ذكرى وفاة صاحب “التجليات”.. الأديب والمراسل الحربي جمال الغيطاني (بروفايل)

في كتابه “التجليات”، يقول الأديب الراحل، جمال الغيطاني إن “الموت موتان”، ويُعرف أولهما، بموت الضمائر، وغض البصر عن الحق، والتشاغل عنه بطلب المنصب الزائل، ويُطلق عليه “الموت الأعظم”، أما ثانيهما، فيُلقبه بـ “الموت الأصغر”، وهو موت بطلان الحواس، وتوقف الأنفاس، وذلك الموت لا يمنع من امتداد الذكرى في قلوب المحبين.

وانطلاقًا من هذه الكلمات، تمر اليوم الأحد 18 أكتوبر 2020، الذكرى الخامسة على وفاة المراسل الحربي والروائي الكبير، جمال الغيطاني، الأديب الغائب الحاضر، عبر أعمال صحفية وأدبية “خالدة” في التُراث المصري والعربي، والتي حتى وإن رحل جسد صاحبها، إلا أن إبداعها سيبقى متوهجًا إلى الأبد.

نشأته
وُلِد جمال أحمد الغيطاني علي، في 9 مايو 1945، بقرية جُهينة التابعة لمحافظة سوهاج، وتلقى تعليمه الأول، في مدرسة “عبد الرحمن كتخدا” الابتدائية، إلى أن انتقل بصحبة أسرته إلى القاهرة، ليقطن حارة الطبلاوي بحي الجمالية، مُكمِلًا دراسته في مدرسة “الجمالية” الابتدائية.

وفي عام 1959، أنهى جمال الغيطاني المرحلة الإعدادية من مدرسة “محمد علي”، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية، ليتخصص في قسم السجاد الشرقي وصباغة الألوان.

وكان لنشأة “الغيطاني” في حي الجمالية أثر كبير في تكوين شخصيته الأدبية، لا بسبب أجواء الحي التاريخية فقط، بل بسبب الحقبة المملوكية التي تعود إليها آثار الحي العتيق أيضًا.

رسام سجاد
بدأ جمال الغيطاني حياته عاملًا في مصنع نسيج، وفي عام 1963، عمل في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي، رسامًا للسجاد الشرقي، ومفتشًا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، الأمر الذي أتاح له زيارة معظم أنحاء مصر، في الوجهين القبلي والبحري، واستمر في العمل مع هذه المؤسسة حتى عام 1965.

وأثَّر هذا العمل على طريقة تفكيره، وطريقة إبداعه الروائي فيما بعد؛ حيث بدا في رواياته كمن يُعيد نسج وقائع التاريخ القديمة في أعمال إبداعية بطرق جديدة، وحبكات مُحكمة.

اعتقاله
اعتُقل جمال الغيطاني، في أكتوبر 1966، بتهمة الانتماء إلى تنظيم ماركسي سري، مع عبد الرحمن الأبنودي، وسيد حجاب، وإبراهيم فتحي، وصلاح عيسى، وصبري حافظ، وكان ذلك إبان الحقبة الناصرية، وفي المعتقل، تعرَّض إلى التعذيب والحبس الانفرادي.

ووضعته تجربة الاعتقال أمام تساؤلات عِدة، لم يجد الإجابة عليها سوى في التاريخ، الذي صار عاملًا من العوامل الرئيسية المُشكِلة لتجربته، إلى أن تم إطلاق سراحه، في مارس 1967، بعد تدخل الكاتب الفرنسي الشهير جان بول سارتر، ليعمل بعد ذلك سكرتيرًا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي، حتى عام 1969.

تلميذ محفوظ
نشأ جمال الغيطاني في قلب القاهرة الفاطمية، بمنطقة “الجمالية”، قرب مسجد “الحسين”، تلك المنطقة التي شكَّلت خيال حاصد جائزة “نوبل”، الأديب العالمي نجيب محفوظ، فاستلهم منها أفكار وقصص رواياته.

وفي تلك البقعة من القاهرة الفاطمية، التقى “الغيطاني” بـ “محفوظ”، وتكونت صداقة نادرة بين الأستاذ والتلميذ، إلا أن تأثُّر “الغيطاني” بأستاذه، لم يجعل منه صدًا لصوت صاحب الثلاثية، فاختار لنفسه طريقًا منفردًا، صنع من خلاله، بصمته الأدبية الخاصة.

وتردد “الغيطاني” بانتظام، على الندوة الأسبوعية لنجيب محفوظ، ومن هنا ارتبط بمبدعي جيل الستينيات، الذين كانوا يلتفون حوله، فتعرف على أسرة الكاتب الاشتراكي عبد الرحمن الخميسي، كما ارتاد صالون مفيد الشوباشي.

ميول أدبية
بمرور الوقت، زاد شغف “الغيطاني” بالقراءة، وراح يُولي عناية خاصة لكتابات المؤرخ المصري ابن إياس، صاحب الكتاب الشهير “بدائع الزهور في وقائع الدهور”، وساعده في ذلك الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى، الذي قاد صاحبه للتعرف على مصادر تاريخية نادرة في طريقة سردها، ومن هنا اكتشف “الغيطاني” لغته الفريدة في القص.

وتحت عنوان “نهاية السكير”، جاءت أول قصة قصيرة لجمال الغيطاني، وكان قد كتبها وهو في الخامسة عشر من عمره، عام 1959، ليغزو بعدها عالم الرواية.

أول إبداعاته
نُشرِت أولى قصص “الغيطاني”، في يوليو 1963، بمجلة “الأديب” اللبنانية، وحملت اسم “زيارة”، وفي الشهر نفسه، نشر مقالًا في مجلة “الأدب”، التي كان يُحررها الشيخ أمين الخولي، وكان موضوعه حول كتاب مُترجم عن القصة السيكولوجية.

ومنذ يوليو 1963 وحتى فبراير 1969، نشر “الغيطاني” عشرات القصص القصيرة في الصحف والمجلات المصرية والعربية، كما نشر قصتين طويلتين، الأولى بعنوان “حكايات موظف كبير جدًا”، ونُشرت في جريدة “المُحرر” اللبنانية، عام 1964، والثانية هي “حكايات موظف صغير جدًا”، ونُشرت في مجلة “الجمهور الجديد”، عام 1965.

وعقب هزيمة الجيش المصري في سيناء، عام1967، شعُر جمال الغيطاني بميله الشديد نحو الكتابة، فأصدر كتابه الأول بعنوان “أوراق شاب عاش منذ ألف عام”، عام 1969، الذي ضم 5 قصص قصيرة، ولقي هذا الكتاب ترحيبًا شديدًا من قِبَل القراء والنقاد.

مسيرته الصحفية
بعد صدور الكتاب الأول للـ “غيطاني”، عرض عليه رئيس مؤسسة “أخبار اليوم”، محمود أمين العالم، أن يعمل معه، فانتقل للعمل بالصحافة، وعمل مُراسلًا حربيًا، منذ عام 1969، وحتى عام 1976.

ثم انتقل جمال الغيطاني للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وتمت ترقيته، ليصبح عام 1985، رئيسًا للقسم الأدبي بـ “أخبار اليوم”، وبعدها غدا رئيسًا لتحرير “كتاب اليوم”، السلسلة الشهرية الشعبية.

وفي 1993، أسس جمال الغيطاني جريدة “أخبار الأدب”، وشغل منصب رئيس تحريرها، ومثلت “أخبار الأدب” تجربة رائدة في الصحافة العربية، سواء بالكوادر الصحفية التي قدمتها، أو من خلال القضايا التي أثارتها، أو بدورها في ربط الثقافة المصرية بالمُبدعين العرب.

مُراسل حربي
في عام 1969، عمل جمال الغيطاني مع مؤسسة “أخبار اليوم” كمُراسل حربي، خلال فترتي حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، على الجبهتين المصرية والسورية، كما استطاع أن يُرافق الجنود على الجبهة أثناء عبور قناة السويس، يوم السادس من أكتوبر، فوثق عملية العبور كمُراسل حربي، وكان للكثير من تقاريره على الجبهة أثر في الروح المعنوية للجنود، والجبهة الداخلية أثناء الحرب، واعتُمدت تلك التقارير مرجعًا للحدث فيما بعد.

كما زار “الغيطاني” بعض مناطق الصحراء في الشرق الأوسط، مثل شمال العراق عام 1975، ولبنان عام 1980، والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران (1980-1988)، ولم يكن جمال الغيطاني مُراسلًا حربيًا تقليديًا، ينقل البيانات العسكرية الرسمية إلى الصحف، بل كان مثقفًا مهمومًا بمعركة وطنه، ينقل بأسلوب إنساني رسائل الجنود من قلب المعركة.

39 قتال
كتب “الغيطاني” عدة تحقيقات تحت عنوان “الجندي المصري على خط النار”، تناولت بطولات الرجال الذين تجمعوا من مختلف ربوع مصر، وقت المعركة، وكيف تحول الفلاح والعامل والطبيب والمهندس إلى مُقاتل، يُضحي بروحه من أجل وطنه، وأشاد الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، بهذه التحقيقات.

ووفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، لم يكتف “الغيطاني” بعمله الصحفي، بل أصر على الالتحاق بتدريبات المجموعة “39 قتال” بقيادة العميد إبراهيم الرفاعي، صاحب الدور الهام في مواجهات منطقة “الدفرسوار” قبل استشهاده.

وكانت هذه الفترة وما بها من تجارب، بمثابة الإلهام، الذي دفع “الغيطاني” لإنتاج رواية “الرفاعي”، التي روت سيرة العميد أركان حرب، إبراهيم الرفاعي، المُلقب بـ “أسطورة الصاعقة المصرية”، و”أسد الصاعقة”، قائد المجموعة “39 قتال”، تلك المجموعة الاستثنائية في تاريخ العسكرية المصرية، والتي قُدِر لجمال الغيطانى، أن يُعايش أفرادها، وأعمالهم القتالية.

الغيطاني ومنسي
وكما كان العميد إبراهيم الرفاعي، مُلهمًا استثنائيًا في حياة جمال الغيطاني، كان العقيد أحمد منسي، الذي لقي مصرعه في هجوم إرهابي على كمين البرث، بمدينة رفح، في 7 يوليو 2017، صديقًا استثنائيًا في حياة نجله “محمد”.

فبعد ساعات من استشهاد العقيد أحمد منسي، نشر محمد الغيطاني، نجل الأديب، وصديق “منسي”، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورة إهداء كتبه لـ “منسي” على كتاب “المصريون والحرب”، للأديب جمال الغيطاني، وكان “محمد” قد أهدى الكتاب لـ “منسي”، خلال اللقاء الأخير الذي جمع بينهما، قبل 10 أيام من استشهاده، وكتب محمد الغيطاني، مُعلقًا على هذه الصورة: “فرح أحمد جدًا بالكتاب، وتشرف اسم أبويا إن أحمد اصطحب كتابه عن أبطال أكتوبر، الصادر عام 1974، في شدة القتال الخاصة به”.

وصرح محمد الغيطاني، لموقع “Extra News” أن “منسي” كان قد قرأ رواية “الرفاعي” لوالده من قبل، كما أوضح أن صلة الأديب جمال الغيطاني بالجيل الجديد من ضباط القوات المسلحة، لم تقتصر على الشهيد أحمد منسي، بل أكد أن صلة والده بالجيش لم تنقطع أبدًا؛ حيث كانت أسعد لحظات حياته وهو وسط أبناء الجيش، وكانت آخر مناسبة حضرها قبل وفاته، مشاركته في حفل تخرج الدفعة 109 حربية.

أعماله الأدبية
بدأ جمال الغيطاني في كتابة الروايات الطويلة، في سبعينيات القرن العشرين، وساهمت أعماله الأدبية في إعادة تخليق التراث المصري والأدب العربي القديم بعين مُعاصرة، مما جعله أحد أعمدة الرواية العربية.

ومن أهم أعماله في القصة القصيرة: “أرض أرض”، “الحصار من ثلاث جهات”، “حكايات الغريب”، “ثمار الوقت”، “من دفتر العشق والغربة”، “شطف النار”، “منتصف ليل الغربة”.

أما أبرز أعماله الروائية، فمنها: “الزويل”، “الزيني بركات”، “الرفاعي”، “وقائع حارة الزعفراني”، “شطح المدينة”، “رسالة من السبابة والوجد”، “هاتف المغيب”، “أسفار الأسفار”، “أسفار المشتاق”.

وتواصلت إبداعات صاحب “التجليات” في مسارات عديدة، كان آخرها سلسلة “دفاتر التدوين”، التي ضربت مسألة الشكل الروائي، واستثمرت في نمط الشذرات، الذي لم يكن شائعًا في زمن كتابتها ونشرها.

السينما والتلفزيون
خلَّد جمال الغيطاني اسمه في السينما المصرية، من خلال مجموعة من الأعمال البارزة، كان أولها، فيلم “أيام الرعب”، الذي تم إنتاجه عام 1988، وثانيها، فيلم “حكايات الغريب”، الذي أُنتِج عام 1992، وهو مأخوذ عن روايته التي تحمل نفس الاسم، وتدور أحداثه في الفترة ما بين نكسة 67 وحتى انتصار 1973، بتناوُل أثر الحرب على أهالي السويس من منظور إنساني، كما قدم فيلمي “كلام الليل”، و”خمس نجوم”.

وعلاوة على ذلك، اقتحم “الغيطاني” عالم الدراما التلفزيونية، فقدم مسلسل “الزيني بركات”، عام 1995، عن روايته الشهيرة التي تحمل ذات الاسم، وفي 1996، قدم مسلسل “سنوات الغضب”، كما قدم مسلسل “حارة الطبلاوي”، عام 2001، بالإضافة إلى مسلسل “حارة الزعفراني”، عام 2006.

“الزيني بركات”
صنعت رواية “الزيني بركات” الشُهرة الأكبر لجمال الغيطاني، خاصةً بعد أن تحمست لها قامات نقدية، مثل لطيفة الزيات، ومحمود أمين العالم، لتُصبح واحدة من أشهر الروايات في الأدب العربي؛ وتناولت الرواية، ظاهرة القمع السياسي والخوف، وجسد فيها “الغيطاني” تجربة معاناة القهر البوليسي في مصر، ومظاهره المرعبة في الحياة العربية.

وتدور أحداثها حول شخصية تدعى “الزيني”، يعمل كبيرًا للبصاصين، أو رئيسًا للمُخبرين، في عهد السلطان الغوري، أوائل القرن العاشر الهجري، في فترة كان الشعب يُعاني من سطوة السلطان وصراع الأمراء واحتكار التجار وعيون البصاصين.

وكانت “الزيني بركات”، بمثابة القناع التاريخي، الذي كشف فساد الأجهزة التسلطية في عهد جمال عبد الناصر، كما تم تحويلها إلى مسلسل درامي تاريخي، من بطولة الفنان أحمد بدير، والفنان نبيل الحلفاوي، وأخرجه يحيى العلمي.

أسلوبه الأدبي
كان الأسلوب الأدبي لصاحب “الزيني بركات” مقترنًا بالتراث، إلا أنه كان مُتحررًا إلى حد بعيد من الشكل الروائي الغربي؛ حيث لم يقتدِ به كليًا كما فعل أدباء آخرون، فغالبًا ما كان يتوجه “الغيطاني” في نصوصه إلى نماذج عربية من القرون الوسطى، مؤسِسًا بذلك تراثًا سرديًا مصريًا-عربيًا خاصًا في الأدب الحديث.

فصاغ كتابات عديدة، مثل “أوراق شاب عاش منذ ألف عام”، في قالب السرد التأريخي، مُستنطقًا تلك الحقبة التاريخية المُنقضية بإجابات عن أسئلته المُعاصرة آنذاك، حول الاستبداد والرقابة، دون أن يتخذ من هذا النوع السردي، قالبًا مُريحًا ينسخه كما هو، بل قدمه في مزيج من الروح التراثية التاريخية والرؤية المعاصرة، في إطار فلسفي وصوفي، ينزع نحو “شطحات” فانتازية.

كما فعل في روايته “الزويل”، التي تناول فيها سيرة قبيلة تعيش حياة غرائبية، بدءًا من معتقداتهم الخرافية، وحتى عاداتهم المُشبعة بحكمة فطرية وتصورات ميتافيزيقية، أنجبتها الصحراء المُحفِزة لخلق الأسطورة.

ولم تخلُ روايات “الغيطاني” من الدلالات السياسية، فكان يتناول في أعماله الأدبية، الآليات المختلفة في عملية تركيز السلطة والسيطرة والقمع، والتي تؤدي إلى تعزيز النظام الدكتاتوري الشمولي.

ترجمة أعماله
يُعد جمال الغيطاني أحد سفراء الإبداع الأدبي العربي في العالم، لأن العديد من مؤلفاته، تُرجمت إلى أكثر من لغة؛ فتُرجمت إلى الألمانية، أعمال: “الزيني بركات”، “وقائع حارة الزعفراني”، رواية “رسالة البصائر في المصائر”.

بينما تُرجمت إلى الفرنسية: “الزيني بركات”، “رسالة البصائر في المصائر”، “وقائع حارة الزعفراني”، “شطح المدينة”، “متون الأهرام”، “حكايات المؤسسة”، رواية “التجليات”، بأجزائها الثلاثة في مجلد واحد.

أسرته
تزوج جمال الغيطاني من الكاتبة الصحفية ماجدة الجندي، رئيس التحرير السابق، لمجلة “علاء الدين” للأطفال، الصادرة عن مؤسسة الأهرام، ورئيس القسم الأدبي في جريدة “الأهرام” سابقًا، وأنجب منها ابنه “محمد”، وابنته “ماجدة”.

جوائز حصدها
حصل جمال الغيطاني على جوائز عديدة؛ إذ نال جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987، بالإضافة إلى جائزة الثقافة الفرنسية العربية عام 1992، عن رواية “رسالة البصائر في المصائر”، وجائزة سلطان بن علي العويس عام 1997.

وفي 19 نوفمبر 2005 حصد “الغيطاني” جائزة “لورباتليون” لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته “التجليات”، مُشاركةً مع المُترجم خالد عثمان، وبترشيح من جامعة سوهاج، مُنِح جائزة الدولة التقديرية عام 2007، كما فاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن رواية “رن” عام 2009، وفي 2015، نال جائزة النيل للآداب.

وفاته
في عام 1996، خضع جمال الغيطاني إلى جراحة لتغيير شريانين بالقلب، كما خضع لجراحة قلب مفتوح بمستشفى “كلـِڤلاند” بالولايات المتحدة، لتغيير الصمامين الأورطي والميترالي، في يوليو 2007.

وفي 18 أكتوبر 2015، غيَّبه الموت، عن عمر ناهز السبعين عامًا، بعد صراع مع المرض، إثر إصابته بوعكة صحية، أدخلته في غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر، ليرحل عن عالمنا، تاركًا إرثًا إبداعيًا، بمثابة علامة مُضيئة في تاريخ الأدب العربي.

تخليد ذكراه
وتخليدًا لذكرى صاحب “التجليات”، سُمي أحد شوارع القاهرة الفاطمية باسمه، وهو شارع متفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي، كما أُطلِق اسمه على إحدى المدارس، الواقعة بمسقط رأسه، في محافظ سوهاج، بصعيد مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى