بيان تأسيسي لحملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة 2018
بيان تأسيسي لحملة #صحفيات_يواجهن
حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة؛ هي حملة عالمية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة عام 1991، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف والتمييز ضد النساء في جميع أنحاء العالم. ولقد اختارت الهيئة العامة للأمم المتحدة موضوع هذا العام (2018) وهو العالم البرتقالي #Hearmetoo كذلك شعارًا للحملة التي بدأت يوم 25 نوفمبر -وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة- وتنتهي يوم 10 ديسمبر -وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان-. وقد تم اختيار اللون البرتقالي “تعبيرًا عن الأمل في الوصول إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالمٍ خالٍ من العنف ضد المرأة”.
ويُعد العنف ضد المرأة أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا في عالم اليوم، ولكن لا يزال معظمه غير مبلغ عنه بسبب انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة ووصمة العار المحيطة؛ حيث تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن واحدة ﻣﻦ ﺛﻼثة ﻧﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت يتعرضن ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟجسدي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ، ويكون ﻓﻲ معظم اﻷﺣﻴﺎن من طرف عشير. و52% فقط من النساء المتزوجات أو مرتبطات يتخذن بحرية قراراتهن بشأن العلاقات الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية. و71% من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هم من النساء والفتيات، و3 من أصل 4 من هؤلاء النساء والفتيات يتعرضن للاستغلال الجنسي.
وفي مصر، تتعرض النساء البالغ عددهم 45.9 مليون نسمة إلى المضايقات اليومية من تحرش جنسي ومضايقات تتكرر بشكل روتيني، كما تعاني النساء من الامتيازات الممنوحة للرجال في شتى المجالات. فقد أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في 8 مارس عام 2018 أنه بلغت نسبة مساهمة المرأة في قوة العمل 22.9% من إجمالي قوة العمل وهي تمثل ما يقرب من ثلث مساهمة الرجال التي تبلغ 69.9%، كما سجل معدل البطالة خلال الربع الثاني من عام 2018 نسبة 24.8 بين النساء مقابل 6.7 ببن الذكور. وما زالت الموروثات الاجتماعية والثقافية تلعب دورًا كبيرًا في منع المرأة من العمل، وعدم إعطائها حقوقها كاملة كمنعها من الميراث في بعض المناطق من المجتمع.
وفي مجال الصحافة والإعلام، تتعرض الصحفيات المصريات للتحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية داخل أماكن العمل وخارجها أثناء ممارسة مهامهم الصحفية، وتشير الإحصائيات إلى أن المصريات العاملات في مجال الإعلام أكثر عرضة للعنف من نظرائهن الرجال بسبب عملهن بنسبة 50.4%، في حين أن 58% منهن عرضة للعنف اللفظي و64% منهن عرضة للعنف الجسدي. بالإضافة إلى التمييز المهني الذي يرتبط بحصر الصحفيات في مراكز محدودة، ونادرًا ما نجد الصحفيات يتقلدن مهام رئاسة التحرير. وعلى الرغم من مشاركة 4 صحفيات في تأسيس نقابة الصحفيين عام 1941 فإن 9 صحفيات فقط وصلن لعضوية مجلس النقابة منذ ذلك التاريخ.
و”المرصد المصري للصحافة والإعلام” إذ يلتزم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وعلى إعلان القضاء على العنف ضد المرأة، وإذ يؤكد أن وجود المرأة في مهنة الصحافة أصبح شيئًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه، وإذ يستذكر جهود الصحفيات النساء اللاتي شاركن في تأسيس “النقابة” مثل الصحفية نبوية موسى وروز اليوسف وفاطمة راشد ومنيرفا حكيم. وإذ يشجب “المرصد” الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات بسبب نوعها الاجتماعي، ويدين التحرش الجنسي الذي تتعرض له الصحفيات داخل أماكن العمل وخارجها.
فإن “المرصد المصري للصحافة والإعلام” يعلن مشاركته في تنفيذ أنشطة خطة حملة ال16 يوم لمكافحة العنف ضد المرأة في الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر عام 2018؛ ويُدشن لحملة فرعية تحت شعار #صحفيات_يواجهن.
وتهدف هذه الحملة إلى؛ رفع الوعي العام بأنماط العنف الذي تتعرض له الصحفيات في كل مكان نتيجة لنوعهن. ومناهضة كافة أشكال التمييز والعنف التي تتعرض لها الصحفيات في أماكن العمل؛ من تحرش أو تمييز بسبب نوعهن، أو خارج إطار العمل أثناء تغطية الأحداث. كذلك تهدف الحملة إلى تشجيع الصحفيات على عدم السكوت عن حقهم ومقاضاه من يتعرض لهن، وذلك من خلال آليتين؛ الأولى: تشجيع الصحفيات اللاتي تعرضن لمواقف عنف أو تمييز بسبب النوع على الحكي ومواجهة المجتمع ونشر المواقف الفعلية التي حدثت لهن، والثانية: إقامة ندوات للصحفيات ذوي الخبرة البسيطة والمتوسطة لتوعيتهم بحقوقهم وكيفية مواجهة أي عنف أو تمييز يقع عليهن.
#صحفيات_يواجهن
#16يوم
#HearMeToo
#orangetheworld