رمضان سنة الحظر.. حكاية صورة وثقت أجواء الصيام في أزمة كورونا
كواليس الصورة
في نهار أول أيام شهر رمضان المبارك في عام 2020، وحين اشتدت وطأة الحظر الذي طبقته الحكومة المصرية، كباقي دول العالم حينها، بسبب انتشار وباء كورونا، اختارت المصورة الصحفية “نورا محاريق” أن تستغل وقت فراغها في تجسيد أجواء شهر رمضان في البيوت المصرية بصورة بسيطة التقطتها بعدستها مستخدمة فيها أدوات بسيطة تعكس بهجة شهر الصيام.
على طاولة صغيرة في غرفتها، وضعت”نورا” المصحف والهلال وزينة رمضان الملونة جنبًا إلى جنب، وأضافت إلى اللقطة ياميش رمضان وفانوس صغير وسبحة، وظلت تحاول في ضبط “الكادر” الخاص بالصورة، تجرب مرة تلو الآخرى حتى وصلت إلى الشكل النهائي للصورة التي قررت أن تشارك بها في مسابقة أطلقتها مبادرة life street photography المعنية بالتصوير ومعارض التصوير وأحوال المصورين، لاختيار الصور الأفضل عن أجواء شهر رمضان في عام الحظر.
منافسة لأفضل صورة رمضانية
تقول المصورة الصحفية نورا” في حديثها لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، إنها التقطت تلك الصورة بشكل عفوي لكسر حالة الملل خلال ساعات الصيام أثناء الحظر، وغير مخطط لها من قبل، وحين سمعت عن المسابقة قررت المشاركة بصورتها التي لم تتوقع أن تنال عدد كبير من الأصوات خلال الاستفتاء، حسب وصفها، ومن يومها تعتبر تلك الصورة هي الأقرب إلى قلبها.
محطات مهنية
المصورة الصحفية “نورا محاريق” بدأت حياتها المهنية كمحررة في قسم الثقافة ببوابة روز اليوسف، ثم درست دورة مراسل تليفزيوني في وكالة أنباء الشرق الأوسط وتم اختيارها للالتحاق بقسم الفيديو والعمل كمراسلة، وحصلت على ورش وتدريبات مختلفة في التصوير الفوتوغرافي وصحافة الفيديو والموبايل ومنحة الاتحاد الأوروبي في التصوير الفوتوغرافي، ومن بعدها عملت كصحفية فيديو في جريدة الوطن ثم تركتها لدراسة الإخراج في قصر السينما، وحصلت على المركز الأولى على دفعة قسم الإخراج، ومن بعدها ونفذت فيلمها الوثائقي القصير “الخطاط” الذي تولت تصويره وإعداده ومونتاجه، وشاركت به في ملتقى المحاولة بقصر السينما.
وفاز فيلم”الخطاط” بجائزة الجمهور في مهرجان يوسف شاهين للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة وأيضا تم عرضه في دار الأوبرا المصرية ضمن برنامج السينما المستقلة وشارك في المهرجان القومي للسينما المصرية الدورة 23.