سرقة المحتوى الصحفي انتهاك صارخ للملكية الفكرية.. هكذا تكتشفه

ظهرت علامات الحسرة والألم على وجه راندا خالد الصحفية بجريدة الوفد المصرية، بعد رؤية موضوعها الذى تكبدت العناء والمشقة فى الحصول على المعلومات يتناوله إعلامي شهير فى برنامجه دون أن يشير إليها باعتبارها صاحبة السبق ومصدر الخبر.

ففى يوم الأحد الماضي الموافق 11 يوليو 2021 نشرت بوابة الوفد الإلكترونية، خبرًا كشفت فيه تجاهل الإعلامي أحمد موسي، انفراد الوفد الخاص “بحصوله على مقطع فيديو لاتفاق سري بين رئيسي دولتي إريتريا وإثيوبيا بشأن تسيلم منطقة بادمي مقابل منح منطقة دميرة المطلة على البحر الأحمر بحدود دولة جيبوتي لإقامة قاعدة عسكرية”.

ووفقا لخبر الوفد سرد أحمد موسى خلال برنامجه تفاصيل الاتفاق مع وضع العنوان الخاص بالوفد نصًا دون تغيير وكذلك الخريطة، دون الإشارة إلى الوفد باعتباره مصدر الخبر.

بدوره تواصل المرصد المصري للصحافة والإعلام، مع راندا خالد، التى عبرت عن حزنها الشديد من تصرف أحمد موسى قائلة :”أنا حزينة إن شغلي راح هدر دون الإشارة إلي جريدة بوابة الوفد”، موضحة أن الموضوع الصحفي لم يتناوله أحد غيرها فى وسائل الإعلام، وأنها عانت كثيرًا حتى حصلت على مقطع الفيديو ونص الاتفاق بمساعدة أحد أصدقائها من دول حوض النيل.

لم تكن هذه هى واقعة الانتهاك الأولى التي يوثقها المرصد المصري للصحافة والإعلام، ففي عام 2019، كشف المرصد عن استخدم الموقع الإلكتروني الرسمي للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، التصميم الاحتفالي الذي نشرته مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، للاحتفال بترشح أحمد العميد، لجائزة “بايو كالفادوس” لمراسلي الحرب، عن أعماله فى التغطية الحربية بشمال سوريا، دون الرجوع إلى المرصد لطلب إذن كتابي أو شفهي، كما قام القائمين على الموقع، بحذف “اللوجو” الخاص بالمؤسسة والذي يتم وضعه على تصميماتها.

بالإضافة إلى ذلك، يكشف العديد من الصحفيين المصريين عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرضهم لأشكال متنوعة من سرقة موضوعاتهم الصحفية، ولم تحقق هذه الصرخات عن أي نتائج ملموسة لوقف ظاهرة سرقة المحتوى الصحفي.

وسرقة المحتوى الصحفي، مرض تسلل إلى الصحافة المصرية خلال السنوات الماضية بعد انتشار التقنيات التكنولوجية الحديثة، الأمر الذى يعكس حالة التدهور التى وصلت إليها مهنة البحث عن المتاعب، والسرقة هى أن يأخذ الكاتب محتوى الغير وينسبه لنفسه، سواء كان هذا المحتوى خبرًا أو تقريرًا أو مقالًا، وتتفاوت شدة السرقة، فهناك من ينسخ فقرة واحدة أو المحتوى كاملا، وهناك من ينشر الموضوع الأصلي مع تغيير العنوان والصورة، وهناك من يقوم ببعض التعديلات كإعادة الصياغة من جديد وتغيير كلمات الربط وترتيب الفقرات.

وسرقة المحتوى عكس الاقتباس الصحفي أو الإعلامي القائم على الاستعانة بالمعلومة أو بالفكرة فى تناول الوسيلة الإعلامية لـ موضوعها، فالأخير أسلوب مهني تحكمه بعض الضوابط منها الإشارة للمصدر المقتبس منه، وأن يكون فى أضيق الحدود، وألا يتعدى حجم المادة المقتبسة 20% من الموضوع.

ويقدم المرصد المصري للصحافة والإعلام، فى إطار برنامجه الخاص بالأمان الرقمي، إنفوجراف للتوعية بخطورة هذه الظاهرة.

كما يقدم المرصد قائمة بأسماء عدد من المنصات الإلكترونية المتخصصة فى كشف المحتوى غير الأصلي والاقتباس، وتقتصر هذه القائمة على المنصات المجانية التى تقدم خدماتها بعدة لغات منها اللغة العربية.

QARNET: منصة عربية متخصصة فى كشف سرقة المحتوى العربي

Small SEO Tools Plagiarism Checker: يمكنها كشف الانتحال وتقدير نسبته المئوية، وإعادة الصياغة من خلال الذكاء الاصطناعي.

COPYLEAKS: تعمل هذه المنصة مع محرر مستندات جوجل وتتميز بقدرتها على مسح النص ضوئيًا بأكثر من 100 لغة.

Plagiarisma : تتيح هذه الأداة فحص النصوص والملفات والروابط وتعمل كبرنامج للويندوز وتطبيق للأندرويد، بأكثر من 190 لغة من بينها العربية.

Plagiarism Detector: هى أداة مجانية تأتي بواجهة باللغة العربية، تتميز بقدرتها على تدقيق النصوص والتحقق من أصالة المحتوى على المواقع الإلكترونية وإعادة صياغة المقالات.

Dupli Checker: هذه الأداة متاحة بـ8 لغات مختلفة منها اللغة العربية، وتتميز بقدرتها على تدقيق الملفات والروابط وإعادة الصياغة وفحص القواعد اللغوية.

Paper Rater: تتميز هذه المنصة بقدرتها على كشف الانتحال والتدقيق الإملائي والنحوي إلى جانب تقديم اقتراحات.

Plagiarism Checker X: هى أداة مجانية لكشف المحتوى المسروق و نسبته تحديد أماكن السرقة، يمكن تنصيبها على الويندوز

SEARCH ENGINE REPORTS : الأداة متاحة بواجهة عربية يمكنها تدقيق النصوص وكشف الانتحال وفحص الملفات وصفحات الويب واستبعاد الروابط.

Plagium : تتميز هذه الأداة بقدرتها على فحصل منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.

مصدر الحصول على أدوات ومنصات كشف السرقة الصحفية : شبكة الصحفيين الدوليين.

زر الذهاب إلى الأعلى