وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، الأحد 3 مارس 2024، عبر التواصل المباشر، واقعة حجب حقوق مالية للصحفي بجريدة الجمهورية بكر مصباح، في أواخر فبراير 2024، وفي بداية مارس 2024.

 

في شهادته للمرصد، يقول “مصباح” إنه عضو مجلس إدارة صندوق التأمين الخاص للعاملين بجريدة الجمهورية، وهو صندوق تابع لهيئة الرِّقابة المالية.. يمنح العاملين بالجريدة مكافأة مالية عند الخروج للمعاش” مِيزة مالية”. يضيف: أن صندوق العاملين لديه ديون مستحقة على المؤسسة بمبلغ يقدر بـ 60 مليون جنيه، وعليه طالب خلال اجتماع الجمعية العمومية للصندوق بأن يتم استبدال المبلغ المستحَق بوحدة عقارية تنقل ملكيتها من المؤسسة للصندوق، مشيرًا إلى موافقة سائر أعضاء مجلس إدارة المؤسسة على السداد، إلا عضوين بمجلس الإدارة رفضا الموافقة، وعليه عقب الاجتماع توجهت الصحفية عضو مجلس الإدارة التي رفضت الموافقة على السداد، بتقديم مذكرة تتهم فيها “مصباح” بالتشهير بها، وعليه صدر قرار بخصم 3 أيام من راتبه.

 

يقول:  إنه في واقعة أخرى، سافر رفقة عدد من الطلبة المتفوقين في رحلة إلى ألمانيا، إلا أن الشخص المكلف من الصحيفة بتنظيم الرحلة كان يقلل من النفقات المخصصة لها، ومن ثم عقب عودته تقدم “مصباح” بشكوى إلى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بخصوص ما حدث، إلا أنه فوجئ بقرار الإدارة خَصْم 3 أيام أخرى من مرتبه.

 

ويوضح الصحفي أن المذكرة المقدمة ضده من عضو مجلس إدارة المؤسسة، والشكوى المقدمة منه إلى الهيئة الوطنية للصحافة بخصوص ما حدث خلال رحلة ألمانيا، حدثت كلها في سبتمبر 2023، إلا أن قرارات الخَصْم صدرت خلال الشهر الحالي؛ حيث تم خَصْم 3 أيام من مرتب شهر فبراير، بعدها أرسل له خطاب جزئي بخصم 3 أيام أخرى من مرتب شهر مارس الجاري، مؤكدًا أن ما حدث معه يظهر اضطهاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة له؛ بسبب مطالبه الدائمة بحقوق وديون الصندوق لدى المؤسسة؛ حيث لم يبدأ بلفت نظر، ولا حتى خَصْم يوم، إنما بدأ بثلاثة أيام ثم ثلاث أيام أخرى.

 

يفيد الصحفي، أنه إثر ما حدث توجه بشكوى إلى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الذي وجهه إلى المستشار القانوني للهيئة، كما توجه بالشكوى إلى نقيب الصحفيين الذي وعده بالتدخل، إلا أن هذه المحاولات لم تسفر بعد عن جديد. 

 

يذكر  أن بكر مصباح هو صحفي معين بجريدة الجمهورية، وهو صحفي نقابي.