كشف ثلاثة صحفيين، تفاصيل جديدة حول واقعة القبض عليهم، أمام نقابة الأطباء يوم الثلاثاء الماضي.

كانت قوات الأمن ألقت القبض على ١٢ شخصًا يوم الثلاثاء الماضى بينهم مراسل ومصورين اثنين، ووجهت لهم تهمة “التظاهر”، وتم عرضهم على النيابة العامة، وعلى الفور تدخلت نقابة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي يعمل بها الصحفيون، وأرسلوا تصاريح التغطية الإعلامية وتم إرفاقها بالمحضر، وبناءً عليه قررت النيابة إخلاء سبيلهم مساء يوم الخميس الماضي، ونفذت قوات الأمن قرار النيابة فى الساعات المبكرة من صباح الجمعة 10 سبتمبر.

يذكر أن المرصد المصري للصحافة والإعلام، قام بتقديم الدعم القانوني لهؤلاء الصحفيين خلال فترة احتجازهم، وبعد قرار الإفراج عنهم تواصل المرصد، مع الصحفي والمصورين الاثنين، (طلبوا عدم ذكر أسمائهم أو أسماء المؤسسات التى يعملون بها فى هذا التقرير)، للتعرف على أسباب احتجازهم والتحقيق معهم وتوجيه تهمة “التظاهر” لهم.

وقال أحد الصحفيين، : “إن المعد الخاص “بقناة فضائية” أبلغ رئيس التحرير، أن هناك طبيب أسنان آتي من أمريكا ولديه مشروع مهم يعتزم الكشف عنه فى مؤتمر صحفي، وبناءً عليه ذهبت أنا وزميلي لتغطية المؤتمر، و أعدت أسئلة حوارية تتعلق “بمشروع الطبيب”.

وأضاف الصحفي، “أنه عند وصولهم مقر نقابة الأطباء تبين أنه لا يوجد مؤتمر وفجأة ظهر 10 شباب أعمارهم ما بين 17 و 18 سنة يحملون لافتات دعماً للطبيب مثل (بنحبك يا دكتور – دكتور مصطفى وجه مشرفة.. وكلام من هذا القبيل)، وبعد دقيقتين حضرت الشرطة وكان برفقتهم رئيس المباحث ، وتم تحرير محضر بالواقعة ووجهت لهم النيابة تهمة “التظاهر”.

وأوضح الصحفي، أنه “أفاد في التحقيقات بمضمون ما أقر به وطالب بضبط وإحضار المعد لأنه أخبرهم بوجود تصريح للتغطية على خلاف الحقيقة، مشيرا إلى أنه تبين أن المعد صديق الطبيب وكان يرغب فى مجاملته، ولأنه مصدر ثقة لرئيس التحرير لم يشكك في أمره”، وذكر أن إدارة القناة حولت المعد المتسبب فى واقعة القبض عليهم للتحقيق. الأمر ذاته أكده زميله الثاني بالقناة ورفيقه فى واقعة القبض.

فيما كشف المصور الثالث، أن “صديقًا مشتركًا بينه وبين الطبيب أخبره بأن هناك طبيب عائد من أمريكا لديه مشروع يرغب فى تطبيقه في مصر سيوفر مبالغ كبيرة على المواطنين، ونقيب الأطباء متعنت معه ويرفض إعطائه رخصة فتح عيادتين”.

وتابع الصحفي الذي يعمل بموقع إخباري،: “أنه عند ذهابه لمقر نقابة الأطباء تقابل مع الطبيب داخل النقابة وبادر بسؤاله عن المطلوب منه ، أجابه الطبيب انه يريد عمل لقاء صحفي خارج النقابة لأن لديه مشكلة مع نقيب الأطباء تمنعه من التصوير داخل النقابة، فقال له الصحفي أن هذا مخالف لأن المنطقة حيوية ومليئة بالكاميرات ويمكن حدوث مشاكل، فأكد له الطبيب، أن الأمر لن يستغرق وقت طويل”.

وأضاف :” عندما بدأت التسجيل مع الطبيب فوجئ بظهور عدد من الشباب يحملون لافتات دعمًا للطبيب مثل (دكتور مصطفى أحسن دكتور في مصر – دكتور مصطفى وجه مشرف.. وكلام من هذا القبيل) وفي أقل من 3 دقائق حضرت الشرطة وطوقت المكان، وبادر رئيس المباحث بسؤالهم عن سبب تواجدهم أفاد بمضمون ما ذكر ، ثم تم اصطحابهم للقسم وعند عرضهم للنيابة وجه له تهمة “التظاهر”، وتم إخلاء سبيلهم فجر الجمعة الساعة 2 ونصف صباحًا.