#اسم_مستعار

الفكرة التي يُدافع عنها الأستاذ والزميل أحمد شوقي، في محاولة الاعتراف بالصياغة الجديدة لمعنى طُرِق من قبل، وأشهد لقد أدى الأستاذ حق رسالته، فكان دفاعه عنها حلوًا مُخلصًا، وتأييده قويًا مُقنعًا، وما أتردد في التسليم له بهذه الفكرة العامة، ولكن بعد ذلك أخالفه في رأيه عن أثر السرقات الشعرية في الأدب العربي، وأخالفه في الآفق الضيق والمحصور، الذي عرّف به السرقات الشعرية، ليُجيز لنفسه بعد ذلك أن يحمل على النقاد قديمًا.

مجلة الثقافة – 1939

لمحتُ عن بعد شبح العاصفة يقترب في بطئ؛ فلازمت الفتاة وأنا أكاد أختنق من الحزن والآلم، فلما أعلن أخوها أن حبيبها تزوج بابنة عمه، أرسلت نظرات محمومة مٌبهمة جوفاء وفي بطئ حزين قامت إلى حجرتها، فركضت ورائها ولم أجد ما أقوله، إلا أن أطلب إليها أن تُسرِف في البكاء؛ فقد هالني تحجُر الدمع في مُقلتيها أشد ما يهولني الصراخ والعويل.

مجلة الرسالة – 1935

هذه الكتابات وغيرها، دوّنتها الدكتورة عائشة عبدالرحمن تحت اسم مُستعار وهو “بنت الشاطئ”.

والدكتورة عائشة عبدالرحمن هي مُفكّرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، وتُعتبر أول امرأة تُحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوائل من اشتغلن بالصحافة في مصر، وبالأخص في جريدة الأهرام، ولها من المؤلفات الكثير، وكانت أول امرأة تحصل على جائزة فيصل العالمية في الآداب عام 199.

لجأت إلى الكتابة تحت اسم مُستعار بسبب تعنّت والدها الشديد تجاه تعليمها وخروجها للعمل، لكن كانت والدتها تدعمها بسبب تفوقها الدائم، وإصرارها الشديد على العلم.

اختارت الدكتورة عائشة عبدالرحمن اسم “بنت الشاطئ” في بداية حياتها، نسبة لشاطئ دمياط، المحافظة التي وُلدت وترعرعت بها، أحبت أن تختار اسمًا يربط بين مدينتها وبين هويتها أمام القُرّاء.