“لا نعرف السبب”.. زوجة الصحفي خالد ممدوح تروي معاناة 10 تجديدات حبس زوجها
تحدثت مفيدة كامل، زوجة الصحفي المسجون خالد ممدوح، عن معاناة كل زيارة لزوجها في السجن سواء المادية أو النفسية، وكلفة انتقالهم من منطقة المقطم إلى السجن في أبو زعبل.
وقالت في حديثها للمرصد: “أخر زيارة لنا كانت يوم 7 ديسمبر الجاري، وأحضرنا طعام زائد تحسبًا لمشاركة أحد السجناء معه”.
وعن تفاصيل الزيارة تقول “كامل” إن يومهم يبدأ من الساعات الأولى من اليوم، ويصل وقت انتظارهم إلى ساعتين أو أكثر، ليصلوا في الساعة الثامنة صباحًا ثم تبدأ الزيارة في الواحدة ظهرًا “اليوم من أوله مرهق ومكلف ماديًا خاصة وأن خالد زوجي العائل للأسرة”- تقول زوجة الصحفي خالد ممدوح.
وتصف مفيدة زوجة خالد ممدوح، فكرة السجن نفسها بالقاسية مهما كانت أوضاع السجن نفسها جيدة، تقول: “السجن سجن مهما كانت ظروف حبس خالد، فهي جيدة لكنه مسجون في النهاية، ودائمًا يتسائل عن سبب وجوده رغم أن الاتهامات لا يعرف عنها شيء”.
وتوضح أن خالد كان العائل الوحيد للأسرة التي تعيش حاليًا مأزومة بشكل كبير على المستويين المادي والنفسي، فالأبناء وهم 2 شباب وبنتين، جميعهم حياتهم تأثرت بالسلب بسبب غياب الأب، توضح: “الولدين خريجي إعلام، والبنتين واحدة في ثانوية عامة والأخرى في المرحلة الإعدادية، يفتقدون أبيهم الذي كان صديقهم المقرب، ويشاركهم كافة التفاصيل الحياتية، بما فيها الإعلام وحلم العمل به”.
وتوضح مفيدة أن زوجها كان يعمل من قبل في قناة إم بي سي مصر لمدة 12 عامًا وفي عام 2012 قدم استقالته، وعمل كصحفي حر ومترجم لصالح منصات أجنبية، وتشير إلى أن عمله كان منصبًا على الملف الخارجي مثل الحرب في روسيا وأوكرانيا، والحرب على غزة، والأوضاع السياسية الخارجية، تؤكد: “كان ينأى بنفسه الحديث أو الكتابة عن الشأن المصري، أو الاهتمام بالسياسة الداخلية، كما كان يرفض العمل أو التعاون مع أي ما له صلة بجماعات متطرفة أو مجموعات سياسية، ولهذه الأسباب لا زال يسألنا حتى اليوم أنا هنا ليه؟”.
كما تنقل مشاعر الانتظار والأمل المؤجل بخروج زوجها، تقول: “هو رجل وأب وزوج مثالي، مشهود له بالمبادئ والقيم، ولا يستحق هذا السجن، وفي كل مرة نترقب خروجه سواء في قائمة العفو الرئاسي أو مع كل جلسة تجديد حبس، خاصة وأن المحامي يؤكد لنا أنه تم القبض عليه ولم توجد أحراز بحوزته أو شيء يدينه، وأن التهمة الموجهة إليه “الانضمام إلى جماعة إرهابية”- تهمة مطاطة ولا تنطبق على سلوكه أو عمله، ورغم ذلك تم تجديد الحبس له 10 مرات منذ القبض عليه واختفاؤه يوم 16 يوليو، ثم ظهوره في نيابة أمن الدولة 21 يوليو”.