المرصد المصري يرحب بترشيح البلشي لجائزة “نيلسون مانديلا” (بيان)
يعرب المرصد المصري للصحافة والإعلام، عن بالغ ترحيبه وتقديره لاختيار رئيس تحرير جريدة “البداية”، خالد البلشي، ضمن القائمة القصيرة لجائزة “نيلسون مانديلا – غراسا ماشيل للمدافعين عن حقوق الإنسان”، وهي جائزة عالمية تقدمها شبكة سفيكوس – تجمع منظمات مجتمع مدني ونشطاء باسم نيلسون مانديلا وزوجته غراسا ميشيل – وتعد واحدة من أبرز الجوائز الحقوقية في العالم، والمخصصة للمدافعين عن حقوق الإنسان والحريات العامة.
فضلًا عن تاريخ “البلشي” كصحفي، فقد عمل كمنسق للجنة الحريات في المجلس السابق لنقابة الصحفيين حيث كانت مواقفه واضحة وقوية في دعم حقوق الصحفيين والدفاع عنهم، الأمر الذي عوقب عليه لاحقا بحجب موقع “البداية” الصحفي الذي يرأس تحريره في إطار حملة الحجب التي طالت عشرات المواقع الصحفية والحقوقية.
تدرج عمل “البلشي” من منصب مدير تحرير جريدة “البديل” إلى رئيس تحريرها، ولكن تلى ذلك تعرض الجريدة الورقية لعدة أزمات مالية مما أدّى بالبلشي وفريقه لإطلاق موقع “البديل” الإلكتروني. ثم قام البلشي باطلاق موقع “البداية” الصحفي الذي يرأس تحريره حاليا.
وعن إدراجه ضمن القائمة القصيرة للحصول على الجائزة يقول البلشي: “بعد فرح عابر استمر لدقائق، تنازعتني الكثير من المشاعر، أولها أنني مرشح للحصول على جائزة بسبب دفاعي عن حقوق زملاء مسجونين تعرضوا لانتهاكات، وجميعهم أحق بالتكريم مني، فهم من دفعوا ولازالوا يدفعون الثمن كاملاً من أعمارهم وصحتهم ومن حياة أسرهم، كنت أفضل أن يكونوا هم المرشحون”.
ويعتبر المرصد، أن ترشيح البلشي للجائزة يعد بمثابة دفعة للمدافعين عن حقوق الصحفيين في مصر في هذا التوقيت الحرج الذي تتعالي فيه أصوات الصحفيين بالشكوي من التعديات المتكررة علي حقهم في بيئة عمل آمنة لممارسة مهنة الصحافة؛ فما بين صحفيين في السجون وآخرين يتم التعدي عليهم وتكسير معداتهم، يعيش الصحفيون في حالة من الخوف الدائم مما يجعل من ممارسة مهنة الصحافة في مصر مخاطرة غير مأمونة العواقب.