علي ومصطفى أمين.. توأم الصحافة المصرية (بروفايل)

في مثل هذا اليوم، الحادي والعشرين من فبراير، عام 1914، وُلد أشهر توأم في عالم الصحافة المصرية، توأم لمع نجمه في سماء الصحافة، وظل يزداد بريقًا حتى بعد وفاته، وُلد الأخوين مصطفى وعلي أمين.

النشأة

ولد التوأم مصطفى وعلي أمين في 21 فبراير 1914، لأب يعمل محاميًا بارزًا، ويدعى أمين أبو يوسف، وأم هي ابنة شقيقة الزعيم سعد زغلول، وكان لتلك القرابة بين أمهما وبين سعد زغلول دور مؤثر في تشكيل شخصيتهما حيث ترعرعا في منزل زعيم الأمة، الأمر الذي جعل الحياة السياسية تنعكس على حياتهما بشكل عام وطفولتهما بشكل خاص.

عاش التوأم فترة من صباهما فى مدينة دمياط لظروف عمل والدهما، وهناك تعرفا على الكاتب الصحفي جلال الدين الحمامصى الذي امتدت صداقتهما معه إلى آخر العمر.

الدراسة

في 1928 تم فصل علي أمين من المدرسة لأنه صفع حكمدار الغربية الذي حاول الاعتداء على مصطفى النحاس باشا، وفي 1930 صدر عفو عنه ودخل المدرسة الخديوية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية وحصل على البكالوريا، ليسافر بعدها إلى إنجلترا في 1931، ويحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936، وعندما عاد “علي” إلى مصر تم تعيينه مهندسًا باليومية في مصلحة الميكانيكا والكهرباء، ثم أُختير عام 1941 مديرًا لمكتب وزير التموين، ثم مديرًا لمكتب وزير المواصلات، وفي 1942 عُين مديرًا لمكتب وزير المالية، ثم مديرًا عامًا للمستخدمين والمعاشات عام 1943 .

أما مصطفى أمين فالتحق بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة، ودرس العلوم السياسية هناك، وفي عام 1938 حصل على درجة الماجيستير فى العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى، ثم عاد إلى مصر وعمل مدرسًا لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات.

موهبة صحفية مبكرة

كان تعارف الأخوين أمين على جلال الدين الحمامصي بمثابة الخطوة الأولى في مسيرتهم الصحفية التي بدأت تتضح ملامحها منذ أن كانا مجرد طفلين، حيث أصدر علي أمين مع شقيقه مجلة “الحقوق” وكلاهما يبلغ من العمر 8 سنوات فقط، وكانت هذه المجلة مكتوبة بالقلم الرصاص وتحتوى على أخبار البيت، مثل الضيوف والزوار، الأم والبيت، الطباخ والشغالة.

وفي عام 1924 عندما أصبح عمرهما 10 سنوات، أصدرا معًا مجلة “سنة ثالثة ثالث”، ثم أصدرا بعدها مجلة “عمارة البالى” لأولاد الحى الذي يقيمان به.

وفي الرابعة عشر من العمر أصدر الشقيقان مجلة “التلميذ”، التي تعطل إصدارها بسبب ما قاما به فيها من مهاجمة للحكومة وانتقاد لسياساتها، وأعقب ذلك إصدارهما لمجلة “الأقلام” والتى لم تكن أوفر حظًا من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضًا.

وفي 1930 انضم مصطفى أمين للعمل بمجلة “روز اليوسف” التي صدرت عام 1925، وبعدها بعام تم تعيينه نائبًا لرئيس تحريرها وهو لايزال طالبًا فى المرحلة الثانوية ذي 16 عامًا، لكن بالرغم من صغر سنه، نجح مصطفى أمين في تحقيق تألق كبير في عالم الصحافة من خلال “روز اليوسف”، حيث كان يتصيد الأخبار ويحملها إلى المجلة ببراعة، كما كان يتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة، ويسعى وراء الخبر أينما كان، وكان أول باب ثابت يحرره مصطفى أمين بعنوان “لا يا شيخ” ونُشر في مجلة “روز اليوسف”.

بعد عمله في “مجلة روز اليوسف” انتقل مصطفى أمين للعمل بمجلة أسسها محمد التابعي تحمل اسم”آخر ساعة”، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم، ومن آخر ساعة انتقل أمين إلى دار الهلال.

كما أصدر مصطفى أمين عددًا من المجلات والصحف منها “مجلة الربيع ” و”صدى الشرق” وغيرها، ولكن أوقفتها الحكومة بسبب الانتقادات التي وجهتها إليها هذه المجلات والصحف.

الطريق إلى “أخبار اليوم”

رغم أهمية كل التواريخ والأعوام السابق ذكرها في التاريخ الصحفي لعلي ومصطفى أمين إلا أن عام 1944 هو العام الأهم في المسيرة الصحفية لتوأم الصحافة، حيث أن هذا العام شهد مولد جريدة “أخبار اليوم”، والتي كانت بمثابة حلمهما الذي تحول إلى حقيقة.

بدأ التفكير في تأسيس دار “أخبار اليوم” بعد استقالة مصطفى أمين من مجلة “الاثنين”، حيث أعلن بعدها عن رغبته فى امتلاك دار صحفية تكون على غرار الدور الصحفية الأوروبية، وعلى الفور ذهب مصطفى أمين إلى أحمد باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية وتحدث معه عن الصحيفة الجديدة التي يرغب في إنشاءها، وطلب منه ترخيصًا لإصدارها، على أن تكون صحيفة سياسية باللغة العربية تحمل اسم “أخبار اليوم”.

وفي 22 أكتوبر 1944، بدأ مصطفى فى اتخاذ الإجراءات القانونية لإصدار الصحيفة، لتخرج إلى النور يوم السبت الموافق 11 نوفمبر 1944، بصدور العدد الأول من “أخبار اليوم”.

وقبل إصدار “أخبار اليوم” تم تدشين حملة دعائية ضخمة قامت بها جريدة الأهرام، وحققت الجريدة انتشارًا هائلًا، حيث تم توزيع عشرات النسخ منها مع صدور العدد الأول.

وبعد إصدار صحيفة “أخبار اليوم” تفرغ علي أمين إلى العمل الصحفي وترك الوظيفة الحكومية التي كان يعمل بها، ثم قام الأخوان أمين بعد بعد ذلك بشراء مجلة “آخر ساعة” عام 1946 من محمد التابعى.

وصدر عن أخبار اليوم مجلة “آخر لحظة” ومجلة “الجيل الجديد”عام 1951، وفي 18 أبريل عام 1964 أصدرعلي أمين مجلة “هى” .

النشاط السياسي

بدأ النشاط السياسي لعلي أمين وتوأمه منذ صغرهما، فبعد أن صفع علي أمين حكمدار الغربية الذي حاول الاعتداء على مصطفى النحاس في 1928، شارك في أحد الإضرابات احتجاجًا على تعطيل دستور 1923.

وفي عام 1939 حُكم بالسجن على مصطفى أمين لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ بتهمة العيب فى ذات “الأمير محمد على” ولي العهد وقتها، لكن أُلغى الحكم عام 1942 فى عهد وزارة مصطفى النحاس باشا.

واستمرت العلاقة بين الأخوين أمين وبين النشاط السياسي التي تأثرا بها منذ الصغر بعد تأسيس صحيفة “أخبار اليوم”.

كانت العلاقة بين سلطة 23 يوليو عام 1952 وبين مؤسسي “أخبار اليوم” علاقة شائكة بدأت بداية درامية، حيث تم اعتقالهما يوم الأربعاء، الموافق 23 يوليو عام 1952، بينما خرجت العناصر المُعادية للتوأم و”أخبار اليوم”، وفي مساء 26 يوليو عام 1952 خرج الأخوين أمين نظرًا لأن السلطة الجديدة لم توجه لهما أي اتهام، وبعد خروجهما استكملا عملهما في أخبار اليوم.

و استمرت علاقة التوأم بالحياة السياسية، خلال فترة العدوان الثلاثي على مصر، ففي عام 1956، كان مصطفى شردي، رئيس تحرير جريدة الوفد في مدينة بورسعيد، قد حمل آلة تصوير وصور أفلامًا تفضح بشاعة العدوان، ثم تسلل فى ليل دامس مرتديًا ملابس صياد وغاص فى بحيرة المنزلة حتى وصل إلى دار “أخبار اليوم” فجرًا، وسلم “شردي” أفلام الدمار إلى الصحفيين “مصطفى وعلى أمين”، وبأمر من القيادة حمل مصطفى أمين هذه الصور النادرة وطار بها ووزعها على كبرى صحف العالم، لتنتشر كالنار في الهشيم على صدر صفحاتها الأولى فاضحةً دول العدوان، إنجلترا وفرنسا وإسرائيل.

توأم الصحافة في عهد “عبد الناصر”

في عام 1965 تم إلقاء القبض على مصطفى أمين، متلبسًا مع مندوب مخابرات أمريكي فى حديقة منزله، وذكرت التحقيقات أن “أمين” كان يتجسس على مصر لحساب المخابرات المركزية الأمريكية، وبناءً على ذلك تمت معاقبته بالأشغال الشاقة المؤبدة، لكن تكاثرت الأقاويل حول هذه الواقعة وأفادت بعض التقارير بأن مصطفى أمين كان مكلفًا من الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر باستمرار الاتصال مع الولايات المتحدة، وكانت القيادة تمده بما ينبغى أن يقوله لمندوبي الولايات المتحدة، وأن ينقل إلى “عبد الناصر” ما يقوله الأمريكيون، لكن عندما ساءت العلاقات بين مصطفى أمين و”عبد الناصر” وغيره من القيادات لُفقت له هذه القضية، وتم القبض عليه بتهمة تسريب المعلومات التى كانوا قد أعطوها له سلفًا.

عندما وصل الخلاف بين علي ومصطفى أمين والرئيس جمال عبد الناصر إلى هذا النفق المسدود قرر علي أمين الهروب خارج مصر محاولًا إكمال المسيرة من الخارج، فعمل خبيرًا لصحف ومجلات”دار النهار” و”دار الصياد” فى بيروت.

وبعد وفاة جمال عبد الناصر في 29 سبتمبر عام 1970 درس المدعي الاشتراكي، الدكتور مصطفى أبو زيد قضية مصطفى أمين وانتهى إلى أن : “الحكم ضد مصطفى أمين بُنى على أدلة باطلة، وأن مصطفى أمين تعرض لإكراه بدني ومعنوى لا طاقة للبشر باحتماله”، وبعدها صدر قرار جمهوري تم نشره في جريدة “الوقائع المصرية” يقضي بإسقاط الحكم الذى صدر ضد مصطفى أمين، وبالفعل تم الإفراج عنه وأصدر عدة كتب منها “سنة أولى سجن”، الذي سجل به الإكراه البدنى والمعنوى الذى تعرض له خلال هذه الفترة.

الأخوين في عهد “السادات”

في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات تم تعيين علي أمين رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة “أخبار اليوم” بقرار من الرئيس، كما تم تعيين مصطفى أمين رئيسًا لتحرير “أخبار اليوم”.

وبعد حرب أكتوبر عام 1973، طلب السادات من علي أمين أن يعود فورًا إلى القاهرة فعاد، وأصدر السادات قرارًا بتعيينه رئيسًا لتحرير الأهرام.

جائزة مصطفى وعلي أمين الصحفية

أصدر الكاتب الصحفي مصطفى أمين، جائزة تحمل اسمه واسم شقيقه علي أمين، وفي المنافسة على هذه الجائزة، تختار لجان توزيع الجائزة من شيوخ وكبار الكتاب الصحفين أسماء الفائزين بجائزتي الإخراج الصحفي، والكاريكتير، كما تختار لجنة التحكيم الرئيسية الفائزين بجائزتي شخصية العام الصحفية، وأفضل كاتب مقال صحفي خلال عام التقديم، وتعتبر هذه الجائزة تتويجًا هامًا للصحفيين يتسابقون خلاله للفوز بها.
ومع تطور الجائزة واهتمام الوسط الصحفي بالمشاركة فيها، لم تقتصر جائزة مصطفى وعلي أمين على جوائز الصحفيين بل امتدت لتشمل المصورين ورسامي الكاريكاتير وسكرتارية التحرير الفنية وأيضا الفنانين، فحصد هذه الجائزة بعض الفنانين السينمائيين، أبرزهم فاتن حمامة، ويحي الفخرانى، ونور الشريف، وعبلة كامل، ويحي العلمي، وعمار الشريعي، وغيرهم.

ويُفتح باب التقدم إلى الجائزة في يناير من كل عام، للحصول على الجوائز في مجالات التحقيق الصحفي، والحوار الصحفي، والانفراد، والصورة الصحفية، والقصة الإنسانية، والتغطية الرياضية، على أن تكون الأعمال المُقدمة منشورة خلال العام المنتهي قبل فتح باب التقدم للجائزة مباشرة، ويتم تسليم الجوائز بمقر مؤسسة مصطفى وعلي أمين الخيرية بمبنى أخبار اليوم، 6 شارع الصحافة.

النشاط الخيري

كان للأخوين أمين العديد من النشاطات الخيرية والاجتماعية، ومن أهم هذه الأنشطة مشروع ” ليلة القدر”، الذي بدأ في 15 فبراير 1954، من خلال مقال نشره مصطفى أمين فى أخبار اليوم جاء فيه النص التالي :

“في قلب كل إنسان أمنية صغيرة تطارده فى حياته وهو يهرب منها إما لسخافتها أو لارتفاع تكاليفها، فما هى أمنيتك المكبوتة؟، أكتب لى ما هى أمنيتك وسأحاول أن أحققها لك، سأحاول أن أدلك على أقصر الطرق لتحقيقها بشرط ألا تطلب منى تذكرة ذهاب وإياب إلى القمر”.

وحقق هذا المشروع نجاحًا كبيرًا حيث انهالت على الجريدة العديد من الخطابات، وبالفعل تم تلبية طلبات العديد من أصحاب الاحتياجات، ولاحقًا توسع هذا المشروع وتفرعت أنشطته.

علي أمين وعيد الأم

ظهرت فكرة عيد الأم، لأول مرة على يد علي أمين، وجاءته الفكرة حينما تلقى “أمين” رسالة على بريد القراء بالصحيفة، تشكو فيها إحدى الأمهات، من سوء معاملة أولادها لها، ونكرانهم للجميل، في الوقت الذى زارته فيه سيدة أخرى، وتحدثت معه عن أولادها الذين قامت بتربيتهم بعد وفاة والدهم، وعملت على تربيتهم حتى تخرجوا من الجامعة وتزوجوا، رافضة الزواج مرة أخرى، لتُصدم بعد استقلال كل منهم بحياته، بأنهم لم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، ومن هنا جاء اقتراح علي أمين لفكرة عيد الأم، تعبيرًا عن الشكر والعرفان للأم التي تضحي كثيرًا من أجل أبناءها.

مؤلفات مصطفى أمين

قدم مصطفى أمين مؤلفات أدبية عديدة، كما سجل تجربته في المعتقل السياسي في تسعة كتب وروايات هي : سنة أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة سجن، وروايات هى صاحب الجلالة الحب، وصاحبة الجلالة في الزنانة، وتحولت روايته سنة أولى حب إلى فيلم، ثم تحولت رواياته “لا” و”الآنسة كاف” إلى تمثيليات إذاعية ثم تليفزيونية، كما ألف للسينما فيلمي (معبودة الجماهير) و(فاطمة).

علاقة مصطفى أمين بالفنانين

حظي مصطفى أمين خلال حياته بصداقات فنية عديدة، فكان صديقًًا مقربًا للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث كان الأخير ينظر إليه نظرة الأب والأستاذ، ويستشيره فى كل شيء سواء فى أغانيه أو في حياته الشخصية.

ومن المعروف أن مصطفي أمين كان أكثر الصحفيين قربًا من أم كلثوم وأكثرهم متابعة لأخبارها، وكان دائمًا ما ينفرد بالسبق الصحفي لأهم أخبارها، فهو الذي نشر خبر زواجها من الموسيقار الراحل محمود الشريف

وذلك القرب الشديد بينهما دفع البعض إلى القول بأنهما متزوجان، فذكرت المؤرخة الموسيقية، الدكتورة رتيبة الحفني، أن كوكب الشرق تزوجت سرًا من أمين وعاشت معه 11 عامًا، كما أكدت أن عقد زواجهما كان متواجدًا لدى الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، لكن مصطفى أمين نفى هذه العلاقة في أحد البرامج التليفزيونية، مؤكدًا أن أم كلثوم بالنسبة له مجرد صديقة مقربة، ولعل ما أثار كل هذه الشكوك دفاع كوكب الشرق عن مصطفى أمين بشدة خلال فترة سجنه

ولم تتوقف شائعات زواج مصطفى أمين هنا، فانتشرت شائعات كثيرة تؤكد زواجه من الفنانة الراحلة، شادية التي كتب لها فيلم “معبودة الجماهير” ، إلا أنه خرج ونفى تلك الشائعات، لكن بعد وفاة شادية خرجت “ناهد شاكر” ابنة أخيها لتؤكد أن آخر زيجات عمتها، كانت بـ”مصطفى أمين”، لكن هذا الزواج لم يكن معروفًا إلا بين المقربين منهما، والدليل أنه في لحظة إلقاء القبض على مصطفى أمين تم العثور على وثيقة زواجه من دلوعة السينما المصرية.

الوفاة

اختلفت روايات المصادر حول تاريخ وفاة علي أمين فالبعض يفيد بأنه توفى في 28 مارس 1976 والبعض يرجح أنه توفي في 3 أبريل 1976، لكن الكاتبة صفية مصطفى أمين ابنه توأمه مصطفى أمين أكدت لصحيفة “المصري اليوم” أن عمها توفى في 3 أبريل 1976، ولحق به والدها، وتوأمه مصطفى أمين في 13 أبريل 1997، بعد حياة حافلة، أثرى فيها الأخوين أمين الصحافة المصرية بكثير من الأعمال، التي خلدت اسمهما في تاريخ الصحافة المصرية إلى الأبد.

زر الذهاب إلى الأعلى