حمدي الزعيم صحفي جريدة “الحياة” يكتب رسالة جديدة من محبسه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

كتب الصحفي حمدي الزعيم بجريدة “الحياة”، رسالة جديدة من محبسه، ونشرتها زوجته على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.
وإلى نص الرسالة:
يحتفي العالم فى يوم الثالث من مايو باليوم العالمى لحرية الصحافة، والذى يحل عليَ وأنا اكمل عامى الثانى رهن الحبس الاحتياطي منذ القبض عليَ من أمام نقابة الصحفيين المصرية فى عام 2016، وتوجيه اتهامات على خلفية قضايا نشر تحت مسمى (نشر أخبار كاذبة)، والتي لم يتم توصيفها او تحديدها.
يأتي الثالث من مايو ولا أزال قابعا داخل السجن باتهامات فضفاضة لايوجد لها دليل او قرينه ليتحول الحبس الاحتياطي من مجرد تدبير مؤقت ليكون عقوبة بلا حكم.
ندورفى حلقه مفرغة من تجديد أوامر الحبس.
يحتفل العالم باليوم العالمى لحرية الصحافة وفى مصر يحتفلوا بنا، لكن على طريقتهم الخاصة.
لا زلت اتذكر الثالث من مايو من عام 2017، فى هذا اليوم احتفلت السلطات فيه بتجديد حبسى، ويأتى هذا العام أيضا ويتم تجديد حبسى قبل الثالث من مايو بنحو يومين.
هنا حيث يتجمع الزملاء من حملة الكاميرا والقلم، التهمة واحدة والسبب أيضا واحد أنك تعمل بالحقل الصحفي.
في وقت تمنح فيه منظمة اليونسكو جائزتها لزميل الزنزانة محمود شوكان وهي جائزة مستحقة ونعتبرها بمثابة تكريم لجميع صحفى مصر، وبدلا من ان يسعد الجميع بهذه الحائزة، نجد حملات تخوين ورفض منح الجائزة واتهامه بل وإصدار حكم بإدانته من بعض الأقلام، والتي لا تعبر إلا عن حقد دفين ووضاعة لا مثيل لها.
منذ القبض علي وجدت تخاذل من بعض المحسوبين على مهنة الصحافة، وهو ما أدى إلى أن تدور الدائرة عليهم. والآن هم معنا داخل السجون لم يشفع لهم ما قدموا من تنازل عن نصرة زملائهم.
وهنا يحب أن نتقدم بشكر واجب إلى كافة الزملاء الذين أدوا ما عليهم تجاه زملاء المهنة.
اقترب من إنهاء عامى الثانى داخل السجن لا لشيء سوى عملى كامصور صحفى دون أدله أو اثبات على الاتهامات الموجهة إلى. نقبع داخل السجون ولكن نشعر بحريتنا وأننا قد أدينا ما علينا تجاه مهنتنا.
فى اليوم العالمي لحرية الصحافة نتقدم لكل زملاء العمل الصحفى من حملة الكاميرا والقلم، إلى كل الزملاء القابعين داخل السجون دفاعًا عن مهنتهم. كل عام وانتم بخير، ثابتين على موقفكم مدافعين عن مهنتكم، واثقين من يوما تكون حرية مهنتنا الموجودة حقيقة واقعة شاء من شاء وأبى من أبى.
المصور الصحفى
حمدى الزعيم
وكانت قوات الأمن، ألقت القبض على الصحفي ، الاثنين الموافق 26 سبتمبر 2016، أثناء تصوير زملاءه “الزعيم والبشبيشي”، لتقرير ميداني بمحيط نقابة الصحفيين، وتصادف ذلك مع مرور “حسن”، وتم التحقيق معهم داخل القسم أمام رجال الأمن الوطني، عقب إلقاء القبض عليهم، ثم عُرضوا على النيابة مساء الثلاثاء، الموافق 27 سبتمبر.
ووجهت لهم اتهامات بالانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة تضر بمصلحة الأمن القومي، والتصوير بدون الحصول على إصدار تصريح من الجهات المختصة.