#مختصر_كتاب

كتاب: “أنماط التحيز في المعالجة الخبرية

“على الرغم من تعدد الأدوار الوظيفية للصحافة وغيرها من وسائل الإعلام، تظل وظيفتها الإخبارية أحد أهم وأبرز هذه الأدوار، إلا أن واقع الممارسة المهنية يؤكد أن هذا الدور لم يعد مقتصرًا على نشر المعلومات عن الأحداث الجارية، فالمؤسسات الصحفية تحدد أحداثًا بعينها لتغطيتها خبريًا، في الوقت الذي تتجاهل فيه أحداثًا أخرى”.

في كتابها “أنماط التحيز في المعالجة الخبرية” تصحبنا الكاتبة ريهام عاطف عبد العظيم في جولة حول صناعة الخبر وتعريفاته المعتمدة دولياً، لتمر بنا إلى أسباب ونتائج الصياغة الخبرية المتحيزة التي تعتري الأخبار في الوطن العربي.

وعنيت الكاتبة برصد وتحليل آليات التحيز التي اعتمد عليها محررو النصوص الخبرية لتأطير سمات وأدوار محددة لأحداث الثورة، والقوى الرئيسية الفاعلة فيها، والكشف عن حدود تأثير عدد من المتغيرات مثل نمط الملكية، وطبيعة الأحداث ذاتها على توجيه معالجات الخطاب الخبري وبناء تحيزات داخله.

وخلال الفصول ترصد أسباب التحيز وأنماط ظهوره في الخطاب الخبري، وتستعرض نتائج دراستها التحليلية للخطابات الخبرية التي تناولت أحداث ثورة يناير، باعتبارها حدثا مصريا فارقا في العصر الحديث بما أفرزته فترتها للعديد من الأشكال والقوالب الصحفية التي تبعها بطبيعة الحال أشكال من التحيز في تناول الأخبار والتقارير الإعلامية.

من الكتاب:

تعود مادة التحيز إلى مادة حوز وهي تدل على الامتلاك والضم، ومن ثم كانت ناحية على حدة حيزا، ومعنى التحيز إذن هو الانضمام إلى جهة ما.

وقدم علي جمعة في بحثه المعنون “كلمة في التحيز” تصوراً لمسألة التحيز انطلاقاً من أصول الفقه، فذهب إلى أن للتحيز وجهين، أحدهما حسي ويعني أن يحصر الشخص نفسه في حيز مكان مسور بسور، أما الوجه الآخر فهو المعنوي، بمعنى المناصرة والتبني، فيقال فلان تحيز لفلان ويرى أن التحيز بمعناه المعنوي له الغلبة، وقد تكشف الرسائل أحيانا اتجاه قائلها أو تعاطفه مع قضية ما وانحيازه لها.

وأيضاً:

التغطية الإخبارية عملية معقدة ومتشابكة تتداخل فيها العديد من المتغيرات والمؤثرات، أبرزها ضغوط السياسيين وقادة الرأي، وضغوط منظمات الأعمال، كما اعترف الصحفيون بتأثرهم بجماعات النخبة وصناع القرار، ما أوجد ما يسمى بـ “عقلية الجماعة أو القطيع” التي أسهمت في توجيه وتشكيل الأخبار بعيداً عن المعايير المهنية. وهناك أيضاً تأثير الدور الذي يلعبه نظام العمل داخل المؤسسات الإعلامية على عملية انتقاء القصص والأخبار.

عن الكاتبة:

* درست في كلية الإعلام قسم صحافة في جامعة القاهرة، وأنهت درجة البكالوريوس عام 2008 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، بترتيب الثالث على الدفعة.

*وحصلت على درجة الماجستير في الإعلام من قسم الصحافة بتقدير ممتاز عام 2017

* تعمل مدرس مساعد بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

* حصلت على جائزة أفضل صورة صحفية وأفضل غلاف لمجلة “سلالم”، وهي مجلة مطبوعة معنية بشؤون التعليم في مصر والعالم، في مسابقة مشروعات التخرج بقسم الصحافة بالكلية عام 2008.