غيّب الموت الصحفي الشاب أحمد شوقي العطار، إثر إصابته بذبحة صدرية مفاجأة، تاركًا خلفه عشرات المواقف الإنسانية المحفورة بأذهان زملائه في الوسط الصحفي والإعلامي، الذين لقّبوه بـ”الصحفي الخلوق” في نعيهم له على صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

سنوات طويلة في مهنة الصحافة، استطاع خلالها الصحفي الشاب، أن يقدّم لجمهور صاحبة الجلالة ما يفيدهم، حتى عرفوه بأسلوبه الرصين المُميّز في الكتابة.

الصحفي الراحل أحمد شوقي العطار، هو صحفي استقصائي مصري، متخصص في التحقيقات مفتوحة المصدر، وشؤون  البيئة، تدرّج في العديد من المناصب الصحفية؛ حيث تولّى رئاسة تحرير جريدة الصباح، وكان نائبًا لرئيس تحرير مجلة روز اليوسف، وإلى جانب الصحافة التحق بالعمل في العديد من  القنوات الفضائية.

محطات مهنية

في الآونة الأخيرة، أطلق منصة أوزون المتخصصة في تغطية قضايا المناخ، وتولّى رئاسة تحريرها، وعُرف بين صحفيي البيئة باجتهاده وشغفه الشديد بهذا التخصص الصحفي.

انضم “العطار” إلى فريق شبكة الصحفيين الدوليين في نهاية أكتوبر عام 2018؛ حيث أعد 58 دليلًا ومقالًا صحفيًا حول الصحافة البيئية، وتغطية المناخ، والصحافة الاستقصائية، والبودكاست، وشارك في العديد من المبادرات الإعلامية الناشئة، بعد إطلاقه منصة “أوزون” المتخصصة في صحافة البيئة، والمناخ، وقضايا تغير المناخ في مصر، والشرق الأوسط.

قدّم “العطار” عددًا من الجلسات التدريبية حول تغطية مؤتمر المناخ COP27 وCOP28، بالتعاون مع شبكة الصحفيين الدوليين، ومع منتدى المركز الدولي للصحفيين، وكان يعمل على مشروع لرصد المعلومات المضللة بشأن تغير المناخ، بدعم من مركز التوجيه.

جوائز صحفية

خلال مسيرته المهنية، حصل “العطار” على عدة جوائز منها جائزة أريج للصحافة الاستقصائية، وجائزة البيئة بنقابة الصحفيين المصرية.

الحياة الشخصية

كان “العطار” أبًا لطفل وطفلة، وكان معروفًا بين الصحفيين بأخلاقه النبيلة، وتواضعه الشديد، رغم النجاحات الكبيرة التي تدرّج فيها خلال مسيرته المهنية، ولم يبخل على أحد منهم بأي مساعدة أو معلومة، كما وصفوه.