انتشرت مقاطع فيديو مؤخرًا من خلال عدد من قنوات اليوتيوب الناطقة بالإنجليزية تدعي مشاركة الجيش المصري مع حماس في حربها ضد إسرائيل.

وكانت قناة DCM Global نشرت فيديو تحت عنوان “Egypt Joins the Israeli War! Hundreds of Tanks Entered Gaza! Muslim Countries Vow Revenge” “مصر تنضم إلى الحرب الإسرائيلية! مئات الدبابات دخلت غزة، والدول الإسلامية تتوعد بالانتقام”، وأدعى الفيديو تنظيم مصر لعدد من المدرعات والدبابات إلى حدود غزة في السابع من أكتوبر وتسلل من خلالهم مسلحين للمشاركة في الحرب بين إسرائيل وحماس.

في التوقيت نفسه نشرت قناة ARY Media فيديو تحت نفس العنوان باختلاف الجملة الأولى في الكلمات التي كانت ” Egypt is now at war” ادعت نفس الفكرة مع شرح تاريخي يبرر فكرتهم حول الصراع المصري الإسرائيلي الذي بدأ قبل سنوات والذي لم ينتهي حتى برغم معاهدة السلام.كما ذكرت هذه القنوات أن معلومة دخول الجيش المصري قد حصلوا عليها من مصادر مصرية، دون ذكرها.

والحقيقة أن هذه الادعاءات كاذبة بشكل واضح ولا أساس لها من الصحة بل وحتى في هذه المقاطع لم يتم التدليل على فكرتهم بأي دليل يذكر وقدموا 9 دقائق متناقضة في ربط المعلومات ببعضها البعض ومن خلال عدد من الصور التي لا تخص الحرب في فلسطين ولا حتى تتناسب زمنيًا مجرد صور عشوائية لبعض التدريبات.

بالبحث عن مصدر هذه القنوات اليوتيوبية ومدى تأثيرها وجدنا أن الأولى بدأت نشر مقاطع خاصة بالحرب على فلسطين منذ 11 يومًا فقط وقبل ذلك كانت تنشر مقاطع فيديو تخص الألعاب الإلكترونية ومشاهداتها لم تتخطى 18 ألف مشاهدة على العكس من مشاهدات فيديو الإدعاءات حول مصر والذي تخطى المليون ونصف مشاهدة.

القناة الثانية بدأت نشر مقاطع فيديو عن حرب روسيا وأوكرانيا منذ ثلاثة أشهر، ثم إبان الحرب على فلسطين ركزت اهتمامها على نشر مقاطع تخص الحرب، وبالبحث وجدنا أن قبل ثلاثة أشهر كانت القناة تنشر مقاطع فيديو عن “تعلم التريكو والكورشية” ولم تتخطى مشاهداتها عشرة آلاف.

منذ بداية الحرب على فلسطين والإعلام والمنصات الرقمية الغربية تتبنى موقفًا يشوبه الكثير من العطب وعدم المهنية في استخدام المصطلحات وفي الترويج لأفكار غير صحيحة عن الأوضاع الحالية.