عبير عبدالستار: تعرضت لهجوم إلكتروني كبير بعد صدور كتابي “نساء في مخدع داعش”

هذه شهادة الكاتبة الصحفية عبير عبدالستار، التي قررت أن تروي للمرصد المصري للصحافة والإعلام، ما حدث معها كي ﻻ يظل العنف الرقمي في الظل:

ﻻ يوجد امرأة في مصر مش بتواجه العنف الإلكتروني، سواء صغيرة أو كبيرة محجبة أو غير محجبة، صحفية أو غير صحفية لأن التحرش هو نوع من أنواع العنف، يعني مثلًا رسائل الآذر عند كل الستات فيها رسايل كتير عبارة عن تحرش، في منها اللي بيبدأ بعايزين نتعرف وفيه منها بيوصل للكلمات الجنسية الفجة، وفي حالة عدم الرد يكون جزائها السب وجملة: أنتي فاكرة نفسك حلوة، أنا نفسي فيه شخص سبني وقالي ما تردي يا جاموسة

فيه صحفيات بيتعرضوا إلى عنف إلكتروني لو كتبوا آرائهم السياسية أو الدينية على فيس بوك يعني مثلا لو انتقدوا الفكر السلفي، هتلاقي رجالة بالذات بتدخل تشتمهم بألفاظ صعبة جدًا وتبقا مستغرب هو إزاي بيدافع عن فكر سلفي أو إسلامي متشدد وبيقول الألفاظ دي أو بيتكلم بالطريقة دي.

أنا اتعرضت ده لما عملت كتاب “نساء في مخدع داعش”، فوجئت إن حتى اللي مقراش الكتاب كان داخل بيشتمني عشان الغلاف عبارة عن ست محجبة وماسكة كلاشينكوف فدخلوا شتموني بأهلي وشككوا في إسلامي لمجرد أنه شاف الغلاف ومفهمش المحتوى الكتاب، وكمان حتى لو كتبت رأي ليه علاقة بمسلسل، يعني شيء عادي وملهوش علاقة بالسياسة مثلًا، بتلاقي رسائل صعبة جدا.

أنا أكاد أجزم إن الستات لو فتحوا رسائل الآذر هيلاقوا مئات من الرسايل اللي فيها تنمر، تحرش، تهديد.

زر الذهاب إلى الأعلى