المرصد المصري يوثق واقعة التحقيق مع الصحفية نفيسة عبد الفتاح باتحاد كتاب مصر

وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، في 14 سبتمبر 2025، واقعة التحقيق مع الصحفية نفيسة عبد الفتاح، في اتحاد كتاب مصر، بعد نشرها تقرير، في صحيفة الأسبوع، عن الجمعية العمومية الطارئة للاتحاد، المنعقدة في 11 يوليو 2025.
كان التحقيق في 11 سبتمبر 2025، بخصوص تقرير نشرته الصحفية، في يوليو 2025، بعنوان “الطعن وارد رغم إقرار تعديلات اللائحة جلسة طارئة عاصفة.. والرعاية الصحية باتحاد الكتاب تبحث عن حل”. وهو التقرير الذي كان قد رد عليه رئيس الإتحاد في نص منشور بالصحيفة نفسها، في 25 أغسطس 2025.
وكانت نقابة الصحفيين قد أصدرت بيانًا، في 9 سبتمبر 2025، أدانت فيه التحقيق مع الصحفية نفيسة عبد الفتاح، ومعها رئيس القسم الثقافي بالجريدة، هالة فهمي نائب رئيس التحرير بجريدة “المساء”، على خلفية ما نشروه بصفتهما الصحفية من وقائع تتعلق بانعقاد الجمعية العمومية الطارئة للاتحاد، والتشديد على أن ما قامت به الصحفية يدخل في صميم عملها الصحفي، ويندرج تحت حرية الرأي والتعبير، وإحالتها للتحقيق بسببه يعد اعتداء مباشر على حرية الصحافة.
أما عن التحقيق، وما شهده من أحداث، فقد أفادت الصحفية، أن ما ورد بالتحقيق، الذي امتد لساعتين، كان تكرارًا للرد الذي نشره رئيس الإتحاد علاء عبد الهادي في جريدة الأسبوع، وقد قيل لي خلال التحقيق “أن الرد المنشور في الجريدة كان لمخاطبة الرأي العام، وأن تكرار التحقيق معي في نفس البنود كان لأنني عضو اتحاد كتاب!”.
وأشارت إلى أن التحقيق تضمن الحديث عن نقاط كانت قد تناولتها في تقرير سابق مختلف عن التقرير الحالي؛ ما يعني أنه تطرق إلى مسائل تتجاوز حدود التحقيق معها في تقرير بعينه.
وأعربت الصحفية عن استيائها الشديد جراء ما حدث فقالت، “التحقيق استنفذ صحتي وطاقتي ووقتي الذي لم استطع حسابه لكن رأيته على وجوه زملائي وأصدقائي الذين لم يتخيلوا أن يمتد التحقيق معي كل هذا الوقت الذى تجاوز ساعتين على اقل تقدير.. وحرفيًا خرجت وأنا أكاد أسقط من فرط الإرهاق”. حسب وصفها.
وقد علقت على ذلك بالقول أن التحقيق جاء على خلفية عملي الصحفي، خاصة أنه جاء بعد استخدام الاتحاد لحق الرد، حيث نشر تعليقاته وردوده على ما نشرت في الصحيفة نفسها.
تضيف الصحفية نفيسة عبدالفتاح: الغريب أن التحقيق تطرق إلى تساؤلات مشروعة كنت قد طرحتها، تتعلق بمدة عضوية أعضاء مجلس الإدارة، وحول مدة بقاء أعضاء المجلس، والتجديد النصفي. وقد كان جزء كبير من الاتهامات ناجم عن اجتزاء نقاط بعينها مما نشرته.
وتختم الصحفية حديثها فتؤكد: “إذا كنا أعضاء اتحاد كتاب فمهنتنا الصحافة. وقلمنا حر لن يخرسنا احد، ومرجعيتنا الوحيدة ضمائرنا ومهنيتنا، ومنع الصحفيين من غير أعضاء الاتحاد من حضور الجمعيات العمومية بعكس كثير من النقابات، يستوجب التساؤل، لماذا؟ وهو سؤال أيضًا مشروع، وبكل الألم أؤكد أن تعامل اتحاد الكتاب مع حرية الراى والتعبير أصبح محل تساؤلات كثيرة بإحالة كل من الشاعرين أحمد سويلم وعمارة إبراهيم والكاتبات هالة فهمى ومنى ماهر والشاعرة هبة عبد الوهاب إضافة لي”.