ملف المؤقتين في الصحف القومية.. اختبارات بلا نتائج منذ أكتوبر 2024

وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام مع أحد الصحفيين بمؤسسة دار الهلال، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، وذلك بشأن متابعة ملف الصحفيين/ات المؤقتين في الصحف القومية.

وقال الصحفي في شهادته للمرصد: إنه لا توجد أي تطورات جديدة في الملف منذ أن أعلنت الهيئة الوطنية للصحافة عن تنظيم اختبارات للمؤقتين في أكتوبر 2024، فقد انتهت الاختبارات بالفعل، لكن لم يتم إعلان النتائج حتى الآن، ويؤكد: كنت ضمن من تم اختيارهم للخضوع للاختبارات، وشاركت فيها، لكن لم يطرأ أي جديد بعد ذلك”، بحسب تعبيره.

وأوضح الصحفي أن أحد المعايير الأساسية التي اعتمدتها الهيئة في اختيار المؤهلين للخضوع للاختبارات، هو أن يكون قد مر على وجود الصحفي بالمؤسسة القومية أكثر من عامين، أي أن يكون قد حصل على مكافأة لمدة عامين متتاليين، ووفقًا لهذا المعيار، أرسلت الهيئة لكل مؤسسة صحفية قومية قائمة بأسماء المؤقتين الذين تم اختيارهم، دون إعلان قائمة شاملة على مستوى المؤسسات.

وفي حالة دار الهلال –المؤسسة التي ينتمي إليها الصحفي– يتراوح عدد المؤقتين بين 100 و105 صحفية/ة وهو رقم يشمل العاملين في مهن أخرى غير الصحافة، ويرجح الصحفي أن يكون إجمالي عدد المؤقتين في الصحف القومية المصرية ما بين 500 و800 صحفي/ة.

وأشار إلى أن اختبارات التعيين التي أجرتها الهيئة الوطنية للصحافة تشبه من حيث الشكل امتحانات القيد في نقابة الصحفيين، حيث تتضمن اختبارات تحريرية، إضافة إلى مراجعة لجنة متخصصة لأرشيف أعمال الصحفي المتقدم، لكن، رغم انتهاء هذه الاختبارات، لم تُعلن النتائج ولم يتم تعيين أي من المؤقتين حتى الآن.

ولفت إلى أن القضية ما زالت عالقة، على الرغم من لقاء رئيس الهيئة الوطنية للصحافة برئيس الجمهورية، وكذلك لقاءات رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية برئيس الهيئة، الذي –بحسب إفادته– يرفض لقاء ممثلين عن الصحفيين المؤقتين.

وكشف الصحفي أن آلية التواصل الرئيسية بين المؤقتين في الصحف القومية هي مجموعة على تطبيق “واتساب”، يتم من خلالها تبادل المعلومات وتنسيق التحركات، لكنه أشار في المقابل إلى أن المجموعة لا تضم جميع المؤقتين، كما أن النشاط فيها متفاوت، حيث يتحمل بعض الأعضاء العبء الأكبر من العمل.

وأضاف أن الهيئة الوطنية للصحافة تعتزم خلال الفترة المقبلة تنظيم اجتماع لشباب الصحف القومية لتقديم مقترحات لتطوير العمل الصحفي في مصر، في إطار استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية؛ وأعرب عن أمله في أن تشمل الدعوة الصحفيين المؤقتين، رغم أن آلية الدعوة تتم عبر المؤسسات الصحفية التي تختار من يمثلها، وقد تختار الهيئة شباب الصحفيين المعينين للمشاركة بدلًا من المؤقتين.

كما أعرب عن أمله أن يطرح نقيب الصحفيين قضية المؤقتين خلال مشاركة مجلس النقابة في جلسة خاصة تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة لبحث مقترحات تطوير العمل الصحفي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى