“كبرنا بدونه” رسالة مؤثرة لابنة الصحفي المسجون حمدي الزعيم في عيد ميلاده

 

يقضي الصحفي المصور حمدي مختار علي الشهير بـ حمدي الزعيم، عيد ميلاده الـ45 داخل زنزانته، مقتربًا من إكمال عامه الرابع رهن الحبس الاحتياطي، بتهمٍ تتعلق بنشر أخبار كاذبة على خلفية عمله الصحفي.

 

تواصلت ميرنا ابنة “الزعيم” مع المرصد، وقالت إنها والأسرة لا زالوا في دائرة البحث عن وضع حدًا للمعاناة التي بدأت منذ القبض على والدها  في 5 يناير 2021 حتى الآن، بتهم تتعلق بالنشر، بينما سبق وأن وجهت له إثر إدراجه على ذمة قضية أخرى حُبس على ذمتها احتياطياً قرابة عامين، حيث ألقي القبض عليه فيها من أمام نقابة الصحفيين في سبتمبر 2016، وأخلى سبيله بتدابير احترازية بتاريخ 11 يونيو 2018، ليصل مجموع سنوات حبسه احتياطيًا وخضوعه للتدابير الاحترازية إلى 8 سنوات. 

ونقلت رسالة مؤثرة عن حالة الأسرة في غياب الأب، قائلة: “عانينا كل هذه السنوات من غيابه، كبرنا ومررنا بمراحل تعليمية مختلفة دون وجوده معنا”، وأضافت أن الرسالة التي يرغب حمدي الزعيم في إيصالها للخارج، أننا نتذكره من خلال المطالبة بخروجه حتى لا ينُسى داخل السجن.

واختتمت حديثها للمرصد بطلبها الإفراج عن والدها، قالت: “يكفي ما قضى في السجن خاصة مع عدم وجود أدلة أو أحراز تؤيد الاتهامات الموجهة له”.   

يذكر أن التدابير الاحترازية -التي عانى منها المصور الصحفي “حمدي الزعيم”، منذ لحظة إطلاق سراحه مقيدًا بالخضوع لها، وحتى إلقاء القبض عليه أثناء ادائها- عبارة عن إفراج مشروط يقضي بارتياده أحد أقسام الشرطة إلي جانب مثوله المستمر أمام محاكم تجديد الحبس الاحتياطي على مدار عامين ونصف العام بدءًا من عام 2018 حتى القبض عليه مرة أخري في 5 يناير 2021 بنفس التهم السابق إخلاء سبيله منها.

ونشير إلى أنه جراء سنوات الحبس الاحتياطيّ المطوّلة، تدهور وضعه الصّحيّ بشدة، كما ننوّه إلي أنّه منذ 8 سنوات يتعرض المصوّر الصّحفيّ “حمدي الزّعيم” لأوضاعٍ استثنائيّة وسلسلةٍ طويلة من تجديدات الحبس الاحتياطيّ، كان آخرها تجديد حبسه بتاريخ 4 سبتمبر الجاري من قبل محكمة الجنايات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى