وقائع الاعتداء على صحفيين خلال حفل هشام طلعت مصطفى 

 

 

  • المرصد يوثق واقعة الاعتداء على المصور الصحفي س.ح

 

وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، اليوم الإثنين 4 نوفمبر 2024، واقعة تعرض المصور الصحفي، للاعتداء اللفظي والاحتجاز غير القانوني من جانب أمن الفندق الذي شهد حفل زفاف ابنة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، مساء الجمعة 1 نوفمبر 2024.

 

يقول الصحفي س.ح في شهادته للمرصد، إنهم ذهبوا إلى الحفل بموجب دعوة شفوية وجهها منظمو الزفاف إلى الصحف والمواقع الإخبارية، وأن عملية تصوير مشاهد الحفل كانت تتم بشكل حر وسلس؛ حتى وصول عدد من المسئولين الكبار، بعدها تدخل الأمن الخاص بتأمين الحفل، وبدأ يطرد الصحفيين والمصورين/ات الحضور، مع توجيه سباب بألفاظ خارجة، ودفعهم بالقوة خارج المكان.

 

يضيف “حسب الله” أنه بعد إخراج الصحفيين/ات من الحفل، أخذت منهم بطاقات الهوية الشخصية، وتليفوناتهم المستخدمة في التصوير، وتم احتجازهم في مكان ملحق بمكان الحفل. بعدها حاول الأمن الخاص فتح الموبايلات الخاصة بالصحفيين/ات وحذف الصور المأخوذة، وهو ما لم يحدث مع تدخل محامية المرصد هالة دومة، التي ذهبت إلى مكان الواقعة.

 

واختتم الصحفي -الذي رفض ذكر اسمه- حديثه بالقول: إنه تم السماح لهم بالرحيل في وقت لاحق، غير أنه أو المؤسسة لم يتخذوا إجراء ضد ما حدث، خاصة وأنه غير نقابي.

 

  • اعتداء لفظي والاستيلاء على تليفون المصور والصحفي سيف فرج 

 

ووثق المرصد أيضًا واقعة تعرض المصور والمراسل الصحفي بموقع أون مصر، سيف فرج، للاعتداء اللفظي والاستيلاء على تليفونه المحمول وبطاقة إثبات الشخصية، من جانب أمن الفندق الذي شهد حفل زفاف ابنة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، مساء الجمعة 1 نوفمبر 2024.

 

يقول “فرج” في حديثه للمرصد، إنه لم يدخل بناء على دعوة أو تصريح من جانب القائمين على الحفل، لكن الحفل يخص شخصية عامة مشهورة ولها ثقلها في المجتمع، والصحافة تسلط الضوء على كل ما يهم الناس، من هنا قرر الحضور وتغطية الحدث.

 

يضيف: منذ اللحظات الأولى لدخول الحفل، وكان هناك تشديد أمني من جانب أفراد الأمن المسؤولين عن التأمين، بما يقرب من وجود رجل أمن عند كل مائدة، لذلك انتظرنا قليلًا وبعدها دخلنا الحفل، يتابع: “بعد قليل بدأ الأمن يطلب منا مغادرة الحفل بدون شوشرة، خرجنا معه إلى خارج القاعة، وهناك سلمنا فرد الأمن لرئيسه، والذي كان يرتدي زيًا مدنيًا، طلب منا تسليم الموبايلات وبطاقات الهوية الشخصية، ثم طلب منا أن نعود لاستعادتها بعد نهاية الحفل”.

 

ويتابع فرج: “طلبنا استعادة متعلقاتنا حتى نغادر الحفل، لكن مسؤول الأمن رفض إعادتها لنا حتى نهاية الحفل، تواصلنا مع نقابة الصحفيين، وزميل صحفي تواصل مع رئيس تحرير لأحد المواقع الإلكترونية -رفض كتابة أسمائها- الذي بدوره تواصل مع مدير الأمن، ومن ثم استعدنا متعلقاتنا وغادرنا مكان الحفل. لكن كثير من الصحفيين اكتشفوا أنه تم حذف كل المواد المتعلقة بالحفل من تليفوناتهم قبل استعادتها.

 

  1. الاعتداء اللفظي والبدني على الصحفي مصطفى عادل والاستيلاء على متعلقاته

 

فيما وثق المرصد اليوم واقعة تعرض المصور الصحفي بموقع العين المصرية، مصطفى عادل، للاعتداء اللفظي والبدني مع الاستيلاء على تليفونه المحمول، وبطاقة إثبات الشخصية، مع إزالة محتوى صحفي وإعلامي من الموبايل، من جانب أمن الفندق الذي شهد حفل زفاف ابنة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، مساء الجمعة 1 نوفمبر 2024.

 

يقول “عادل” في شهادته للمرصد، إنه كان يصور  لايف من داخل حفل الزفاف، عندما رآه أحد المنظمين، بدأ في إبعاده من المكان بطريقة غير لائقة، ويشرح: “قام بدفعي للخارج، مستخدمًا لغة غير لائقة في الكلام معي، ثم أخذوا الموبايل وبطاقتي الشخصية، وبعد استعادتها، نتيجة تدخلات من النقابة ومن محامية المرصد، استعدت البطاقة والموبايل لكن اكتشفت حذف كل المواد التي نجحت بتصويرها من الحفل”.

 

وقالت هالة دومة، المحامية بالمرصد المصري للصحافة والإعلام، إنها تدخلت في الموقف مع شركة الأمن الخاص المسؤولة عن تنظيم الحفل؛ لمنع أفرادها من حذف محتويات تليفونات الصحفيين التي تم سحبها منهم، وأنها أبلغت الصحفيين برفض أية محاولة لحذف المواد الموجودة على تليفوناتهم، كون هذه المواد تتعلق بعملهم.

 

كما حاولت مقابلة المسؤول الأمني المكلف بإدارة المجموعة الأمنية المسؤولة عن تنظيم الحفل، لمنعه من فتح تليفونات الصحفيين وحذف المواد الموجودة عليها، وبعد مشادات مع المسؤولين بشركة الأمن المنظمة، تم الاتفاق على  “مسح كل الصور الخاصة بالحفل، واستعادة الصحفيين تليفوناتهم” ومغادرة المكان.

Back to top button