“المرصد” يوثق تقاعس إدارة الوفد عن التزامها المالي تجاه الصحفيين/ات
وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2024، تقاعس رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوفد الصحفية، عن التزامه المالي تجاه العاملين/ات بالجريدة، بصرف نصف المرتب للصحفيين/ات، مع توجيههم/ن بالحصول على باقي مرتباتهم/ن من وزارة القوى العاملة عبر البريد.
تواصلت مؤسسة المرصد، مع صحفي بالوفد -رفض ذكر اسمه- وقال: “في الوقت الذي لا تتجاوز فيه مرتبات الصحفيين/ات بالمؤسسة 2500 جنيه، قررت الإدارة صرف نصف المرتب فقط بحوالي 1250 جنيهًا، مع توجيهنا لوزارة القوى العاملة للحصول على النصف الآخر”، وأضاف: “توجهنا بالفعل للبريد، لتحصيل المبالغ التي تصرفها لنا وزارة القوى العاملة، فوجدنا المبالغ المصروفة من الوزارة تتراوح بين 590 وبين 2150 جنيهًا فقط، وهو أقل من نصف المبلغ الذي وعدتنا الإدارة بصرفه”.
يفسر الصحفي ذلك بقوله: إن “المبلغ المقدم من وزارة القوى العاملة يتحدد في ضوء قيمة التأمينات، بينما تتحدد التأمينات وفق المرتب، لذا تحرص إدارة الوفد أن تكون الزيادات في المرتبات متعلقة البدلات والحوافز وليس أصل المرتب، ما يعني بقاء قسط التأمينات في حدوده الدنيا، ومن ثم عندما تقرر وزارة القوى العاملة صرف المساعدات للصحفيين/ات في الوفد تحدد مقدار المبلغ المقدم للصحفي/ة في ضوء مرتبه، أي في ضوء تأميناته التي لا تتجاوز الحد الأدني للأجور كما أقرتها الدولة بـ6000 جنيه مصري”.
ويوضح الصحفي أن صرف جزء من الراتب من جانب القوى العاملة، يعني أن الصحيفة أعلمت الوزارة أنها تعاني من أوضاع مالية صعبة، وباتت غير قادرة على توفير المرتبات، ومن ثم تقرر الوزارة صرف إعانات للعاملين بهذه المؤسسة.
ويشير الصحفي إلى تخوفاته وباقي الزملاء-الزميلات بأن هذا الوضع يعطي لإدارة الوفد الحق في تقليص أعداد العاملين/ات لديها، بعد أن أعربت عن عجزها عن دفع رواتبهم/ن، ما يعني أن الخطوة التالية على هذا التطور ستمارس الصحيفة موجة فصل تعسفي.
ويختم حديثه مع المرصد، بسؤاله عن كيفية العيش بـ مبلغ 2000 جنيه، في ظل الأسعار والأوضاع الاقتصادية الراهنة، منوهًا إلى أن الصحفيين/ات بالوفد، واللجنة النقابية بالصحيفة، على تواصل دائم بنقابة الصحفيين، على أمل الوصول لحل في الأزمة الراهنة والممتدة.