تتعمد وضع يديها فوق قدميها خلال لقاءاتها الإعلامية وكأنها تحس الوجود بلمس نفسها، أنيقة وجذابة في ملابسها وهيئتها التي لا تفتقر إلى الاحتشام، تضع حجابها، تتزين بقليل من المكياج دون تكلف، وهو ما يعكس شخصيتها في عدم تفضيل كل ما هو زائد عن الحد، تجلس أمام الكاميرا وكأنها امتلكت العالم كله، بثقة وجودة تتحدث رضوى محمود، أول إعلامية مصرية عربية من ذوي الهمم.

أمام الكاميرات تتجول عينيها وكأنها تراك، تتحدث إلى الشاشة وكأنها تمتلك العالم بين يديها، اختارت رضوى محمود التقديم الإذاعي حلم لها وظلت تلاحقه حتى حققته وبجدارة، ولازالت تتعلم وتتشبث بالحياة كي تستمر فيها، بمجرد رؤيتها تعلم جيدا أنها حاضرة الذهن، تستطيع التركيز بسهولة، متمكنة ولا تُشِعر المتفرج بأي اختلاف عن زميلاتها في البرنامج.

تطل رضوى محمود على الشاشات من خلف واحدة من أكبر القنوات الفضائية، حيث أنها مذيعة بقناة “دي إم سي”، وتقدم واحدا من أقوى البرامج النسائية حاليا على الشاشات وهو برنامج “السفيرة عزيزة”، فهي بالإضافة إلى موهبتها في التقديم وتحديها للإعاقة، تدافع عن حقوق المرأة، وتتحدث في كل ما يخص شؤونها، تحارب تمييز النساء في أماكن العمل بسبب نوعهن الاجتماعي، تطالب بالعدل في إعطاء الرجل والمرأة نفس المكانة طالما الاجتهاد حليفهما، وتطالب أيضا بإتاحة الفرص للنوعين على حد سواء.

كبرت الصغيرة التي فقدت بصرها بعد أيام من ولادتها، وبدأت في تحقيق حلمها بأن تكون مذيعة الراديو في “راديو 9090″، ثم تلتحق رضوى بالعمل التلفزيوني فتكون أول مذيعة عربية كفيفة، يحتفي بها العالم العربي كله، ولا تتوقف أحلامها عند هذا الحد، فهي لا تزال تحلم وتسعى في تقديم مؤتمرات على مستوى الدولة، تقف فيها أمام العالم أجمع معلنة حريتها من إعاقتها

#اليوم_الدولي_للأشخاص_ذوي_الإعاقة 2021

#قادرون_باختلاف

#المرصد_المصري_للصحافة_والإعلام