بشخصيتها القوية والحاسمة تركت الإعلامية صفاء حجازي، بصمة فى مسيرتها المهنية، و سطرت اسمها بحروف من نور كأحد رموز الإعلام المصري، واحتفظت بالرقم الأول في حياتها ومشوارها الإعلامى، وكانت أول إعلامية يطلق اسمها على محطة مترو أنفاق، و أول سيدة تتولى منصب رئيس قطاع الأخبار بماسبيرو وذلك عام 2013، وأول امرأة تتولى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 2015.

حصلت صفاء حجازي على بكالوريوس تجارة من جامعة المنصورة عام 1984، والتحقت بالعمل الإعلامي بعد إعلان قرأته في إحدي الصحف عن طلب مذيعات، ونجحت في اختبار الإذاعة المصرية بعد حصولها على حوار مع رئيس الحكومة آنذاك عاطف صدقي عقب توليه رئاسة الوزراء فى عام 1989، وكانت بدايتها في التليفزيون المصري مع انطلاق الفضائية المصرية سنة 1990، حيث بدأت كقارئة نشرة، ونجحت في تسجيل برنامج مع كامل الشناوي ومصطفى أمين عن سيرة كوكب الشرق أم كلثوم.

وقدمت حجازي برنامج “بيت العرب” بالتليفزيون، الذي استمر على مدى عشرين عاماً بتمويل ودعم من جامعة الدول العربية، وقامت من خلاله بإجراء حوارات مع ملوك ورؤساء الدول العربية، فضلًا على تغطيتها أحداث القمم العربية ونشاط الجامعة العربية.

وعلى قدر النجاح والشهرة التى حققتها صفاء داخل ماسبيرو، واجهت مجموعة كبيرة من العقبات فى عام 2007، عندما منعت الإدارة ظهورها على شاشة التليفزيون على خلفية قرار قطاع الأخبار بمنع ظهور المذيعات من صاحبات الوزن الزائد، وبعدها بعام (2008) تعرضت لأزمة صحية شديدة ألزمتها العلاج لفترة طويلة وأفقدتها ما يقرب من نصف وزنها.

وفي 2013، عينت درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، حجازي رئيسا لقطاع الأخبار خلفًا لإبراهيم الصياد، لتكون بذلك أول سيدة في هذا المنصب، وفي 2015 كرمها اللواء مهاب مميش على جهودها في ظهور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بمظهر جيد، ليطلب بعد ذلك رئيس التلفزيون، عصام الأمير، في نفس العام، من رئيس الوزراء المصري حينذاك المهندس إبراهيم محلب إقالتها من منصبها على خلفية مشاكل إدارية في قطاع الأخبار، إلا أن طلبه قُوبل بالتأجيل ليتم تعيينها بعد ذلك، رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، خلفًَا لعصام الأمير، بناء على قوة إدارتها لقطاع الأخبار، وظلت فى منصبها حتى تُوفيت في 28 مايو 2017 بعد معاناة مع المرض.

بعد وفاتها وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، المهندس كامل الوزير، وزير النقل، بإطلاق اسمها على محطة مترو “الزمالك”.