“4 سنوات حبس”.. زوجة الصحفي حمدي الزعيم: “تعبنا من الوعود الكاذبة ومعاناتنا النفسية تتضاعف”
وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام، مستجدات حالة المصور الصحفي حمدي الزعيم، المحبوس في القضية رقم 955 لسنة 2020 أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وبالحديث مع زوجته أماني، قالت: “منذ 4 سنوات ونحن ندور في نفس الدائرة، قضية واحدة تُثقِل كاهلنا بلا جديد، فيما تتدهور حالته الصحية يومًا بعد يوم. حمدي يعاني نفسيًا وعضويًا، ولا يتوقف عن قول: “مكاني مش هنا”. كل الجلسات تسير ببطء، بينما ننتظر مصيرًا غامضًا وحكمًا مجهول الأساس”.
وتكشف زوجة “الزعيم” عن تدهور الحالة الصحية لزوجها، تقول: “يعاني من مشاكل صحية عديدة: السكر، الضغط، آلام في الفقرات العنقية، وصعوبات في الحركة التي تُعالَج بالعلاج الطبيعي، لكن كل شيء مرهق، حتى الزيارة تُرهقنا، بدءًا من الإجراءات المعقدة، إلى منع دخول أشياء أساسية وأصناف من الطعام كانت مسموح دخولها في البداية ثم نتفاجأ بمنعها دون أسباب، لنعود بالطعام مرة أخرى إلى منزلنا بعد معاناة في إعداده على مدار يومين، يومًا أطهو ويومًا أجهز الزيارة، ثم ننتظر وسط أعداد هائلة من الأهالي المنتظرين”.
وتستطرد في التفاصيل، تقول: “منزلنا في الأميرية، والمواصلات إلى سجن أبو زعبل تكلفتها المادية تتجاوز طاقتنا. كل يوم نشعر بالمعاناة، والأمل في الإفراج يتضاءل. القضايا تُحال يوميًا، ونحن ننتظر دورنا بلا يقين”.
وتوضح “زوجة “الزعيم” أن المحامين وكل من تابع القضية أخبروها كثيرًا أنه سيخرج ضمن قائمة العفو الرئاسي، لكن ذلك لم يحدث “حتى الآن لا توجد مؤشرات جديدة، وحمدي يردد: “هفضل هنا لحد إمتى؟ هموت هنا، أنا هتنسي”.. وكل مرة نحاول أن نصبره، لكن الحقيقة أننا نحن أيضًا نفقد الأمل”- تقول أماني.
وتتابع: “أولادي يكبرون في غيابه: ابنتي الكبرى طالبة دكتوراه في القانون، والثانية في الإعدادية، وابني الأصغر لم يعرف والده مطلقًا؛ ولد عام 2017 وهو الآن يبلغ 8 سنوات. أخذته معي في الزيارات لكنه كان يصرخ باستمرار، واضطررت إلى عرضه على طبيب نفسي الذي نصحني الطبيب بعدم اصطحابه لأن المكان يسبب له رفضًا نفسيًا. الآن أذهب وحدي، وأحمل في قلبي ألمي وعجزي”.
يذكر أن التدابير الاحترازية -التي عانى منها المصور الصحفي “حمدي الزعيم”، منذ لحظة إطلاق سراحه مقيدًا بالخضوع لها، وحتى إلقاء القبض عليه أثناء ادائها- عبارة عن إفراج مشروط يقضي بارتياده أحد أقسام الشرطة إلي جانب مثوله المستمر أمام محاكم تجديد الحبس الاحتياطي على مدار عامين ونصف العام بدءًا من عام 2018 حتى القبض عليه مرة أخري في 5 يناير 2021 بنفس التهم السابق إخلاء سبيله منها.
يشار إلى أنه جراء سنوات الحبس الاحتياطيّ المطوّلة، تدهور وضعه الصّحيّ بشدة، كما ننوّه إلي أنّه منذ 8 سنوات يتعرض المصوّر الصّحفيّ “حمدي الزّعيم” لأوضاعٍ استثنائيّة وسلسلةٍ طويلة من تجديدات الحبس الاحتياطيّ، كان آخرها تجديد حبسه بتاريخ 4 سبتمبر الجاري من قبل محكمة الجنايات.