“تتصل قواعد الصحافة الأساسية في  الوقت الراهن بالحقائق. إلا أن نقل الأخبار القائم على الحقائق ليس سمة أساسية من سمات الصحافة. فقد نشأ شيئًا فشيئًا وكان ظهور العلوم الحديثة أحد عوامل ذلك، وكان البزنس عاملًا آخر، حيث رأى الناشرون أن الدخول في سوق وسائل الإعلام يعتمد على تقديم الأخبار المحايدة. وبدلًا من تقديم تقارير إخبارية تميل إلى التوقعات التجارية والسياسية الخاصة بمجموعة محدودة من القراء، قدمت صحف سوق وسائل الإعلام شيئًا يمكن أن يستفيد منه كل قارىء: وهو الحقيقة”.

 

في استقصائه للصحافة الأمريكية، تتبع كتاب: “صناعة الخبر في كواليس الصحف الأمريكية” ما يدور حول صناعة الخبر في كبرى الغرف الإعلامية، وكيفية إعداد المراسلين الصحفيين لتقاريرهم، وكيفية تحرير الأخبار، وطبيعة العمل الصحفي بشكل عام، وآليات المهنة.

 

وينقل المؤلفان خبرتهما إلى الصحفيين في كيفية التفكير بشأن صحيفتهم وكيفية مخاطبة الجماهير المستهدفة وفق السياسة التحريرية للجريدة.

 

ويروي الكاتبان قصصاً مثيرة عن تحقيقات عالمية لاسيما في القرن التاسع عشر وقت ازدهار كبرى الصحف، وكيف كشفت التحقيقات أنماطاً متنوعة من الفساد المالي والطبي والأخلاقي، وغيرت مجرى أحداث وفتحت بعد نشرها نيران المعارك ضد الصحفيين المشاركين فيها.

 

وقد رصدنا تفاصيل الكتاب في وقت سابق، لكن المهم الذي نريد التأكيد عليه هذا الأسبوع من خلال “#مختصر_كتاب هو المفاهيم التي وضعها الكتاب عن الصحافة ومنها علاقتها بالحقيقة، ففي باديء عهدها كانت الصحافة أقرب إلى الحكايات أو التوقعات، لكن حين ارتبطت بالاقتصاد والتعاملات التجارية المربحة بات عليها تقديم معلومة وحقيقة للقراء.

 

أمر جدير بالوقوف عنده أيضًا أشار إليه الكتاب، وهو شخصية الصحيفة نفسها، فكل جريدة يجب أن تكون لها شخصية وسمات واضحة، ونقاط ضعف وأفضليات، ففي بعض الأحيان تكون الإدارة البشرية غريبة الأطوار، وأحيانًا أخرى تكون فلسفة الصحيفة هي التي تفرز الأطوار الغريبة، وهكذا فشخصيات الصحف هي أسهل ما يمكن التعرف عليه بالنسبة إلى القراء.

 

ويعد هذا الكتاب واحداً ضمن أهم الكتب التي تناقش صناعة الخبر في الصحافة الأمريكية.

 

ينقسم الكتاب إلى ثمانية فصول، تدور حول العمل الصحفي وكواليس صناعة الخبر في كبرى الغرف الإعلامية، وكيفية إعداد المراسلين الصحفيين لتقاريرهم، وكيفية تحرير الأخبار، وطبيعة العمل الصحفي بشكل عام، وآليات المهنة.

 

وينقل المؤلفان خبرتهما إلى الصحفيين في كيفية التفكير بشأن صحيفتهم وكيفية مخاطبة الجماهير المستهدفة وفق السياسة التحريرية للجريدة.

 

ويروي الكاتبان قصصاً مثيرة عن تحقيقات عالمية لاسيما في القرن التاسع عشر وقت ازدهار كبرى الصحف، وكيف كشفت التحقيقات أنماطاً متنوعة من الفساد المالي والطبي والأخلاقي، وغيرت مجرى أحداث وفتحت بعد نشرها نيران المعارك ضد الصحفيين المشاركين فيها.

وهذا الكتاب هو أحد أهم الكتب التي ناقشت صناعة الخبر في الصحافة الأمريكية، وخاصة أن المؤلفان جون ماكسويل هاملتون – جورج أ. كريمسكي، كلاهما لديه تاريخ قديم في الصحافة، وكتبا وفق خبرتهما في المجال، فمثلًا هاملتون يُعدُّ عميد إحدى كلياتِ الصحافة الرائدة، بينما كريمسكي يرأسُ مركزَ تدريب مرموق للصحفيين الدوليين.