صحفى مع وقف التكويد
-علشان تكون صحفي مقيد في النقابة ومُعترف بيك قانونياً لازم تحقق شوية شروط طبقاً لقانون النقابة منها انك لازم تكون حاصل على “مؤهل دراسي عال”، وأن تكون معين بموجب عقد عمل غير محدد المدة أو قابل للتجديد تلقائيا فى صحيفة لها إصدار ورقي، وأن يكون مؤمن عليك بصفتك الصحفية في التأمينات الاجتماعية، ومتكنش شغال فى جهة تانية عامة أو خاصة، أو مقيد فى عضوية نقابة مهنية تانية، ومتكنش مالك أو مساهم فى ملكية صحيفة أو وكالة أنباء تعمل في مصر.
– والمادة 43 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، ألزمت المؤسسات الصحفية بخطة زمنية لتوفيق أوضاع من يثبت كفاءته من الصحفيين المتدربين على ألا تزيد مدة اختبار الصحيفة لصلاحية المتدرب لممارسة المهنة على عامين، لكن الأمر على أرض الواقع مختلف.. فيه صحفيين كتير فى بعض المؤسسات الصحفية، بيتعينوا بعد 8 أو 10 سنين من الشغل فى الجريدة، ونظرًا لوجود طابور طويل عريض من الصحفيين فى كل جريدة منتظرين التعيين، البعض بيلجأ إلى العمل فى الجرائدة الجديدة بدون مقابل أو مكافأة بسيطة على أمل التعيين بعد سنوات بسيطة ودخول النقابة.
– واي صحيفة علشان تسجل أعضائها في النقابة لازم تتكود، ويعنى إيه تكويد؟.. “التكويد” هو اعتراف نقابة الصحفيين بالصحف الجديدة، ويحكم نظام التكويد، بعض الضوابط القانونية واللائحية، المتمثلة في وجود مقر ثابت ومعروف للجريدة، والانتظام في صدور الصحيفة المطبوعة، وتوافر الشروط القانونية لتعيين الصحفيين بها، ونص قانون تنظيم الصحافة رقم 180 لسنة 2018، على أن يمثل الصحفيين النقابيين 70% من طاقة العمل الفعلية.
– الضوابط الحاكمة لعملية تكويد الصحف الجديدة، مسألة فى غاية الأهمية لا يمكن تجاوزها أو ترجيح العواطف فيها، ونظرًَا لحساسية القضية تحرص نقابة الصحفيين على التأني في دراسة ملفات الصحف الجديدة اللي بتتقدم بأوراقها للحصول على التكويد، قبل الموافقة على عملية التكويد.
وفي 2019 تقدمت بعض الصحف الجديدة إلى نقابة الصحفيين للحصول على التكويد، ووافق مجلس النقابة برئاسة عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين السابق على تكويد 8 جرائد جديدة (مبدئيًّا)، هي: (بلدنا اليوم، البيان، الحدث الاقتصادي، البورصجية، البوصلة، أهل مصر، الكلمة، ميدل إيست)، وبعد كدة تغير مجلس النقابة، وتفاجئت الجرايد دي بأن الموافقة على التكويد تمت بصورة مبدئية، مش نهائية، وبعد كدة انضمت جريدتي مصر المستقبل الاقتصادية والمسار إلى قائمة الصحف المطالبة بالتكويد، وفضل الملف معلق دون أن يحسم من سنة 2019 حتى سبتمبر 2021.
فى يوم 22 سبتمبر 2021، اجتمع مجلس نقابة الصحفيين، وقرر خلال اجتماعه، رفض تكويد الـ 10 صحف، لعدم انطباق الشروط على هذه الصحف، وتلخصت أسباب الرفض فى عدم الانتظام فى الصدور، وقلة التوزيع، وقلة المحررين النقابيين بالمؤسسة.
– وردًا على قرار النقابة، اجتمع عدد من رؤساء الصحف المطالبة بالتكويد، يوم الاثنين الموافق 27 سبتمبر 021 ، داخل مقر جريدة “بلدنا اليوم”، وأصدورا بيانًا جماعيًا، حمّلوا فيه، النقيب وأعضاء المجلس المسئولية كاملة عن الأضرار التي وقعت وستقع على المحررين المنتظرين قرار التكويد، وإبداءً لحسن النية؛ قاموا بمخاطبة النقيب ومجلس النقابة بتوفير الزملاء النقابيين لاستكمال نسبة الـ70 % التي تطالب بها النقابة الصحف الراغبة في التكويد خلال أسبوع من الآن للتعاقد معهم طبقاً للعقد الموحد من قبل النقابة.
-إحنا فى المرصد المصري تواصلنا مع الأستاذ مساعد الليثي، أحد رؤساء الصحف المطالبة بالتكويد، وسألناه – إيه وجه الصعوبة في أن قوة العمل فى الصحف الجديدة تكون 70% نقابيين؟
وقال لنا: “إن الزملاء النقابيين دائما ما يرفضون التأمين عليهم في صحف غير مكودة لأن البدل مرتبط بوجود الزميل في جريدة مكودة، وهذه الإشكالية يمكن حلها بقبول النقابة تقديم عقود للزملاء النقابيين دون تأمينات فبعضهم مؤمن عليه في صحيفته الأصلية بخلاف من يرفضون التأمينات للسبب السابق ذكره.
-وبعض صحفيي الجرائد المتقدمة للتكويد، قالوا للمرصد إن أحد أعضاء مجلس النقابة (تتحفظ المؤسسة على ذكر اسمه) أخبرهم بأن الهدف من الإصرار على شرط 70 % نقابيين، هو رغبة النقابة فى التخلص من عبء 350 صحفيًا المتوقفين عن العمل ويحصلون على بدل بطالة من النقابة.
-وردًا على هذا، قال لنا الأستاذ مساعد الليثي: “لا يصح أن تحل النقابة مشاكلها على حساب الصحف ولا مشاكل زملاء على حساب زملاء، والجميع يدرك الأوضاع التي تمر بها الصحف، وكان الأولى بمجلس النقابة أن يسعى بتبني المبادرات التي تخلخل الأوضاع المالية المخزية والتي من شأنها وضع حلولا لندرة موارد الصحف المالية، الدور الحقيقي لمجلس النقابة، هو علاج المشكلات بالتفاوض مع كل الجهات وليس حلها على حساب شباب المهنة”.
– وشدد الليثي، على أنه لا ينبغي أن تفرض النقابة على الصحف زملاء بعينهم، ولكن يكفيها أن تشترط نقابيين والصحف تختار من النقابيين ما يتوافق وجوده مع حاجة العمل و أقسام الجريدة.
– فى النهاية يتمنى المرصد المصري للصحافة والإعلام، أن تحل أزمة تكويد الصحف الجديدة، حفاظًا على مستقبل عشرات الصحفيين العاملين فى هذه الصحف، وهنا يشتبك ملف التكويد مع قانون النقابة وشروط القيد بها، ايه اللي في الحقيقة محتاجة تتعدل لأنها مليئة بالشروط الصعبة اللي مش بتضمن قيد جميع ممارسي العمل الصحفي في مصر، وبسببها بيفضل آلاف بيشتغلوا صحافة دون وجود أي دعم أو غطاء نقابي قانوني لهم.
بعد أن عرفتم قصة التكويد ما هى اقتراحاتكم لحل الأزمة؟
المصادر:
– لائحة القيد التابعة لنقابة الصحفيين
– نص قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018