على هيئة سؤال وجواب، يصحبنا الكاتب طلعت همام معه بإجاباته على 100 تساؤل حول العمل الصحفي، بداية من تعريف وماهية مهنة الصحافة ودورها الذي تلعبه بشكل أكبر من كونها مجرد وسيلة إعلان أو اتصال بين الخبر والجمهور.

بدأ الكتاب بالحديث عن الصحافة كإحدى وسائل الإعلام، وعدد الفروق بين الوسائل المطبوعة، والسمعية، والبصرية، ووسائل الاتصال المواجهي. 

الصحافة والحضارة

وفي إجابته عن علاقة الصحافة بالحضارة قال إن الخبراء يذهبون إلى أن التحضر اتجاه عقلي، وأن هناك علاقة وثيقة بين التحضر  والتعليم والصحافة، ويعزي السبب لذلك إلى النزوح نحو المدن 

الذي يُزيد من نسبة المتعلمين، ما يعني وجود عدد أكبر ممن يقرأون الصحف، وفهم أفضل للمجتمع، ومن ثم مشاركة فعالة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. 

فنون الصحافة

وعن الفن الصحفي وأجواء وبدايات ظهوره، قال إن الصحافة هي الشكل الأول من أشكال الإعلام ولكن بصيغ مختلفة، ففي المرحلة القبلية كانت مراقبة العدو وكشف تحركاته هي صيغة من صيغ الإعلام، وكان يعبر عن وجود العدو بإشعال النيران، أو بقرع صنج، أو طبل، ومع الوقت تغيرت هذه الصيغ إلى الوصول لمرحلة الرجل الماراثون، وهو حامل الرسائل الشفوية، ثم برز أيضا في تاريخنا الحمام الزاجل، كصيغة إعلامية هامة ينقل برسالة خبراً، ويعود بالجواب. 

ويتابع أنه مع تطور الإنسان ونمو حضارته برز الشكل الحالي للإعلام الصحفي.

ويرى كثيرون أنه يمكن العودة باختراع الطباعة إلى الصينيين قبل جوتنبرج، كما يمكن العودة باستعمال الإعلام المكتوب إلى الفراعنة. 

كما أشار الكاتب إلى مفهوم الصحافة الصفراء من وجهة نظره، وهي تلك التي تهتم بالإثارة عن طريق نشر أخبار ذات الصلة بالجنس والجريمة والعنف دون النظر إلى تأثيرها على وجدان الجمهور ومشاعر القراء. 

وخلال شرحه عبارة أنه على الصحفي أن يتحلى بالأمانة في نقله المعلومات إلى القارىء، يقول “همام” إن الصحفي شخص يرسل إلى مكان الحدث ليرى ويسمع ويشعر ويسجل ثم يكتب، وعلى الصحفي أن يفهم قدر الإمكان ملابسات الحدث، ليستطيع بدوره أن يفهم قراءه تفاصيل الواقعة كما هي دون إضافة آراء مسبقة أو تحليلات شخصية، فقط ينقل ما يسجله ويسمعه بأمانة ودقة. 

 

عن الكاتب 

طلعت همام كاتب مصري، ولد فى حي مصر الجديدة عام 1944، وتوفي عن عمر يناهز 54 عاماً.

 حصل على مؤهل ليسانس آداب فلسفة ومنطق وعلم نفس واجتماع جامعة عين شمس، عمل بالتدريس، ثم سافر للعمل كصحفي في الأردن “بعمان” بجريدة شيحان، ثم رئيس تحرير جريدة الرأي والدستور.

قام بتأليف مجموعة كتب منها: سلسلة كتب المتميز فى المنطق والفلسفة وعلم النفس والاجتماع، وسؤال وجواب، والأبراج والحب، وسلسلة تذكر أن، وغيرها.