درية شفيق.. المرأة الحديدية

جمعت بين الجمال والذكاء والمعرفة بالعلوم واللغات، فكانت من أهم 10 سيدات فى العالم، وواحدة من جيل السيدات الرائدات فى عالم الصحافة، وأول من طالب بالحقوق السياسية للمرأة المصرية، إنها درية شفيق المرأة الحديدية التى كان شعارها فى الحياة لن يُعطى أحد الحرية للمرأة إلا المرأة نفسها“.

ولدت درية شفيق في 14 ديسمبر عام 1908م بمدينة طنطا، حصلت على شهادة البكالوريا عام 1923م، حصلت على الميدالية الفضية فى عام 1924 لفوزها بالمركز الثانى فى امتحان التوجيهية على القطر المصري.

وحصلت على منحة للدراسة فى فرنسا بمساعدة الزعيمة هدى شعراوي وحصلت على الدكتوراه من جامعة السوربون بباريس عام 1940 وعندما عادت رفض تعيينها بالجامعة لأنها امرأة فعملت مفتشة للغة الفرنسية بوزارة المعارف.

ترأست تحرير مجلة “المرأة الحديدة” عام 1945 ثم أصدرت مجلتها “بنت النيل” وأصدرت للأطفال مجلة “الكتكوت”، واشتهرت بالعمل الاجتماعي والسياسي.

تعرفت على الكاتب أحمد الصاوي فتزوجها بمصر وكانت العصمة بيدها، ثم انفصلت بعد فترة وجيزة وتزوجت بعد من ابن خالها الدكتور نور الدين رجائي وأنجبت من “جيهان” الأستاذة فى الجامعة الأمريكية و”عزيزة” التى تزوجت وهاجرت للخارج.

كونت حركة اتحاد بنت النيل عام 1948، المنادية بتحرير المرأة، ثم أسست جمعيه لمحاربة الأمية والجهل المتفشي بين السيدات في مصر آنذاك، وفتحت مدرسة لمحو الأمية في حي بولاق في القاهرة.

وفي بداية الخمسينات تحول “اتحاد بنت النيل” من حركة نسائية إلى أول حزب نسائي سياسي في مصر، وتزعمت مظاهرة ضمت 1500 سيدة، واقتحمت بهن البرلمان للمطالبة بحقوق المرأة، والتي كانت بمثابة نقطة تحول في تاريخ الست المصرية.
احتجت على عدم مشاركة المرأة في لجنة الدستور عام 1954م، وأضربت عن الطعام هي وزميلات لها لمدة عشرة أيام، ونجح الرئيس محمد نجيب فى إيقاف الإعتصام بوعد منه بأن الدستور المقبل سيضمن حقوق المرأة بالترشح والانتخاب.

فى عام 1957 طالبت برحيل الرئيس جمال عبد الناصر، فاستبعدت من الحياة السياسية والاجتماعية وحددت إقامتها وأغلقت كل المجلات التابعة لها ودار النشر واستبعد اسمها من الصحافة، وظلت في عزلة شبة كاملة 18 عاماً.
وتوفت في 20 سبتمبر عام 1975م إثر سقوطها من شرفة منزلها في حي الزمالك بمدينة القاهرة.

المصادر:

كتاب كفاح الصحفيات المصريات

درية شفيق.. “بنت النيل الثائرة” وصاحبة أول حزب سياسي نسائي- بوابة الأهرام

عندما تدخل رئيس الجمهورية لإنهاء اعتصام «درية شفيق» بنقابة الصحفيين

 

زر الذهاب إلى الأعلى