوابات أمام أعضاء الجمعية العمومية عقب التصويت، موضحًا أن أعدادهم كانت بالآلاف.
وأعرب عن استيائه من منع صحفيين يعملون في مؤسسات كبرى من دخول النادي وتغطية عملية التصويت.
واتفق الصحفيون الثلاثة على أن الجمعية العمومية الثالثة المقرر انعقادها خلال 30 يومًا، قد تشهد تكرار نفس سياسة المنع.