أحمد سالم.. إذاعي متعدد المواهب
“هنا القاهرة”.. كانت من أولى الكلمات التي انطلقت عبر الإذاعة المصرية على لسان الإذاعي أحمد سالم في افتتاحها عام 1934، وتم اعتمادها كعبارة رسمية لبدء إرسال كل الإذاعات المصرية التي انطلقت في السنوات التالية.
أحمد سالم هو أول مذيع في الإذاعة المصرية وكان من أوائل الإذاعيين المصريين وهو أحد سبعة تولوا مسئولية الإذاعة الوليدة ووضعوا أسس العمل بها، وهم: محمد سعيد لطفى باشا ، محمد فتحى، على خليل، أحمد كمال سرور، مدحت عاصم، و عفاف الرشيدي.
ولد سالم في 20 فبراير 1910، وسافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة فدرس الطيران وعاد إلى مصر سنه 1931 قائداً طائرته بنفسه التي قد اشتراها، ورغم دراسته لهندسة الطيران إلا أنه لم يعمل في به إلا فترة وجيزة، وأتاح له صوته المميز وإطلاعه بأن يترأس القسم العربي بالإذاعة المصرية، ولم تمكن أدوات التسجيل القديمة آنذاك من حفظ تراث “أحمد سالم” وأحالت بين وصوله إلى الأجيال المعاصرة.
قدم استقالته بعد أن عرض عليه طلعت حرب أن يتفرغ لإنشاء شركة مصر للتمثيل، وبنى استوديو مصر على أحدث طراز آنذاك وقدم باكورة إنتاجه فيلم “وداد” لكوكب الشرق “أم كلثوم”، وأنتج العديد من الأفلام الناجحة بعد ذلك ووثق فيه طلعت حرب فأسند إليه بجوار عمله في ستوديو مصر المدير العام للقسم الهندسي لشركات بنك مصر ومدير عام مطبعة مصر .
تزوج أحمد سالم من الفنانة مديحة يسري ومن خيرية البكري وأمينة البارودي سيدة المجتمع كما تزوج من المطربة أسمهان والراقصة تحية كاريوكا وكان له ابنة واحدة اسمها نهاد ..
اكتشف أحمد سالم الفنانة “كاميليا” و قام بتدريبها وتأهيلها لتصبح نجمة سينمائية، كما كانت تربطه علاقة صداقة بالملك فاروق .
شارك في أعمال تجارية كبرى و في أعمال حرة أخرى مثل تجارة السلاح، و كانت له مغامرات في التجارة مشهورة حول الخوذات التي كانت تورد للجيش الإنجليزي و أحدثت هذه المشاكل ضجة في الأوساط الفنية و أيضا السياسية آنذاك، ورحل أحمد سالم عن عالمنا يوم 10 سبتمبر 1949.
المصادر: