للمرة الثانية.. منع الصحفي مصطفى كساب من التغطية في جولة الإعادة لانتخابات النواب بالإسماعيلية
وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، يوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025، واقعة منع الصحفي مصطفى كساب، مراسل جريدة “أهل مصر” بمحافظة الإسماعيلية، للمرة الثانية، من التصوير والتغطية داخل لجنة مدرسة أحمد عرابي بمدينة القصاصين الجديدة التابعة للدائرة الثالثة بمحافظة الإسماعيلية.
وقال كساب، في حديثه إلى المرصد، إن رئيس اللجنة الانتخابية بمدرسة أحمد عرابي منعه من التصوير والتغطية داخل مقر اللجنة، وأمره بالاكتفاء بالتصوير خارج أسوار المدرسة. وأضاف أنه عندما أخطر رئيس اللجنة بحيازته تصريحًا صادرًا عن الهيئة الوطنية للانتخابات، ردّ الأخير بأن التعليمات المدونة على التصريح تنص على عدم أحقية الصحفي في التغطية داخل اللجنة إلا بعد الحصول على إذن مسبق من رئيسها.
وأكد كساب أنه، على مدار اليوم الأول من جولة الإعادة، قام بالتغطية الصحفية داخل ست مدارس، من بينها مدارس فاطمة الزهراء، وأبو صوير، والتل الكبير، وفايد، دون أن يواجه أي معوقات.
وجرت الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب في محافظة الإسماعيلية في 24 و25 نوفمبر الماضي. وتعد الإسماعيلية ضمن محافظات المرحلة الثانية لعملية التصويت في انتخابات مجلس النواب، والتي تضم ١٣ محافظة على مستوى الجمهورية.
وخلال الجولة الأولى أيضا جرى من كساب من التصوير والتغطية داخل لجنة مدرسة أحمد عرابي بمدينة القصاصين الجديدة. وعن ذلك قال كساب في تصريحات سابقة للمرصد، إنه كان يحمل تصريح تغطية صادرا عن الهيئة الوطنية للانتخابات، وتوجه إلى مدرسة أحمد عرابي يوم 24 نوفمبر المنصرم، لتغطية العملية الانتخابية. وأطلع فرد الأمن المسؤول عن تأمين اللجنة على التصاريح؛ وأجرى الأخير اتصالا بالمأمور للحصول على موافقته على السماح بالتغطية. وبعد موافقة المأمور، دخل كسّاب اللجنة، وكما هو متعارف عليه، استأذن رئيس اللجنة في التغطية، إلا أنه رفض ذلك رغم اطلاعه على تصريح التغطية.
وأضاف الصحفي أنه رغم محاولاته المتكررة وتأكيده أنه جهة محايدة، وهدفه تقديم تغطية موضوعية للحدث، وأنه يغطّي المشهد الانتخابي في جميع اللجان، إلا أن رئيس اللجنة أصرّ على منعه.
وتابع أنه تواصل مع أحد مسؤولي الهيئة الوطنية للانتخابات، وأبلغه بما حدث، وطلب تدخل الهيئة لدى رئيس اللجنة، إلا أن محاولات التدخل باءت بالفشل. وفي النهاية، طُلب منه التوجه للتغطية في لجان أخرى.. كما طلب من المسؤول المختص تقديم شكوى رسمية إلى الهيئة إلا أن الأخير رفض، ومع إلحاحه توقّف عن الرد على اتصالاته.
ولفت إلى أنه تواصل كذلك مع أحد أعضاء مجلس النقابة وأبلغه بالواقعة، غير أن ذلك لم يُسفر عن أي تغيير يُذكر.