زيارة بأثر رجعي.. زوجة مصطفى الخطيب تروي تفاصيل مقابلة والدته المؤثرة بالسجن
قبل شهر، تمكنت والدة مصطفى، البالغة من العمر 70 عامًا، من زيارته لأول مرة منذ خمس سنوات. قيل لها إنه سُجن مؤخرًا وأن غيابه بسبب سفره. تقول زوجة مصطفى الخطيب، مترجم صحفي بوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية بالقاهرة، وعضو نِقابة الصحفيين المصرية، تقول للمرصد: “رغم خوفنا عليها، أصرت أن ترى ابنها، وبسبب حالتها الصحية أخبرناها أن السجن أمر طارىء وسفره للعمل السبب في غيابه، ولأنها سيدة بسيطة ومسنة صدقت روايتنا، واحتضنت ابنها بطريقة أبكتنا جميعًا”.
مصطفى يقبع في سجن بدر، حيث أصبحت الأمور أقل تعقيدًا في الزيارات، مع السماح بإدخال بعض الأشياء التي كانت تُمنع سابقًا. ورغم ذلك، الوقت يمر ثقيلًا. أولاده يكبرون وهو بعيد عنهم: الكبرى التحقت بالجامعة، الوسطى في الصف الثاني الإعدادي، والابن الصغير في المرحلة الابتدائية.
تخبرنا زوجته: “نسمع كل فترة وعودًا بانفراجات وعفو منتظر، لكن الكلمات تتكرر بلا نتائج. النقابة قدمت طلبات، والجهود مستمرة، لكننا سئمنا الانتظار لأن النتيجة لا شيء يتغير”.
“مصطفى يحاول أن يظهر متماسكًا ويقول إنه بخير، لكن الحقيقة أن السنوات تركت أثرًا كبيرًا عليه وعلينا، وسؤاله لازال متكررًا في كل زيارة “لماذا أنا هنا؟”- تقول الزوجة.
مصطفى أحمد عبد المحسن حسن، وشهرته مصطفى الخطيب، هو مترجم صحفي بوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية بالقاهرة، وعضو نِقابة الصحفيين المصرية، ألقي القبض على “الخطيب” في 13 أكتوبر 2019، الساعة 12 صباحًا، من منزله. وحَسَبَ موقع الحرة، فإن القبض على “الخطيب” جاء بعد يوم واحد من نشره خبر، عن مغادرة 8 طلاب أجانب للقاهرة؛ بعد تعرض اثنين من زملائهم للإيقاف من جانب أجهزة الأمن المصرية، ما دفعهم لإنهاء فترة التبادل الجامعي الخاصة بهم في منتصف المدة؛ حيث كانوا مبتعثين ضمن تبادل جامعي مع الجامعة الأمريكية في القاهرة. بعد القبض عليه بيوم واحد، وجهت له نيابة أمن الدولة العليا اتهامات بـ “الانضمام لجماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، إشاعة وإذاعة أخبار كاذبة، واستخدام إحدى المواقع على الإنترنت لارتكاب هذه الجريمة”، فيمَا أدرجته على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.