“المرصد” يوثق واقعة فصل الصحفي أحمد سعد بمؤسسة “أونا” للصحافة والنشر

 

وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، في 13 أكتوبر 2024، واقعة الفصل التعسفي التي وقعت بحق الصحفي أحمد سعد، من جانب إدارة موقع “كونسلتو”، المملوك والتابع لمؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، وذلك بعد 8 سنوات من العمل_ بحسب رواية الصحفي.

في حديثه للمرصد قال سعد، إن الوقائع التي انتهت بالفصل بدأت بعدما نشرت تحقيقًا صحفيًا بعنوان “الموت في صمت: كيف تخطف أمراض القلب حياة الشباب”، على موقع “مصراوي” التابع بدوره لمؤسسة “أونا”، وهو ما قوبل بالاستنكار من جانب مديري تحرير موقع كونسلتو؛ حيث اعتبرا أن نشر التحقيق في موقع مصراوي وليس كونسلتو، وعدم حصوله على إذن مسبق منهما قبل النشر يعتبر تجاوزًا لهما.

وبناءً على ما سبق؛ قررت مديرة تحرير موقع كونسلتو مها بهنساوي حذف التحقيق، ولكن بعد تواصلها مع مدير تحرير قسم التحقيقات الذي اعتذر لها لكون الحذف خارج اختصاصه، ومن ثم تواصلت مع رئيس التحرير التنفيذي، الذي قرر حذف التقرير.

ولاحقًا علم رئيس تحرير مؤسسة أونا، الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، بقرار حذف التحقيق، فأمر بإعادة نشره مجددًا، وقرر التحقيق في الواقعة.

يضيف الصحفي، أن مديرة التحرير مها بهنساوي اتصلت به بعد الواقعة بفترة، وأخبرته أن رئيس التحرير مجدي الجلاد يطلب حضوره، لكن الصحفي اعتذر عن الحضور، لارتباطه بعمل في مدينة الإنتاج الإعلامي.

يقول الصحفي إن مديرة تحرير كونسلتو أخبرته في 31 أغسطس بصدور قرار من رئيس التحرير بفصله، لكنه لم يأخذ هذا الكلام على محمل الجد، خاصة أن صدور قرار الفصل يستلزم التحقيق المسبق، وتلقي إخطار رسمي بذلك، فضلًا عن وجود سبب يستدعي الفصل، أما نشر تحقيق على موقع مصراوى لا يستدعي كل هذا التصعيد.

يضيف سعد في حديثه للمرصد: “مع استمرار حضوري للموقع استبعدت أن يكون هناك قرارًا بفصلي، وبقيت في العمل حتى قرب نهاية سبتمبر 2024، إلى أن توقفت إدارة التحرير عن التواصل معي، أو تلقي مقترحاتي بموضوعات صحفية، وأخيرًا تم حجب مرتبي عن شهر سبتمبر”، موضحًا أن آخر مقترحات تقدم بها لإدارة الموقع كانت في 31 أغسطس الماضي.

 

ويقول الصحفي “حاولت لاحقًا لأكثر من مرة مقابلة الأستاذ مجدي الجلاد، لكن لم تفلح جميع المحاولات، ثم تواصلت معه على “واتساب” ولم يرد، وفي إحدى المرات انتظرته في حدود ثلاث ساعات ولم يأتي، وما زاد من صعوبة مقابلة الجلاد، هو ارتباطي بالعمل في أماكن أخرى”، ويتابع: “عندما يئست من التوصل إلى حل ودي قررت تحرير محضر إثبات حالة في قسم شرطة العجوزة، وتقديم شكوى بمكتب العمل، وأخرى بنقابة الصحفيين”.

وتواصل المرصد المصري للصحافة والإعلام، مع مدير تحرير موقع كونسلتو، الصحفية مها البهنساوي، التي قالت: إن الصحفي كان يتعاون مع المؤسسة من الخارج، وهو يعمل في الوقت نفسه في مؤسستين صحفيتين ومع قناة فضائية أخرى، وقد انتهت فترة تعاقده مع مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، وبالتالي لا يصح الحديث عن فصل تعسفي.

وفيما يتعلق بحجب راتب شهر سبتمبر 2024، قالت “البهنساوي” إن الصحفي ومنذ نهاية شهر أغسطس وهو يعلم بقرار إنهاء التعاون معه، فكيف يكون هناك حجب لمرتب شهر سبتمبر، وقد انتهى تعاون الصحفي مع المؤسسة في أغسطس، خاصة أن الصحفي لم يسلم أية موضوعات خلال شهر سبتمبر.

واختتمت حديثها، بأن المؤسسة تقدمت بمذكرة إلى نقابة الصحفيين حول الواقعة، وأن البت في المسألة متروك للنقابة، مؤكدة أنها استجابة لحديث الأستاذ خالد البلشي نقيب الصحفيين، بأن الخلافات مكانها النقابة وليست صفحات التواصل الاجتماعي، ماد دفعها لحذف منشورات الرد على الصحفي من حسابات فيسبوك، وتنتظر قرار النقابة بخصوص ما حدث. 

زر الذهاب إلى الأعلى