نهى وجيه: تعرضت للعنف الرقمي بسبب كتاباتي عن جماعات الإسلام السياسي

هذه شهادة الصحفية نهى وجيه، التي قررت أن تروي للمرصد المصري للصحافة والإعلام، ما حدث معها كي ﻻ يظل العنف الرقمي في الظل:

​اتعرضت كتير للعنف الإلكتروني والهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب موضوعات صحفية عملتها، وده راجع لإني بفتح في كتير من الأوقات ملفات حساسة وبقوم بمغامرات صحفية تتضمن مثلا معايشات ميدانية مع أحد تُجار الأعضاء البشرية، ومكاتب تزوير، وأطباء الإجهاض.. وبسبب ده اتعرضت لبعض العنف الإلكتروني وتعليقات بـ تكذبني.

لكن أكتر الأوقات اللي تعرضت فيها للعنف الرقمي لما كنت بعمل تحقيقات صحفية في ملف الإسلام السياسي، ومن أبرز الوقائع اللي بتذكرها لما أجريت تحقيقا صحفي عن مدرسة غير مرخصة تضمنت مناهجها ما يحرض على العنف والكراهية، وكان لصاحب هذه المدرسة فيديو يرشح فيه بعض الكتب للقراءة والدراسة مؤيدة لجماعات إسلامية متشددة.

​بعد نشر التحقيق تم مشاركته على نطاق واسع، وأجريت مداخلة في أحد البرامج التلفزيونية بخصوصه، وعلى إثر ده تحركت الجهات الأمنية وألقت القبض على صاحب المدرسة.. في الوقت ده كُتبت عني منشورات تتضمن تحريضا على العنف ضدي، وخرج مقدمين برامج في قنوات تابعة لجماعة الإخوان ليسبوني على الهواء مباشرة، ووصلتني رسائل تهديد وسب.. وحتى اللحظة دي ما زلت يتعرض للهجوم بسبب الموضوعات اللي بكتبها عن الإسلام السياسي، وبيتم وصمي بأني شخص كافر ومعادي للدين وضد الإسلام. و​في الحقيقة، أنا مش ضد الدين، أنا ضد الجماعات المحرضة على العنف.

في النهاية، عايزه أوضح شيء مهم، وهو أنه بالرغم من العنف الرقمي اللي كنت بواجهه، إلا أني مكنتش بخاف.. بالعكس خالص أنا كنت بزداد جرأة وقوة في كل مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى