كواليس لقطة “بكار” الفائزة باستفتاء “منى الشاذلي” لأفضل صورة 2018
كواليس الصورة
في الخامس عشر من شهر رمضان عام 2018 وبعد لحظات قليلة من إطلاق مدفع الإفطار، انطلق”بكار” في التقاط العديد من الصور الفوتوغرافية لإفطار المطرية السنوي الشهير الذي ينظمه الأهالي في منطقة عزبة حمادة تحديدًا، راح يجول يمينًا ويسارًا ويتنقل بين مقاعد الأهالي على مائدة الإفطار يوثق بعدسة كاميرته التي ترافقه أينما ذهب، ملامح البهجة التي ارتسمت على الوجوه ومن بينها تلك الصورة التي نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ونالت إعجاب الملايين، واختار الكثيرين من الجمهور الصورة في استفتاء أطلقته الإعلامية منى الشاذلي عبر برنامجها التلفزيوني”معكم” على قناة cbc للتصويت على أفضل صورة رمضانية في العام نفسه.
المصور الصحفي “محمود عبد اللطيف” الشهير بـ “محمود بكار”، الذي يعمل في مجال الصحافة منذ أكثر من عشر سنوات، يروي في حديثه لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، كواليس الصورة التي حصلت على المركز الأول في استفتاء الإعلامية منى الشاذلي في عام 2018، بإنه قرر الذهاب إلى حفل الإفطار السنوي في المطرية، الذي سمع عنه قبل هذا العام، دون تخطيط منه مسبق باستهداف لقطة محددة، حتى استطاع أن يقتنص لحظة تجسد معنى المحبة والعلاقات القوية التي تربط أهالي المنطقة ببعضهم البعض ظهر فيها شخصان يتصافحان بحرارة على مائدة الإفطار ومن أمامهم أطباق متنوعة لأشهى الأصناف من الطعام.
استفتاء منى الشاذلي
لم يتوقع”محمود بكار”، ابن محافظة الأقصر الذي بدأ شغفه بالتصوير، في مرحلة الثانوية، أن تحصل تلك الصورة على لقب الأفضل في الاستفتاء الذي أجرته الإعلامية منى الشاذلي في هذا العام، وحسب وصفه، يعتبر تلك الصورة هي الأقرب إلى قلبه من الصور المتعلقة بأجواء رمضان.
محطات مهنية
خلال الفترة من 2011 وحتى يومنا هذا، التقط الصحفي الأقصري “محمود بكار”، مئات الصور الصحفية المميزة، ونال العديد من الجوائز الصحفية والتكريمات، من شعبة المصورين الصحفيين، منها الجائزة التشجيعية الأولى في مسابقة “صور فرحة مصر بالتأهل لكأس العالم” التي نظمتها شعبة المصورين بنقابة الصحفيين برعاية مؤسسة “أونا” للصحافة والإعلام، وحصل على المركز الأول فى مسابقة “أول يوم مدارس”، وفي يناير 2022 حصل على جائزة أفضل مصور صحفي متعاون مع زملائه فى بيئة العمل من شعبة المصورين الصحفيين، ليكون أول صحفي مصري يفوز بهذه الجائزة، وجاء هذا التكريم تتويجًا لسنوات عديدة احترف فيها محمود مهنة التصوير، وكان داعمًا لزملائه ومخلصًا للمهنة بكل صعابها وتحدياتها.