3 أخطاء ارتكبها الإعلام المصري في تناول مشهد حجز فلل الساحل الشمالي
تصدر مشهد تزاحم عشرات المصريين بالساحل الشمالي، لحجز وحدات (فلل وشاليهات) بمشروع شركة إعمار مصر الإماراتية، التى يتراوح سعر الواحدة فيها ما بين 12 إلى 118 مليون جنيه، اهتمام بعض وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فى مصر خلال اليومين الماضيين.
كانت أبرز المواقع الإخبارية التى تناولت الموضوع هي؛ صدى البلد ومصراوي والقاهرة 24، أما أبرز برامج التوك شوك فكانت؛ “على مسئوليتي” للإعلامي أحمد موسى، “آخر النهار” للإعلامي محمد الباز.
وبدوره حلل الدكتور محمود شهاب الدين عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة الأزهر، المحتوى الإعلامي الخاص بواقعة حجز فلل الساحل الشمالي، وتوصل إلى ارتكاب بعض الوسائل الإعلامية سالفة الذكر أخطاءً مهنية خلال معالجتها الإعلامية لهذا الحدث.
تمثلت هذه الأخطاء فى:
استحضار الطبقية والعنصرية المادية في معالجة الموضوع، حيث قارن إحدي الإعلاميين وبعض المواقع الإخبارية بين من يقفون طوابير على بطاقات التموين ورغيف العيش وكارتونة البيض وبين من يقفون طوابير على حجز الفيلات التي يبلغ سعرها 118 مليون جنيه في صيغة استفزازية مبالغ فيها.
استعمال بعض الإعلاميين لغة تهكمية وعرض استفزازي لمشاعر المشاهد بما يحرك النفوس نحو الكراهية و الحقد و العنف، وكأنه يكيد بالاستثمار لا يشجع عليه ويصنع له عداوات بدلاً من أن يحفّز على حبه جميع الطبقات.
إهانة آدمية الأغلبية في مصر ممن لا يقدرون على شراء مثل هذه الفيلا، حيث قال أحد الإعلاميين: إن الذي يشتري فيلا في هذا المشروع سعرها 12 مليون غلبان وفقير .. فكيف بمشاعر من لا يملكون ثمن مقبرة يدفنون فيها ؟!.
كان من الممكن أن يعالج الموضوع من زاوية مجتمعية توضح أن هذا الاستثمار لهذه الفئات يفتح فرصًا للآخرين وتنعكس آثاره على الطبقات المتضررة من ارتفاع الأسعار ليطمئنهم ويجعلهم أكثر حرصًا وأمانًا على مثل هذه المشروعات بدلا من كرهها.