“المرصد” يوثق شكاوى فساد وفصل عاملين في قناة “مصر الزراعية”

 

وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، الأربعاء 6 نوفمبر 2024، ما ذكره محمد إبراهيم محرر في موقع “مصر الزراعية” التابع للقناة التي تحمل نفس الاسم، حول وقائع فصل تعسفي وفساد، تشهده القناة منذ 4 سنوات تقريبًا.

 

في حديثه لـ “المرصد” أكد “إبراهيم” أنه بدأ العمل في قناة مصر الزراعية عام 2011، دون توقيع عقد عمل، ومن ثم لا توجد تأمينات اجتماعية أو صحية، ما دفعه لطلب تعيينه وزيادة الراتب، خاصة أنه يعمل بدوام كامل.

 

وأوضح أنه تم تكليف مدير معهد الإذاعة والتلفزيون، خالد فتح الله، بإدارة القناة وبمساعدة عمرو السعيد، وذلك منذ قرابة 4 سنوات، وعد خلالها “فتح الله” بإصلاحات نهج القناة بالتغيير والتطوير.

 

يقول: “لم نشهد أي تغييرات سوى قرارات الفصل والاستبعاد للزملاء العاملين/ات بالقناة، ليصل عدد المستبعدين/ات قرابة 100 عامل/ة، مع الاستعانة بعدد 20 شخصًا يعملون بالتلفزيون؛ ما يعني أنهم يجمعون بين وظيفتين”، ويضيف: “ساعده على ذلك عدم وجود عقود عمل أو تأمينات، ما سهل سياسات الفصل والاستبعاد أو الاستعانة بأهل الثقة وبتوفير النفقات”.

 

وأوضح إبراهيم أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تضمنت كشوف المرتبات للعاملين/ات بالقناة -التي تصرف من أحد الصناديق الخاصة التابعة لوزارة الزراعة- تضمنت أسماء أشخاص غير موجودين على قوة القناة، “موظفين أشباح يتلقون رواتب دون أن نراهم أبدًا”- بحسب وصفه. 

 

كما كشف “إبراهيم” عن إحدى مشاهد الفساد ما ذكره الإعلامي محمد الباز، في برنامجه عام 2022، من تأجير استوديوهات قناة مصر الزراعية، لجهات خارجية لتصوير إعلانات.

وحيال كل هذه المخالفات، قدم عدد من العاملين/ات بالقناة شكاوى، فردية وجماعية، لدى مجلس الوزراء عبر البوابة الإلكترونية للحكومة، وكذلك لدى الرقابة الإدارية، ولدى “إدارة الإرشاد الزراعي” الجهة المسؤولة عن تشغيل القناة بوزارة الزراعة؛ إلا أن كل هذه المحاولات لم تسفر عن أي تغيير يذكر”- على حد قوله.

 

إحدى الشكاوى التي وجهت إلى النيابة الإدارية بماسبيرو بتاريخ ٢٦ / ١ / ٢٠٢٣، حملت رقم قضية ١٤ لسنة ٢٠٢٤ نيابة السياحة والإعلام.

 

وتابع إبراهيم أنه منذ شهرين تم نقل تبعية القناة إلى “جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، وهو ما تفاءل به العاملين/ات بالقناة، ومن ثم تقدم عدد من العاملين بالقناة، بشكوى جماعية إلى الجهاز الجديد، في أكتوبر 2024، إلا أن هذه المحاولة أيضًا لم تسفر عن تغيير؛ بل على العكس قامت إدارة القناة المستمرة منذ 4 سنوات، برئاسة خالد فتح الله، باستبعاد مجموعة أخرى من بين العاملين بالقناة.

وعن حالته هو بشكل خاص، يقول محمد إبراهيم، إن المرتبات في القناة هزيلة للغاية، فعلى سبيل المثال كان راتبه حوالي 2800 جنيه، ومع ذلك قررت الإدارة بشكل مفاجئ تغيير مهام وظيفته من مهندس ستوديو، إلى محرر بالموقع الإلكتروني للقناة، وبات مرتبه الشهري 1700 جنيه، مع العلم أن إدارة القناة هي نفسها إدارة الموقع الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الموقعين على الشكوى الأخيرة، مقدمي برامج بالقناة ومذيعين، ومعدين.

استبعاد أحمد زايد: 

 

كما وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، الخميس 7 نوفمبر 2024، واقعة استبعاد أحمد زايد، معد ومقدم برامج بقناة مصر الزراعية، في أكتوبر 2024.

يقول في حديثه للمرصد، إنه بدأ العمل مع القناة منذ ظهورها في سبتمبر 2011، واستمر على قوة القناة حتى 2024، إلى أن تم حذفه من على جروب التواصل الخاص بمجموعة العمل، وكان يعمل بوزارة الزراعة، في “إدارة مكافحة آفات البساتين والخضر” التابع إلى “الإدارة المركزية لمكافحة الآفات”، بالتالي هو متعاون من الخارج مع القناة، وحضوره يكون في مواعيد إعداد البرامج التي يكلف بها.

 

وبخصوص الحصول على مستحقاته، أكد أن المرتب ضعيف للغاية، أقل 5 مرات من الحد الأدنى للأجور، ويشير إلى أن “المقابل يتم تحويله على فيزا بريدية، حيث أتوجه إلى ماكينة الصراف الآلي، للحصول على المبلغ الموجود، دون الاحتفاظ بالإيصال”.

 

دكتور حامد عبد الدايم:

تواصل المرصد المصري للصحافة والإعلام، مع دكتور حامد عبد الدايم، أستاذ بمركز البحوث الزراعية، ومتحدث إعلامي سابق بوزارة الزراعة، ومستشار إعلامي سابق لوزير الزراعة، ومقدم برامج بقناة مصر الزراعية، قال إن “الإدارة الحالية لقناة مصر الزراعية، برئاسة خالد فتح الله، هي إدارة لا تتمتع بالكفاءة وغير مهنية، فهي تدير عبر الواتساب، هذا فضلًا عن الشللية وتقديم ذوي الثقة على أصحاب الكفاءة، ما انعكس على الإهمال الشديد في شؤون إدارتها”.


وأضاف أن المشاكل بدأت مع تولي خالد فتح الله إدارة القناة منذ 4 سنوات، وتفاقمت حتى نقل تبعية القناة من وزارة الزراعة إلى “جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، منذ شهرين، وهو ما استغلته إدارة القناة في استبعاد كل من يعارض سياساتها، متعللة بأن قرارات التسريح تأتي من جهاز ” مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، و”في هذا السياق تم إقصائي على الرغم من كوني أقدم برامج على القناة منذ خروجها للنور في 2011″- بحسب قوله.

 

د. خالد عياد:

تواصل المرصد المصري للصحافة والإعلام مع دكتور خالد عياد، مقدم برامج بقناة مصر الزراعية، وأستاذ بمركز البحوث الزراعية وزارة الزراعة، الذي قال إنه بدأ في تقديم برامج للقناة منذ خروجها للنور، واستمر في العمل بها حتى الشهر الماضي عندما صدر قرارًا من رئيس القناة باستبعاده، بدعوى أن قرار التسريح بأوامر مباشرة من “جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، الذي بات المسؤول عن القناة بعد انتقال مسؤوليتها من وزارة الزراعة.

 

يقول إن ما حدث هو صورة من مشهد مليء بالمشكلات، فمنذ وصول رئيس القناة الحالي إلى موقعه قبل  4 سنوات، قام بإنهاء عمل الكثيرين/ات من العاملين/ات بالمكان، واستبدلهم بآخرين محسوبين عليه، هذا فضلًا عن أسماء وهمية يحصل أصحابها على مرتبات دون تقديم أية خدمات للقناة، مما فتح المجال لذلك عدم وجود تعاقدات للعاملين بالقناة، بما فيهم رئيس القناة ذاته.

 

يقول: “تقدمنا بالعديد من الشكاوى لكن لم تسفر عن أي تغيير يذكر، وفي الأخير تواصلنا مع “جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، ورئيسه العقيد بهاء غنام، الذي أكد لنا أن قرارات تسريحهم لم تصدر عن الجهاز، مع وعد بالتحقيق والتحقق فيما أشاروا إليه من مخالفات”.

 

وتتبع منصة مصر الزراعية لقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي”، ويتبعها الذراع الرقمي لقطاع الإرشاد الزراعي لبث المعلومات الزراعية، بهدف نشر المعارف وتطوير سلوكيات صغار المزارعين بصفة خاصة، والمرأة الريفية والشباب بهدف تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 لتلبية احتياجات الفلاحين والمستثمرين وكافة العاملين في قطاعات الزراعة.

 

لينك موقع القناة: https://misrelzraea.com/tv-timetable/ 

زر الذهاب إلى الأعلى