كذبة أبريل

 

قررت شركة جوجل منذ 2020 التوقف عن الاحتفال بكذبة أبريل بسبب تفشي جائحة كورونا وحاجة المؤسسات للتوعية ضد الأخبار الكاذبة والمضللة التي كانت تصيب المستخدمين/ات في هذه الفترة بالذعر والارتباك.

 

كذبة أبريل، واحدة من التقاليد السنوية التي تتسم بالمسحة الهزلية أو المزاح، إلا أن هذه الخدع قد تؤثر سلبًا على مصداقية الصحف عندما يتم تبنيها كأخبار حقيقية. فعندما تقوم الصحف بنشر أخبار كاذبة في اليوم الأول من أبريل، قد تتسبب في فقدان الثقة لدى القراء، وتشويش الرؤية العامة عما هو حقيقي.

 

واحدة من الأمثلة الشهيرة على هذا التأثير السلبي هي العناوين الزائفة التي يتم نشرها بشكل متكرر مثل “اختراع جديد يغير العالم” أو “هبوط حاد في الأسعار” أو الخدمات الوهمية. فرغم معرفة الناس مسبقًا بفكرة كذبة أبريل، إلا أن بعض الأشخاص قد يأخذون هذه الأخبار على محمل الجد، وينتقدون الصحف عندما يكتشفون الحيلة، بخلاف ما يسببه الخبر الكاذب “المزحة” من إثارة جدل أو ضجة سلبية أو ضرر عام على نحو قطاعات أوسع بالتوازي مع انتشاره، وتحديدًا في الفترات التي لا تتمتع باستقرار كافي.

هذا التأثير يتجلى أيضًا في التشكيك في مصداقية الصحف في أيام أخرى من السنة، حيث يمكن أن يستخدم الناس أمثلة سابقة من الأخبار الكاذبة المنشورة في أبريل لتبرير شكوكهم تجاه التقارير الصحفية فيما بعد، كما يمكن ترويجها لأغراض سلبية.

لذا يجب على وسائل الإعلام:

  • التحقق من المصادر: يجب على الصحفيين/ات التحقق بدقة من المعلومات قبل نشرها، خاصة خلال فترة انتشار كذبة أبريل. والتأكد من دقة الأخبار والمعلومات من مصادر موثوقة قبل نشرها.
  • تحديد الأخبار الكاذبة: ينبغي تحديد الأخبار التي قد تكون كاذبة بناءً على سياق الحدث وموضوعه، وأن تتبنى موقفًا واضحًا من عدم نشر هذه الأخبار أو التأكيد على صحتها.
  • توعية القراء/ات: من المهم قيام الصحفيون/ات بتوعية القراء/ات بشكل مستمر حول خطورة نشر وتداول الأخبار الكاذبة، وذلك من خلال توضيح الآثار السلبية لهذه الأخبار على المجتمع والثقة بوسائل الإعلام
  • الابتعاد عن السخرية: يجب تجنب السخرية أو النكات الساخرة التي قد تسبب الارتباك أو الإساءة للجمهور.