“بيئة عمل آمنة للصحفيات”.. حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة 2020

أطلق المرصد المصري للصحافة والإعلام، يوم 25 نوفمبر 2020، حملة بعنوان “بيئة عمل آمنة للصحفيات”، وذلك تزامنًا مع حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي. وتعد هذه الحملة استمرارًا للأنشطة التي تقوم بها المؤسسة في ضوء برنامج العدالة الجندرية، وفي سبيل إنهاء العنف ضد النساء والفتيات عامة، والصحفيات المصريات بصورة خاصة

تهدف هذه الحملة إلى رفع وعي الصحفيات بأنماط العنف والتمييز الذي تتعرض له الصحفيات أثناء ممارسة عملهن، وكيفية مواجهة ذلك قانونيًا. وتسليط الضوء على وقائع العنف التي تتعرض لها الصحفيات من أجل إظهارها للرأي العام وخلق وعي مجتمعي بها.

بدأت بالتزامن مع بداية الحملة العالمية (حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة) التي يجري إحياؤها سنويًا في جميع أنحاء العالم في 25 نوفمبر، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف والتمييز ضد النساء في جميع أنحاء العالم. ولقد اختارت الهيئة العامة للأمم المتحدة موضوع هذا العام (2020) وهو “مولوا، واستجيبوا، وامنعوا، واجمعوا” شعارًا للحملة التي تبدأ يوم 25 نوفمبر وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأةوانتهت يوم 10 ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان-. وقد تم اختيار اللون البرتقالي “تعبيرًا عن الأمل فى الوصول إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالمًا خال من العنف ضد المرأة”.

وضمن فعاليات الحملة أصدر المرصد 7 فيديوهات تعريفية عن أنواع العنف الذي تواجهه الصحفيات، ويمكن الاطلاع عليها من هنا، وقام بنشر عدد من الشهادات لناجيات من وقائع عنف تعرضن لها خلال عملهن يمكن الاطلاع عليها من هنا، وتوجيهاتٍ قانونية لمواجهة أنواع العنف: العنف الجسدي، والعنف اللفظي، والاستغلال الجنسي، والتحرش الجنسي، والتمييز المهني، والعنف الجنسي، والعنف الإلكتروني.

وفي اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان، 29 نوفمبر 2020، سلطت “المؤسسة” الضوء على الصحفية والمدافعة عن حقوق الإنسان، سولافة مجدي، التي مر أكثر من عام على حبسها، بعد أن قُبض عليها في 26 نوفمبر 2019، وتتم محاكمتها على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن الدولة، بتهم مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

كما هدفت الحملة إلى تشجيع الصحفيات على الحكي، وعدم السكوت عن حقهن عبر توفير مساحة تدوينية آمنة للصحفيات للتعبير عما يواجهنه من عنف داخل أماكن عملهن وخارجها. وعلى مدار 3 أيام؛ استقبل “المرصد” تدوينات ومقالات الصحفيات – نُشرت تباعًافي إطار موضوعين أساسيين أولهما؛ الموضوع العالمي لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام، بينما تناول الموضوع الثاني الحديث والحكي عن الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات على كافة المستويات.

و عبر نشر ورقة بحثية بعنوان “العبء المزدوج: نظرة حول أوضاع الأمهات العاملات في المجال الصحفي” ألقت الحملة الضوء على أوضاع الأم العاملة في المجال الصحفي، وتتعرض – الورقة – إلى أهم المصاعب والتحديات التي تواجهها الأم الصحفية بسبب نوعها الاجتماعي، مع إبراز الإطار القانوني لمستحقات الأمومة في مصر، وذلك في محاولة لفهم مدى تشابك قضايا النوع الاجتماعي مع مهنة الصحافة.

كما دعا “المرصد” الحكومة المصرية إلى التوقيع على الاتفاقية رقم 190 بشأن القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل (C190)، والتي تختص بمكافحة العنف والتحرش في عالم العمل، وقد تم تبنيها في مؤتمر العمل الدولي بجنيف بتاريخ يونيو 2019، بحضور 6300 وفد؛ يمثلون الحكومات والعمال وأصحاب العمل. ومن أصل 476 وفدًا يحق لهم التصويت؛ وافق 439 على تبني “الاتفاقية”، في مقابل 7 أصوات رفضت ذلك، وامتنع 30 عن التصويت. وقبل الذكرى السنوية الأولى لاعتمادها في 21 يونيو 2020، أصبحت أوروغواي وفيجي أول دولتين تصدقان على الاتفاقية التي ستدخل حيز التنفيذ في يونيو 2021.

وأخيرًا؛ أعلنت “المؤسسة” عن لائحتها الداخلية المعنية بمكافحة التحرش والاعتداء الجنسي داخل المؤسسة، وتضع “اللائحة” تعريفات عامة تحدد ماهية الأفعال التي تعد تحرشًا/ عنفًا جنسيًا، وتتناول نطاق تطبيق قواعد اللائحة الشخصية والمكانية، وتختتم بالآليات والإجراءات التي تستخدمها المؤسسة لبدء التحقيق، وتشكيل لجنة التحقيق، واتخاذ القرارات المتفاوتة التي تبدأ من توجيه اللوم وتنتهي بالفصل النهائي من العمل في المؤسسة.

زر الذهاب إلى الأعلى