ضرب وسرقة معدات.. حصيلة انتهاكات ضد 7 صحفيين أثناء انتخابات نقابة المحامين
وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، مساء السبت الموافق 23 مارس 2024، واقعة تعرض 7 صحفيين للاعتداء، خلال تغطيتهم فعالية انتخابات نِقابة المحاميين.
وقعت الاعتداءات بحق كل من الصحفيين: “محمد فوزي مسعد مصطفى، مصور صحفي بجريدة الوطن – سامح سعد الدين عبد الغني، موقع القاهرة 24 – إيهاب حسين أحمد، القاهرة 24 – نادر محمد سليم الشهير بـ”نادر أبو شنيف”، موقع الحرية – أسامة علي عبد العال، جريدة المصري اليوم – قرشي حسن عبد الحفيظ، موقع حكاية – علاء سيد أحمد، البوابة نيوز”.
في شهادته لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، يقول الصحفي نادر أبو شنيف: “ذهبنا لتغطية فعالية الانتخابات بنقابة المحاميين، ولما دخلنا مبنى النِّقابة شهدنا وجود مشادات واشتباكات بين محاميين، وعندما اكتشفوا وجودنا، بدأوا في مهاجمتنا، فأخذوا عدسة أحد الزملاء، وكسروا تليفوني، وساعة زميل صحفي آخر”.
أفاد “أبو شنيف”، أن الصحفيين السبعة الذين شهدوا الواقعة، تعرضوا للسب والضرب، من خلال ما يزيد عن 15 محاميًا، بخلاف تهديد أحد المحامين باستخدام (مطواة).
وأشار الصحفي بموقع الحرية، إلى تعرضه للسب والقذف، فضلًا عن الاستيلاء على عدد 2 تليفون كان يحملهم، ردهم إليه لاحقا، لكن مع كسر شاشة أحدهما.
قال “أبو شنيف” إنه عقب الهجوم عليه هو وزملائه من الصحفيين، توجهوا إلى ضابط بالشرطة كان في محيط المكان، وأخبروه بما حدث، بعد رفض نِقابة المحامين التعاون معهم وحل الأمر.
وفي شهادته للمرصد، قال الصحفي بالبوابة نيوز علاء سيد أحمد، إنهم حرروا محضرًا بالواقعة، في نقطة شرطة التحرير، ضم شكاوى 7 صحفيين (5 محررين – 2 مصورين)، على خلفية تعرضهم للاعتداء بالسب والضرب، من جانب محامين وذلك أثناء تغطيتهم لانتخابات نِقابة المحامين.
وأضاف علاء سيد: “ذهبنا للتغطية فوجدنا مشاجرة بين مؤيدي المرشحين المتنافسين، فقمنا بالتسجيل والتصوير بغرض إثبات الحالة، فلما لاحظوا وجودنا توقفوا عن الشجار، ثم هاجمونا واعتدوا علينا”، مشيرًا إلى عدم وجود إصابات بالغة، لكن الزميل سامح سعد من القاهرة 24 فقد “عدسة” الكاميرا.
فيما تواصل المرصد مع الصحفي سامح سعد الدين، بجريدة القاهرة 24، الذي قال في شهادته “فوجئت أثناء تصويري فعاليات المشهد الانتخابي بهجوم من قبل عدد كبير من المحامين، فضلًا عن فقداني عدسة كاميرا 70200 تم أخذها مني، وأصبت في ظهري بدرجة سيتم تحديدها وفق التقرير الطبي”.وتابع، أن الهجوم عليه وزملائه بسبب تغطيتهم للمشاجرة التي وقعت بين أنصار المرشحين عبد الحليم علام وسامح عاشور.
كما أفاد أن أنصار المرشح على مَقْعَد النقيب سامح عاشور، لحقوا بالصحفيين في قسم شرطة التحرير، بغرض الاعتذار لهم، عما وقع بحقهم من اعتداءات، لكن مع رفض الصحفيين التنازل عن محضر الواقعة، دفع أحد المحاميين إلى توجيه الشتائم للصحفيين مرة أخرى.
كما وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام مع الصحفي محمد فوزي، المصور الصحفي بجريدة الوطن، وجاء في شهادته:
كنت أتابع مع الزميلة الصحفية، إسراء سليمان، اللجان الانتخابية الموجودة بمقر نقابة المحامين، وسير العملية الانتخابية بنقابة المحامين، ثم فوجئنا بصوت عالٍ، واتجهنا للصوت سريعًا فشاهدنا اعتداء على بعض الزملاء الصحفيين المتواجدين لتغطية الفعالية، وأثناء تحذيري للزميلة بالوقوف بجانبي، ومحاولة التقاطي العدسة التي سقطت من الزميل على الأرض- أثناء ذلك- فوجئت بأحد المحامين يقوم بمد يده عليا، وتعرضت لسب من محامين آخرين، بألفاظ خارجة، كما فوجئت بأحدهم يمسك رقبتي، وكانوا يعتدون على كل من يحاول رفع كاميرا أو تليفون للتصوير.
ولفت “فوزي” الانتباه إلى وجود مشاجرة بالأيدي داخل اللجان بين أنصار المرشحين، وقال: بداية “اعتدوا على بعضهم البعض بالضرب، ولم نكن طرفًا في المشاجرة، وعلى الفور قام أحد الضباط المتواجدين بمحيط نقابتي المحامين والصحفيين بالتدخل، ثم فررنا للتحرك نحو نقابة الصحفيين”.
وواصل شهادته: “التقينا عضو مجلس نقابة الصحفيين، ووكيل النقابة الزميل محمود كامل الذي أسرع بالتدخل، واصطحبنا (٧ صحفيين)، مع الزميلة الصحفية إسراء سليمان لنقطة شرطة قصر النيل، وحررنا محضرًا بواقعة الاعتداء علينا، وسرقة وتكسير بعض المعدات الخاصة، يحمل رقم 1475 إداري قصر النيل، وننتظر سير التحقيقات”.