تفاصيل استعادة نقابة الصحفيين أرض النادي البحري بالإسكندرية
استعادت، نقابة الصحفيين، قطعة أرض تقدر مساحتها بـ 2000 متر كانت قد خُصصت لصالحها بحق الانتفاع عام ١٩٨٩ لإقامة نادٍ بحري لأعضاءها، بمنطقة شاطئ سابا باشا بالإسكندرية، وذلك بعد ترك هذه الأرض ٣٢ عامًا، دون إقامة أي إنشاءات عليها أو استغلالها بأية صورة.
إهمال نقابة الصحفيين لقطعة الأرض كل هذه السنوات جعلها مطمعًا لبعض الأفراد الذين استغلوها منذ ثماني سنوات كجراج للسيارات لحسابهم الشخصي، وفى الربع الأول من العام الحالي، تحرك مجلس النقابة بقيادة ضياء رشوان لإنقاذ هذه الأرض.
وزار نقيب الصحفيين فى فبراير الماضي، اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، فى مقر ديوان عام المحافظة، بصحبة محمد شبانة السكرتير العام للنقابة، وفكرى عبدالسلام نقيب الصحفيين بالاسكندرية، وخلال الزيارة وافق اللواء محمد الشريف، على طلب نقابة الصحفيين المتعلق بجدولة القيمة المالية الخاصة بأرض النادى البحرى للصحفيين في سابا باشا، على أن تقوم النقابة بتسديد دفعة فورية من المتأخرات المتراكمة عليها، وبالفعل جرى تسديد 5.5 مليون جنيه من قيمة المديونية.
ونجحت نقابة الصحفيين وفقا لخبر نشره موقع المصري الإخباري فى تخفيض ٥٠% من إجمالي مبلغ المديونية المتراكم على النقابة.
وفوض ضياء رشوان، فكري عبد السلام رئيس النقابة الفرعية بالإسكندرية بعد سداد المبلغ المستحق للمحافظة، للتنسيق مع المحافظة والجهات المعنية بالإسكندرية لإزالة الإشغالات بالأرض
بدوره قدم فكرى عبد السلام، مذكرة لمحافظ الإسكندرية، وفور تصديق الشريف عليها، قام نقيب الصحفيين بالإسكندرية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتمت الإزالة وتعيين حراسة على أرض النادي البحري لحمايتها من الاستيلاء عليها مرة أخرى، مع البدء الفوري في استغلالها مؤقتًا لتكون متنفسًا لجميع الصحفيين؛ لحين الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة للبدء في استخراج التراخيص وإنشاء النادي في القريب العاجل، ليكون أول نادٍ للصحفيين على ساحل البحر المتوسط بالإسكندرية.
من جانبها قالت بسمة الشريف مقررة لجنة النشاط بنقابة الصحفيين بالإسكندرية، إنه خلال الأيام القادمة سيتم تنظيم اجتماع عاجل لمجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية لبحث سبل استغلال أرض النادي خلال فترة الصيف ووضع ضوابط لمنع التعدي عليها مرة آخرى من خلال الاتفاق مع شركة أمن متخصصة لحماية كامل مساحة النادي.
وكانت نقابة الصحفيين أعلنت فى بداية العام الحالي، عن تمكنها من استعادة قطعة تقدر مساحتها بـ 30,9 فدان بمدينة حدائق أكتوبر كانت قد خُصصت لها لإقامة مشروع عمراني متكامل لنقابة الصحفيين عليها، بعد سحبها سابقا بسبب عدم وفاء النقابة بشروط الشراء والبناء عليها.
ومنذ إنشاء نقابة الصحفيين وهي تسعى لخدمة أعضائها خاصة على مستوى توفير مسكن ملائم، حيث سعت النقابة إلى التقدم لوزارة الإسكان للحصول على أراضي مخصصة لها لإقامة مشاريع سكنية ومصايف؛ وكانت أهم تلك المشاريع مشروع أرض “بالوظة” والذي بدأ عام 1992، ولكن ما لبث المشروع أن يبدأ حتى حدثت عدة مشكلات وثغرات انتهت بسحب الأرض في النهاية عام 2008، وبعد ذلك؛
ووفقا لمقال كتبه هشام يونس عضو مجلس النقابة عام 2019، تحت عنوان “نقيب الصحفيين يرفع شعار «الاسترداد في مقابل الاستكراد»”، دفعت نقابة الصحفيين نحو 45 مليون جنيه (مجالس النقابة المتعاقبة+ أعضاء الجمعية العمومية) في مشروعات لم تتم ولا ترى النور ليس من ضمنها ما تكبدته النقابة في مشروع بالوظة.
وأشار يونس إلى أن النقابة دفعت نحو 30 مليون جنيه في أرض السادس من أكتوبر، وهي إحدى قطعتين، حصلت عليهما النقابة، وتم سحب الأولى منذ سنوات ثم تم سحب الثانية خلال فترة المجلس السابق،
كما دفعت النقابة نحو 11.5 مليون جنيه فى أرض نادي مدينة نصر، وتم سحب الأرض وتقسيمها وبيعها وإقامة مشروع آخر عليها، بواسطة الشركة المالكة، أما أخر المبالغ التى دفعتها نقابة الصحفيين في مشروعات بدون دراسة جدوى فهو 4.5 مليون جنيه لمشروع أرض المستشفى علما بأنه ليس هناك تصور واضح عن كيفية إتمام المشروع.