أسباب للبقاء حيًا

تحمل مهنة الصحافة الكثير من المتاعب النفسية لمن يمتهنها، وبخاصة المختصين/ات في تغطية مناطق النزاع والأحداث الخطرة أو من يبقون أوقاتًا مضاعفة في غرف الأخبار يشاهدون مقاطع فيديو تحوي مشاهد عنف و أحداثًا صادمة. 

مهنة البحث عن المتاعب قد يزيد معها معدلات الاضطرابات ومشاعر القلق والاكتئاب والأرق وغيرها من اﻷعراض التي تناولتها العديد من الدراسات  المختصة بالصحفيين/ات بالبحث والتحقق. 

غير أن القراءة قد تكون إحدى وسائل المتعة وتغيير نمط العقل بجذبه لاتجاهات أخرى. 

في “مختصر كتاب” نرشح لكم اليوم “أسباب للبقاء حياً”، للاطلاع عليه والإبحار في رحلة من الصفاء الذهني والنفسي، وهو من تأليف الكاتب البريطاني مات هيج، وصدر عام 2015، وهو كتاب يندرج تحت تصنيف المذكرات والسيرة الذاتية والتأهيل النفسي.

-يقول هيج في كتابه أسباب للبقاء حيًا: أريد الحياة، أريد أن أقرأها وأكتبها وأن أشعر بها وأن أعيشها. أريد خلال وقتي القصير في هذا الوجود، أن أشعر بكل ما يمكن أن أشعر به.

– وأسباب البقاء على قيد الحياة طبقاً لـ”مات” تهدف إلى ألا يغفل القراء/ات أبدًا عن الإيمان والدعم، والتشجيع على الاستمتاع ببعض الأفراح ولحظات السعادة التي تجلبها الحياة.

هذا  ويخبرنا الكاتب أنه لا تزال هناك فرصًا للبقاء على قيد الحياة. أو كما يقول: “الوقت يمكن أن يشفى”، وفي نهاية كل شيء، يوجد ضوء في نهاية النفق، حتى لو لم يكن من الممكن رؤيته.

لدى الكاتب أيضًا آراء حول هوايته الكتابة، تلك المهنة التي تتقاطع مع العمل الصحفي، ويعتبرها مصدرًا لشفائه أو انتشاله من أوقات الاكتئاب، يقول: “كان الاكتئاب جزءًا مني بدلاً من أن أكون جزءًا من اكتئابي، وكان يتحكم فيً”، ويروي  كيف انتشلته القراءة والتعلم والكتابة عن الاكتئاب، بخلاف إحاطته بأجواء من التشجيع من عائلته وصديقته أندريا، ليتمكن نهاية المطاف من التغلب على المرض. ثم يتعلم أن يقدر الحياة وكل الأشياء التي نأخذها كأمر مسلم به.

الكاتب في سطور: 

– ولد مات هيج في الثالث من يوليو عام 1975، وهو كاتب وصحفي ورائي كما كتب للأطفال وكتب في الخيال العلمي، عاني من الاكتئاب لمدة ثلاث سنوات متواصلة وكان لا يستطيع خلالها النوم أو تناول تناول الطعام.

-ينقسم الكتاب لأبواب بعناوين مختلفة تبدأ ببداية تجربة هيج مع القلق والاكتئاب وحتى انتصاره (السقوط، الهبوط، الارتفاع، الحياة) 

– نُشر عام 2015، عن دار كلمات للنشر والتوزيع، وقد صنف الكتاب رقم 1 في الأكثر مبيعاً طبقاً للصاندي تايمز، وترجمه للعربية تُرجم الكتاب للعربية بواسطةمحمد الضبع.

زر الذهاب إلى الأعلى