ريهام حمدي: واجهت العنف الرقمي لمجرد أنني فتاة.. لكن نجحت في تجاوز الأمر
هذه شهادة الكاتبة الصحفية والناقدة الرياضية ريهام حمدي، التي قررت أن تروي للمرصد المصري للصحافة والإعلام، ما حدث معها كي ﻻ يظل العنف الرقمي في الظل:
تعرضت للعنف الرقمي كتير جدا، كان ساعات بيكون العنف بشكل فردي وساعات بيكون بشكل ممنهج عن طريق حملات من بعض الأشخاص والجماهير والمجموعات وساعات ده كان بيكون بتوجيه من أشخاص وساعات بيكون من غير توجيه بدافع الانتماء لنادي معين أو إني نشرت خبر مش على مزاج الناس.
الموضوع موقفش عند الأخبار بس، بل كان بيمتد إنك بنت بتشتغلي في مكان هما شايفين إنك مش المفروض تشتغلي فيه لمجرد إنك بنت، بعيدا عن إنك شاطرة أو مدى أهمية المعلومة اللي جبتيها.. أنا كنت بتشتم لأني بنت بس.
أوقات كتير كان بيجيلي تهديدات عن طريق فيس بوك أو اكس، بتقول لو مبطلتِش الأخبار اللي بتنشريها دي والطريقة اللي بتشتغلي بيها دي هتشوفي هيحصلك إيه.
أنا واجهت كل ده وبواجهه لحد دلوقتي لمجرد إن أنا بنت، فيه ناس بتقول إني شغالة بواسطة، رغم إن والدي كان موظف عادي جدا، مكنش عندي وسايط.
الموضوع كان بيأثر عليا نفسيا، أوقات كتير مكنتش بعرف أنام أو أشتغل وأوقات كتير كنت بفكر أسيب شغلي والمجال كله بكل حاجة فيه، بس برضه كان تعبي في السنين اللي فاتت في الشغل بيخليني أقف قدام القصة دي، والحقيقة إني مقدرتش أتخطى الموضوع لوحدي، دورت وروحت من ٤ سنين للايف كوتش وحاولت معاها أتخطى الحاجات اللي كنت بوقف عندها من الشتيمة والتهديدات والتنمر وكل حاجة عن طريق السوشيال ميديا، وابتدينا خطوة خطوة نشوف هنتخطى الحاجات دي إزاي.
الحقيقة مع الوقت والحاجات اللي كنا بنتكلم فيها والطريقة اللي بنتعامل بيها مع الناس، بدأت واحدة واحدة أتخطى الجزء ده، فيه أوقات كنت بعمل محاضر في مباحث الإنترنت وبعدها كانت الناس بتيجي تقعد تتحايل وتعيط ويقولولي إحنا مش عارفين إزاي عملنا كده.
مع اللايف كوتش قدرت خطوة بخطوة أحاول إني أغير طريقة إني أضيع وقتي في مناقشات مع الناس دي، ومشغلش دماغي وإن دي ناس مش موجودة في إطار حياتي، هما موجودين بس على السوشيال ميديا وبضغطة زرار أقدر أخلي الناس دي تختفي بالبلوك.
قدرت فعلا مع الوقت أتخطى، في البداية الموضوع بيبقى جديد عليكي بس مع الوقت بتتعودي والحاجة مش هتأثر فيكي زي زمان، هو ليه أثر نفسي سيئ، في ناس بتقدر تتخطاه وناس لأ، وللأسف معتقدش ليه حلول لأن الناس بتتعامل على إن رأيها هو الصح ورأي أي حد تاني ملهوش لازمة.
الموضوع محتاج سنين كتير ونشر الوعي عشان الموضوع ده ينتهي.