شيماء حمدي: العنف الرقمي حاضر دائمًا.. وكلما كتبت عن قضايا المرأة ازداد الهجوم

هذه شهادة الصحفية شيماء حمدي، التي قررت أن تروي للمرصد المصري للصحافة والإعلام، ما حدث معها كي ﻻ يظل العنف الرقمي في الظل:

اتعرضت للعنف الرقمي كتير خاصةً لما كنت بنشر شغل صحفي ليه علاقة بالنوع الاجتماعي أو المرأة بشكل عام. في مرة كنت كاتبة موضوع عن تخفيف عقوبة الرجال اللي بيقتلوا زوجاتهم، وده خلي ناس وتحديدا بعض مستخدمي الفيسبوك من الذكور أنهم يتطاولوا عليا ويتهموني بتهم غير مقبولة زي إني بحرض السيدات على حاجات مخلة، ده غير “رسائل الآزر” طول الوقت بلاقي فيها شتيمة وكلام بايخ.

من كام يوم كان فيه هجوم حاد على مقدمة برنامج دولة التلاوة، ده عملي إزعاج شديد جدا لأنه هجوم من المنطلق الذكوري ليس إلا.. الهجوم على الإعلامية آية عبد الرحمن كان لمجرد أنها بتقدم برنامج مسابقات قرآن كريم، فكتبت تعليق دعم للإعلامية ولتجربتها بعدها لقيت حد داخل يتطاول عليا وعلى والدتي، ولما مردتش قرر يتمادى في التطاول، دي حاجة بسيطة من الحاجات اللي بتحصل معانا كل يوم لما بنقرر نقول رأينا.

الصحفيات بيتعرضوا للعنف بشكل عام، سواء في الشارع أو في المؤسسة أو على السوشيال ميديا، أنا اشتغلت أكتر من 15 سنة وغطيت أحداث كتير وأكتر من مرة اتعرضت لانتهاكات وصلت للضرب والسب في الشارع، واللي كان وما زال بيوجعني لحد النهاردة، هو إن الناس بتتعامل مع الصحفيات أنهم مباحات جسديا ونفسيا فبيخوفوهم عشان مايكملوش.

أخيرا، عايزه أوضح إن تعاملي مع العنف مختلف.. يعني لو في الشارع بتحرك بسرعة واترك المكان فورا.. ولو على المستوى المؤسسي بتأخذ اجراءتي النقابية والمؤسسية.. ولو على مستوى مواقع التواصل بتجاهل طالما لم يصل الأمر إلى مرحلة التهديد والوعيد المباشر.

زر الذهاب إلى الأعلى