كتاب «الصحافة المنفردة».. كيف تصبح صحفيًا منفردًا ناجحًا
#مختصر_كتاب
كتاب «الصحافة المنفردة» من تأليف خالد صبارنة، صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع عام 2024، ويقع في 23 قسمًا إضافةً إلى مقدمة وخاتمة.
يتناول الكتاب أحدث ما وصلت إليه الصحافة في صورتها الجديدة كـ”انقلابٍ مستمر”، لا يتوقف عن إحداث ثورة غير منتهية، يصعب التنبؤ بمحطاتها أو نهاياتها، مع تدفقٍ تكنولوجي متصاعد غيّر نظرتنا إلى الصحافة وكل ما كنا نعرفه عنها حتى اليوم، مما جعل كثيرًا من الإعلاميين يشعرون بالغربة داخل مهنتهم.
يصعب التوقف عند آخر ما استجد في صناعة الإعلام؛ فما إن استفاق الصحفيون من محاولة استيعاب الإعلام الرقمي وتحولاته غير المسبوقة في تناول الأخبار واستهلاكها، حتى وجدوا أنفسهم في مواجهة صحافة الهاتف المحمول، ودورها الجديد في تشكيل الإعلام من خلال صحافة المواطن والصحافة المتنقلة والمنفردة.
وقبل أن يلتقط الصحفيون أنفاسهم أمام هذا التدفق التقني الذي غيّر مفهوم العمل الصحفي وطبيعة الجمهور، وجدوا أنفسهم أمام صحافة الذكاء الاصطناعي، التي جعلت من الأتمتة واقعًا لا مفرّ من التعامل معه، حتى غدا اتصال الآلة بالإنسان بديلًا لاتصال الإنسان بالإنسان.
يحاول الكتاب تفكيك المستجدّ واستشراف القادم في مجالات الصحافة، ويعمل على تحريض العقل الصحفي لمواكبة كل جديد، حتى لا يغامر الإعلاميون بدورهم في صناعة إعلامٍ صالحٍ للعصر والآلة الذكية.
ويعرف الكاتب الصحافة المنفردة بأنها: الطريقة التي يعمل فيها شخص واحد على تصوير مقاطع الفيديو، ويكتب النصوص ويحررها للنشر على منصات الأخبار بأشكالها المختلفة. وهي شكل جديد يمارسه صحفيون محترفون أو مواطنون منفردون في جمع الأخبار من مختلف ميادينها ونشرها.
ويستطرد الكاتب في الحديث عن صحافة الموبايل، عند وقوع حدث مفاجئ، يصبح الهاتف المحمول الذكي سيدَ المشهد؛ يوثق اللحظة، يصور الحدث، يسجل الصوت، يحرر الخبر وينقله في أسرع وقت ممكن إلى الجمهور المتلهف لمعرفة ما حدث، يتم ذلك بواسطة مواطن تواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب، ليصبح صحفيًا مواطنًا منفردًا، وإن كان محترفًا فالأمر أشد تأثيرًا، ومع هاتفٍ محمول ذكي (Smartphone) أو كاميرا رقمية (Digital Camera)، أمكن لصحفي محترف أو لمواطنٍ صحفي أن يتجول في كل الساحات، متخطيًا حدود المكان والزمان، يؤدي مهمته بسرعة وإتقانٍ وبأقل الإمكانيات، تاركًا أثرًا حسيًا ومعنويًا في كل من قابل من الناس والأمكنة، يصور ويكتب ويُعد المقابلات ويجري البث المباشر وينشر المحتوى، بل يتلقى استجابات الجمهور لمنشوراته مباشرة خلال دقائق بعد النشر، في حوارٍ مفتوحٍ ومباشر معهم.
وأبعد من ذلك، أصبح مألوفًا لمتابعيه الذين يطّلعون على ما ينشر من محتوى صحفي، وبفضل تطبيقات الهواتف الذكية بات قادرًا على بناء علاقةٍ مختلفة مع جمهوره في كل مكان.
ويذكر في الكتاب؛ أن بعض الصحفيين المنفردين تخطوا حدود المكان والزمان، وأصبحوا معروفين خارج أوطانهم، تاركين أثرًا يمتد من المحلية إلى العالمية، خاصة إذا خاطبوا شعوب الأرض بلغةٍ عالمية.
ويطرح الكاتب فكرة أن الصحفي المنفرد يصوغ قصصه بحميميةٍ وتفاعليةٍ أكبر مع الجمهور مقارنةً بجمود الفريق التقليدي، هذا النوع من الصحفيين يفرض عليه أسلوب عمله أن يكون قريبًا من الناس، مطلعًا على تفاصيل حياتهم، بخلاف الصحافة التقليدية التي كانت تكتفي بإعداد الخبر أو القصة ثم تنتهي، ولدى هؤلاء الصحفيين المنفردين شغفٌ يفوق الحدود، يجعلهم أكثر قربًا من الواقع وأصدق في نقله.
ومن عناوين الفصول الرئيسية في الكتاب:
التحول من صحافة الفرقة إلى صحافة الفرد
الصحفي المنفرد: وسيلة ورسالة في وقت واحد
الذكاء الاصطناعي وفردية الصحافة
الصحافة الفردية وصحافة الدولة
صحافة المواطن
كيف تصبح صحفيًا منفردًا ناجحًا