الصحفي خالد ممدوح يبعث رسالة احتجاج على استمرار حبسه احتياطيًا برفض الدفاع عنه.. وزوجته: اليأس تملكه

في خطوة مفاجئة، أعلن الصحفي المحبوس احتياطًا خالد ممدوح، رفضه حضور محامين للدفاع عنه في جلسات المحاكمة. ما دفع فريق المرصد المصري للصحافة والإعلام، للتواصل اليوم الثلاثاء 20 مايو، مع زوجته، في محاولة لفهم خلفيات الموقف، وإن كان القرار يعكس رغبته الشخصية أم هناك سبب آخر.
وقالت إن “ممدوح” بعث بقراره رسالة احتجاج على استمرار حبسه منذ 10 أشهر، وإلى اليوم دون سبب واضح. “الرفض تعبير عن شعوره باليأس والظلم، هو يُقدر وجود محامي إلى جانبه، لكن كل مرة يمتد قرار التجديد ليأخذ أيام أخرى من عمره”.
وتوضح زوجته التي لم تخفِ تأثرها وغضبها الشديد من الوضع الراهن، أن زوجها لم يرتكب شيء يستحق استمرار حبسه، “جريمته أنه صحفي يكتب في الصحافة الرياضية، أو يكتب عن قضايا لا تمت للشأن المصري بصلة”- وفق ما قالت.
واستطردت أن استمرار حبسه أكثر من عشرة أشهر أصابه بالإحباط، وبخاصة مع عمره 56 عامًا، ومرضه بالضغط.
واختتمت حديثها مع المرصد قائلة: “أكيد الحياة في السجن ليست ما يتمناه لنفسه في هذا العمر، كما أنه العائل الوحيد لأسرة بها 4 أبناء، فهو شديد الانشغال والقلق عليهم طوال الوقت.. فإذا أضفنا غياب التواصل الذي يقتصر على زيارة لمدة 20 دقيقة كل شهر، عرفنا حجم الاستياء واليأس الذي يستشعره ووصل إليه”.
وكانت الدائرة الأولى إرهاب من نظر جلسة تجديد حبس الصحفي خالد ممدوح في القضية رقم 1282 لسنة 2024 أمن دولة عليا وقررت تجديد حبسه 45 يومًا على ذمة القضية والتي يواجه فيها اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة وارتكاب جريمة من جرائم التمويل.
وانعقدت الجلسة من خلال تقنية الفيديو كونفرانس بظهور الصحفي عبر الشاشة من داخل محبسه بسجن أبو زعبل ٢ وطلب الكلمة من رئيس المحكمة وسمحت له المحكمة بالحديث، فقال الصحفي خالد ممدوح أنه يرفض حضور محامي معه جلسة تجديد الحبس دون إبداء أية أسباب وهو ما أستجاب له محامي المؤسسة رفقة هيئة الدفاع وقاموا بالانسحاب من الحضور وعدم إثبات طلبات في محضر الجلسة.