اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.. صفحة لم تنطوي بعد
صحفي ومراسل أثارت حادثة اغتياله ضجة كبيرة على المستويين العربي والدولي، وهو من أسرة ذات أصول تركية، وعاش في المدينة المنورة.
درس الصحافة في جامعة إنديانا الأمريكية، وحقق شهرة واسعة عقب تغطيته أحداث نزاعات مسلحة في عدة دول على مدار تسعينيات القرن الماضي.
تولى مناصب صحفية وإدارية رفيعة منها، نائب رئيس تحرير صحيفة “أراب نيوز”، وتولى منصب سفير المملكة في بريطانيا وسفير السعودية في الولايات المتحدة.
كانت له مواقف ضد الحكومة السعودية، وكتب في صحيفة “واشنطن بوست” عن مغادرته بلده قائلًا: “تركت بيتي وأنا أرفع صوتي، لأن التزام الصمت خذلان لمن يعاني خلف القضبان”.
أصبحت واقعة مقتله في أكتوبر 2018 قضية رأي عام، بعد زيارته القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثيقة تمكنه من الزواج من خطيبته التركية، ثم اختفى إلى أن تم إعلان مقتله بعدها بفترة وجيزة.
ونشرت إثر ذلك تصريحات رسمية على الجانبين السعودي والتركي تفيد بأن خاشقجي تم تقييده بالقوة من قبل المعتدين، وحُقن بكمية كبيرة من المواد المخدرة، وتسببت الجرعة الزائدة بوفاته، ليتم تقطيع جثته وتسليمها إلى “متعاون” محلي خارج القنصلية للتخلص منها.
ولم يُكشف عن هوية أي ممن قالت السعودية إنهم يخضعون للمحاكمة، لكن المقررة الخاصة للأمم المتحدة ذكرت أسمائهم في تقريرها.
وفي يوم الجمعة 22 مايو 2020، أعلن أبناء جمال خاشقجي العفو عمّن قتل والدهم، وكان ذلك عن طريق تغريدة قام بنشرها نجله صلاح خاشقجي عبر حسابه في تويتر.