صلاح عيسى.. ذكرى الصحفي المؤرخ
تحل اليوم السبت، ذكرى ميلاد الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى، الذي ولد في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر عام 1939، في قرية “بشلا” بمحافظة الدقهلية.
كان واحدا من أصحاب الأقلام الحرة، والأفكار الجريئة التي دفع ثمنا للدفاع عنها طوال حياته، كانت لديه قدرة لافتة على الإسهاب في الكتابة الرشيقة التي لا تخلو من الرسائل السياسية والاجتماعية الهامة.
كمثل جيله تأثر بهزيمة يونيو 1967 واستمد من روح هذه الفترة طاقة كبيرة للكتابة التاريخية وإعادة قراءة أحداث سابقة مرة أخرى لفهم الواقع، والقدرة على قراءة المستقبل بعين واعية، ومن هنا خرج كتابه “الثورة العرابية” عام 1979 الذي تناول فيه فترة الحركة العرابية كمحاكاة لما عاشه جيله من هزيمة كبرى بدأت بآمال وصلت حد عنان السماء.
ومن كتبه الفارقة في مسيرته أيضاً، كتاب “رجال ريا وسكينة”، الذي سرد فيه وقائع قضية “ريا وسكينة” بأسلوب بحثي وصحفى دقيق من خلال التطلع على أوراق ومستندات القضية التي تحولت إلى أسطورة لا يعرف أحد حقيقتها، فأعاد عيسى قرائتها والكتابة عنها بواقعية وتناول شكل المجتمع المصري وقتها.
محطات في الصحافة والكتابة:
شارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالي واليسار والصحفيون، وترأس في وقت لاحق تحرير جريدة “القاهرة” الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، والتي حولها وزير الثقافة حينها فاروق حسني من مجلة دورية إلى صحيفة ثقافية أسبوعية.
وكان صلاح عيسى وكيلا لنقابة الصحفيين وعضوًا بمجلس إدارتها في التسعينيات من القرن العشرين، وشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة.
اعتقل عام 1966م على خلفية آرائه السياسية، وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته فى عدة سنوات ما بين 1968 و1981 وفصل من عمله الصحفى المصرى والعربى.
صدر له 20 كتاباً فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى والأدب منها: تباريج جريج، ومثقفون وعسكر، ودستور فى صندوق القمامة، رجال ريا وسكينة.
رحل عن عالمنا فى 25 ديسمبر من عام 2017م.