النشرة الإحصائية الشهرية للحريات الصحفية خلال أبريل 2018
أصدر المرصد المصري للصحافة والإعلام، نشرته الشهرية الإحصائية للحريات الصحفية، موضح بها كافة الوقائع التي لحقت بالصحفيين أثناء التغطية الميدانية أو الملاحقات القانونية للصحفيين أمام النيابات وساحات المحاكم في القضايا المتعلقة بعملهم الصحفي.
يعتمد المرصد في رصده للحالات المذكورة بالنشرة الشهرية على منهجية رصد وتوثيق تمكنه من فلترة الوقائع والأخبار التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام المختلفة، و تعتمد وحدة الرصد والتوثيق بالمؤسسة على مجموعة من الباحثين في ملف الحرية الإعلامية عبر التواصل المباشر مع الصحفيين أو نقل الشهادات من جهات صحفية أو حقوقية وغيرهما.
وتنوه المؤسسة بأن حصر الحالات المذكورة بالنشرة ليست كاملة، ولكن هذا ماتوصل إليه فريق البحث، عبر محافظات جمهورية مصر العربية.
شهد الشهر الرابع من هذا العام، أحداثًا مختلفة حيث تم رصد10 حالات بحق الصحفيين/ات والإعلاميين/ات وذلك ببعض محافظات الجمهورية أثناء تأدية عملهم الصحفي خلال الشهر.
الأسبوع الأول من أبريل.. تغريم واقتحام ومنع من النشر حال المؤسسات الصحفية
في اليوم الأول من شهرأبريل،أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد قرارا بإحالة رئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم” ومحرر خبر يزعم قيام الدولة المصرية بحشد الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة على موقع الجريدة إلى نقابة الصحفيين للتحقيق معهما في صدور مانشيت الجريدة بهذا المنطوق الذي يتهم الدولة بالحشد، وألزم قرار المجلس“المصري اليوم” بنشر اعتذار للهيئة الوطنية للانتخابات بنفس المكان ونفس المساحة، كما توقيع عقوبة مالية قدرها 150 ألف جنيه على الصحيفة.
وفي ذات السياق، قرر المجلس فرض غرامة 50 ألف جنيه على موقع مصر العربية، وذلك بشأن الشكوى المقدمة من الهيئة الوطنية للانتخابات ضد الموقع لنشر تقرير لـ«نيويورك تايمز» يطعن في نزاهة الانتخابات.
لم يمر سوى يومان، واقتحمت قوات الشرطة موقع “مصر العربية“وألقت القبض على رئيس التحرير ” عادل صبري“، واقتادته لقسم الدقي، وبعد عرضه على النيابة، قررت حبسه15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وبحسب ما أفادت به محامية المرصد المصري للصحافة والإعلام، فقد وجهت له النيابة عدة تهم؛ منها الانضمام لجماعة ارهابية الغرض منها الدعوة لمناهضة نظام الحكم في الدولة ضد تحالف قوى الشعب والتحريض على مقاومة السلطات، والترويج باستخدام الكتابة والصور والرسوم والرموز إلى المذاهب والأفكار التي تهدف إلى تغيير الدستور وعرضها عبر موقع “مصر العربية” الإلكتروني
وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا، أوضحت فيه أنه تم استهداف الموقع المشار إليه الكائن بدائرة قسم شرطة الدقي في الجيزة، وألقي القبض على المذكور، بتهم إدارة الموقع المشار إليه بالمخالفة للقانون الخاص بتنظيم الاتصالات، ورفع المحتوى على شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت” دون ترخيص، وذلك من خلال إحدى الشركات، ومخالفة القانون الخاص بتراخيص المحال العامة والمنشآت التجارية، وإدارة المنشأة محل الفحص دون ترخيص.
وفي نهاية الأسبوع،منعت إدارة جريدة ”المصري اليوم” نشر مقال للكاتب عبد الناصر سلامة، وبحسب ما أوضحه لمؤسسة “المرصد المصري للصحافة والاعلام” أنه كاتب مقالات يومية بالجريدة وتم نشر أكثر من 900 مقالاً يوميًا ولم يتم المنع إلا فى حالة تغيير المقال.
وأضاف، أنه موقوف نهائيًا عن نشر مقالاته بالجريدة وذلك بعد أزمة المصري اليوم اﻷخيرة، والجدير بالذكر أن الجريدة منعت نشر مقالات لصحفيين آخرين
الأسبوع الثاني من الشهر.. اعتداءات ومنع الإعلاميين من التغطية الصحفية
أصدر المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين،، أمرًا بمنع دخول الصحفيين إلى مقر النقابة، ومنعهم من تغطية المؤتمر الصحفي الذي أعلن عنه عدد من أعضاء المجلس الأعلي للنقابة، وقال الصحفيون المكلفون بتغطية شؤون نقابة المهندسين، إنه تم دعوتهم لحضور مؤتمر صحفي أعلن عنه أعضاء الشُعب المنتخبون بالنقابة احتجاجًا على تعنت النقيب العام ضدهم، إلا أنهم فوجئوا بأمن النقابة يمنعهم من الدخول،
وعلى أثر ذلك، تقدم “مينا غالي” صحفي بالمصري اليوم بشكوي لمجلس نقابة الصحفيين بعد علمه بمنع الزملاء من تغطية المؤتمر، ووقع عليها بعض الزملاء المعنيين بتغطية أخبار نقابة المهندسين في عدة صحف .
كما نشبت اشتباكات عنيفة بين عدد من أفراد أمن جامعة بدر والصحفيين المدعويين لتغطية حفل الفنان تامر حسني، وبحسب ما أفاد به أحمد قدري مصور قناة روتانا، للمرصد المصري للصحافة والإعلام أنه كان مكلف بالتغطية مع بعض المصورين والصحفيين بناء على دعوة من “وليد منصور” لتصوير حفل تامر حسنى، وقامت إدارة الجامعة بتجميع الصحفيين فى حجرة واحدة للانتظار، ووصف التعامل مع الصحفيين من البداية أنه سيئ، وبعد علمهم رفض “تامر حسني” لتغطية حفله، قرروا الانسحاب على الفور.
وأشار، “قدري” أن أمن الجامعة منعهم من الخروج واحتجزهم بالحجرة بحجة أن الحفل مازال قائمًا ولا يمكن للصحفيين المغادرة إلا بعد انتهاء الحفل خوفًا من دخول أي منهم للتغطية متخفيُا، وعلى أثر ذلك نشبت مشادات كلامية وتطور الأمر لاعتدائهم على بعض الصحفيين بالآيدى، ووصل الأمر لقفز أحد المصورات من نافذة الغرفة خوفًا من الاعتداءات عليها وعلى زملائها الصحفيين.
ومن جانبه، أصدر منظم الحفلات والمنتج وليد منصور بيانًا صحفيًا لتوضيح ما حدث في حفل المطرب تامر حسني بجامعة بدر، بعد الاعتداء على الصحفيين والمراسلين، مؤكدًا أن ما حدث خطأ غير مقصود من قبل أمن الجامعة، وأنه ليس له دخل في ذلك.
وتزامنًا، مع منتصف الشهر منع الأمن الخاص بملعب اتحاد الشرطة، بعض الصحفيين من تغطية المباراة المقامة بين فريقي الترسانة وجمهورية شبين، في اللقاء الذي سيحسم الصراع بين الترسانة ونجوم المستقبل لخطف بطاقة الصعود للدوري الممتاز.
وأوضح أحمد البكري صحفي القسم الرياضي بجريدة الوطن، للمؤسسة أنه كان مكلف كالعادة بتغطية اللقاء الرياضى وفوجئ بمنع الأمن له ولعدد من زملائه الصحفيين من الدخول، وحاول لمدة ساعتين ليتمكن من الدخول إلا أن الأمن سمح لبعض الصحفيين بالدخول ومنع عدة صحفيين من جرائد وقنوات فضائية أخرى دون أي مبرر واضح لهذا التمييز.
الأسبوع الثالث في الشهر..التحقيق مع 8 صحفيين وإخلاء سبيل رئيسهم بكفالة مالية
تقدم الحامى سمير صبرى، ببلاغ إلى النائب العام، مختصما فيه الجريدة، ورئيس تحريرها، وطالب بالتحقيق فيما نشرته المطبوعة، معتبرًا أنه يشكل العديد من الجرائم الجنائية، والصحفية التي تنطوي على إساءة، وإهانة للمصريين ومؤسسات الدولة، يعاقب عليها القانون، وقال صبرى فى البلاغ رقم 3877 لسنة 2018، إن القائمين على جريدة المصرى اليوم نشروا على الصفحة الأولى مانشيت مسموم مغرض سطر بمداد أسود خسيس أهان المصريين جميعا ووجه عبارات قذرة أساءت لكل مصرى شارك وأدلى بصوته فى انتخابات الرئاسة، ووجهت اتهامات حقيرة لكل أجهزة الدولة ومؤسساتها والتى يعف اللسان والقلم عن ذكرها.
وعلى أثر ذلك، استدعت النيابة 9 صحفيين من جريدة ” المصري اليوم” وحضر التحقيق 4 أعضاء من مجلس نقابة الصحفيين، وفريق الدفاع، جاء القرار في نهاية اليوم، بإخلاء سبيل 8 صحفيين بضمانات شخصية، ورئيس التحرير بكفالة مالية قدرها 10 ألالاف جنيه.
الأسبوع الرابع من أبريل.. تهديد صحفية بسبب نشر مقال عن النادي المصري
في نهاية الشهر،تقدمت نيرة الجابري، مراسلة رياضية لجريدة الفجر وكذلك بالأهرام الرياضي بمحافظة بورسعيد، ببلاغ رسمي، ضد محمد الخولي، نائب رئيس مجلس إدارة النادي المصري، تتهمه فيه بتهديدها وترويعها.
وأوضحت، للمرصد المصري للصحافة والإعلام، أنها تلقت مكالمة هاتفية يهديدها فيها بعد نشرها مقالاً عن عدم اعطاء اللاعبين المستحقات المادية لهم، وتوعد بأنه لن يسمح لها بالقيام بعملها في أي مكان، وأصدر قرار بمنعها من دخول النادي.
والجدير بالذكر، أنها تقدمت بالبلاغ لرئيس نيابة الشرق ببورسعيد، وأرفقت تسجيل تلك المكالمة، وفي انتظار الإجراءات القانونية، وأرسل المشكو في حقه خطاب للجريدة بمنعها من دخول النادى والتغطية على أن يرسلوا أي مراسل آخر للتغطية بالإضافة لتبنيه حملة تشهير بها على مواقع التواصل الاجتماعي.