المرصد المصري للصحافة والإعلام يوثق واقعة فصل مراسلة قناة DMC تعسفيًا
تتواصل وقائع الفصل التعسفي في الوسط الصحفي والإعلامي بوتيرة مقلقة، وسط تكرار لنهج إداري يتعامل مع الصحفيين والصحفيات بنفس الأسلوب من إخطار غير مسبب بالفصل، وتجاهل متعمد للحقوق المالية.
وتوثق مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام هذه الحالات بشكل منهجي، كاشفة عن نمط أصبح مألوفًا في مؤسسات عديدة، كان أحدثها ما تعرضت له الزميلة آية الجيار، مراسلة قناة DMC، لتكون ضمن قائمة طويلة من ضحايا التهميش والإقصاء دون سابق إنذار.
وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، يوم الإثنين الموافق 10 يونيو 2025، تفاصيل ما حدث بحق آية الجيار من خلال الاتصال المباشر معها، تقول إنها بدأت العمل في DMC منذ 2017، أي منذ خروج القناة للنور بمشاركتها في حفل افتتاح القناة كمراسلة بالقناة، إلى حصولها على عقد عمل مع المؤسسة وحصولها على راتب شهري بشكل منتظم من خلال الفيزا.
وعن تفاصيل واقعة الفصل تقول: “قبل رمضان بيومين في 26 فبراير 2025، دعاني مسؤول الموارد البشرية بالقناة/ HR، إلى اجتماع، وبعدها بأيام أبلغها بإلغاء الاجتماع” تضيف: “في أبريل الماضي 2025، اتصل بي مسؤول الموارد البشرية، وأبلغني أنني لست على قوة العمل بالمؤسسة، وبعدها تلقيت اتصالًا ثالثًا بدعوتي إلى اجتماع في 4 مايو 2025، لأفاجأ يوم الاجتماع بإخطاري هاتفيًا بإلغاء الاجتماع مرة أخرى، وعودتي للعمل”.
تتابع: “عدت إلى مباشرة عملي بالقناة، حتى أبلغت مجددًا باجتماع عمل في 18 مايو 2025، وفي الاجتماع الذي حضره العضو التنفيذي بالشركة المتحدة، ومسؤول الموارد البشرية بالشركة المتحدة، ومسؤول الموارد البشرية بقناة DMC، وأبلغوني أنني لم أعد معهم على قوة العمل، واعتذروا بالنفقات العالية، وبأن البرنامج الذي أعمل فيه “مساء دي أم سي” لا يحقق مشاهدات كافية، وطلبوا مني إمضاء استقالة، لكنني رفضت”.
وفوجئت آية يوم 25 مايو 2025، أن راتبها الشهري غير مضاف إلى حسابها البنكي، فتواصلت مع مسؤول الموارد البشرية بالقناة، الذي أفادها بأنها لم تعد على قوة العمل منذ الاجتماع بأنهم سبق وأبلغوني بانتهاء العمل معهم بالقناة خلال الاجتماع.
ورغم عملها كمراسلة تلفزيونية وهو ما يستبعدها من اللجوء إلى نقابة الصحفيين، إلا أنها تواصلت مع النقابة بصورة ودية، ومع عضو مجلس النقابة، عبد الرؤوف خليفة، الذي حاول التوسط لها، إلا أن محاولاته لم تسفر عن شيء.
واختتمت “الجيار” حديثها مع المرصد قائلة: “أتعجب من فصلي تعسفيًا في نفس الوقت الذي يتم استقدام صحفيين وإعلاميين جدد للعمل في القناة، ويتم إضافة زيادة سنوية لمن لا يزال على قوة عمل الشركة”.